النوم صحة للطفل، لابد أن تهتم الأم به وتسعى لحل المشاكل التي تعترض نوم طفلها، فمع تتابع الشهور ووصول الطفل لعمر سنة، تظهر لديه بعض الأنشطة والمهارات الجديدة التي قد تؤثر على نوم الطفل، حيث يبدأ بالمشي أو الزحف، ويتمكن من في الانتقال من مكان إلى مكان آخر وحده، ما يؤدي إلى عدم انتظام ساعات نوم الطفل.
على الرغم من أن طفلك في المرحلة العمرية من 12 إلى 18 شهرًا ينمو بشكل أكثر استقلالية عنك، إلا يظل محتاج إليك خاصة بما يتعلق بالنوم، لذلك نعرض لك في هذا المقال كل ما يهمك حول نوم طفلك من عمر 12 إلى 18 شهرًا.
طبيعة نوم طفلك من 12 إلى 18 شهرًا
إليك فيما يأتي أهم المعلومات حول طبيعة نوم طفلك في هذه المرحلة العمرية:
- من عمر 12 شهرًا إلى 18 شهرًا، سيحتاج طفلك إلى حوالي 13 إلى 14 ساعة من النوم يوميًا، منها 11 ساعة في الليل.
- في عمر 12 شهرًا، قد يحتاج طفلك إلى قيلولتين خلال النهار.
- بحلول عمر 18 شهرًا أو قبل ذلك بقليل، قد يكون طفلك مستعدًا للحصول على قيلولة واحدة في اليوم ولكن لمدة أطول تتراوح من ساعة ونصف إلى ساعتين.
كيف يمكنك تشجيع عادات النوم الجيدة عند طفلك؟
يمكن للطفل التخفيف من مشاكل النوم التي يواجهها عندما تلتزم الأم بتشجيع العادات الجيدة التي تساعده على الاسترخاء والنوم، من أجل أن ينام بشكل متواصل في الليل، وفيما يأتي أبرز هذه العادات:
الالتزام بروتين ثابت قبل النوم
من الطرق الرائعة لمساعدة طفلك على فهم الوقت المناسب للاسترخاء والنوم هو اتباع روتين ثابت قبل النوم، ويتمثل ذلك بحمامه المسائي، أو قراءة قصته المفضلة قبل النوم أو أغنية.
حافظي على روتين مسائي بسيطًا وأنشطة قصيرة ومهدئة، واتبعي نفس النمط كل ليلة، حتى عندما تكونوا خارج المنزل، وسرعان ما سيفهم طفلك أن الحمام الدافئ والتدليك اللطيف وارتداء بيجامة وقراءة قصة هادئة، يعني أن وقت النوم قد أتى.
يجب عليك أيضًا الحرص على أن تكون قيلولة طفلك في النهار قبل الساعة 3 مساءً، حتى يشعر بالتعب بدرجة كافية عندما يأتي وقت النوم.
كما عليك أن تعودي طفلك على أن ينام لوحده كل ليلة، وذلك بعد قضاء كل حاجاته من طعام وشراب وتغيير للحفاضة، ما يعني أنه لا يجوز أن تقومي بالهز الرضاعة لتهيئته للنوم كل ليلة.
التزمي بجدول زمني ثابت للنوم
إن تعويد الطفل على وقت ثابت للنوم في النهار والمساء، سيساعده على الاسترخاء والشعور بالنعاس قبل الوقت المحدد للنوم، إذا كان طفلك يأخذ قيلولة ويأكل ويلعب ويستعد للنوم في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، فغالبًا لن تواجهي صعوبة كبيرة في نوم طفلك.
تجنبي اللهاية في الليل
تعد اللهاية من أكثر الأشياء التي تعرقل نوم طفلك أثناء المساء، فإذا كان الطفل معتادًا على اللهاية أثناء النوم في الليل وسقطت من فمه فلابد أنه سيستيقظ يبكي للحصول عليها.
لذلك.. حاولي فطام طفلك عن اللهاية عندما يبلغ عمر 12 شهرًا، واستبدالها بلعبة يحبها طفلك أو بطانية مفضلة لديه، وحتى إن واجهت بعض الصعوبة في بداية الفطام، لابد أنه سيتجاوب معك.
ما هي مشاكل النوم التي تحدث في هذا العمر؟
يتعلم طفلك الكثير من أنواع المهارات الجديدة في هذا العمر، مثل الوقوف والتسلق والمشي والتحدث غيرها، من أجل ذلك ستلاحظين أن طفلك يحب التباهي بقدراته الجديدة وممارستها في جميع أوقات اليوم، لذلك ستسيقظين ليلًا على صوت طفلك وهو يلعب ويجري ويمشي، وستلاحظين أن طفلك أصبح يستيقظ مبكراً جداً في الصباح.
إذا بقي طفلك يقاوم النوم ليلًا لأيام عديدة، ينصح معظم الخبراء بتركه في سريره لبضع دقائق لمعرفة ما إذا كانوا سيهدأ ويعود للنوم مجددًا لوحده.
احرصي على عدم الصراخ على طفلك، بل عامليه بلطف وهدوء، وحافظي على وجود أجواء هادئة في محيطه، مع إبقاء ضوء الغرفة مغلقًا.
تعد مشاكل النوم شائعة عند الأطفال، وفي بعض الأحيان تحتاج فقط إلى التحلي بالصبر وانتظارها حتى تتلاشى وتختفي، ولكن إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم ثم يبدو نعسانًا أثناء النهار ولا يستطيع أن ينام أيضًا، أو يعاني من صعوبة في التنفس أو يشخر بصوت عالٍ، فمن الجيد مراجعة طبيبه لحل المشاكل التي يمكن أن تمنعه من النوم.