...

إليك أهمية تعزيز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها

التواصل العاطفي بين الأم وطفلها

يشكِّل التواصل العاطفي بين الأم وطفلها أساسأً مهماً في تقوية العلاقة بينهما. ويشمل التواصل العاطفي بين الأم وطفلها العديد من الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تنقل الحب والتفاهم والشعور بالأمان من الأم لطفلها.

يستكشف هذا المقال أهمية تعزيز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها، ودوره في تعزيز النمو الصحي والنمو العاطفي لدى الأطفال.

ما أهمية تعزيز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها؟

تلعب العلاقة العاطفية القوية دور مهم في نشئة الطفل بشكل صحي ومُتَّزن، وفيما يلي حديث عن أهمية تعزيز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها:

يعزّز شعور الثقة والأمان بين الأم وطفلها

التواصل العاطفي بين الأم وطفلها بشكل فعّال يخلق بيئة آمنة وهادئة للطفل، مما يعزز الثقة والتّرابط بينهما. ففي حين يعتمد الأطفال على أمهاتهم لتلبية احتياجاتهم الأساسية، يضمن لهم التواصل العاطفي القوي سرعة الاستجابة تلبية هذه الاحتياجات. 

هذا الشعور المبكّر بالأمان لدى الطفل يضع الأساس الصحيح للنمو العاطفي الصحي لديه، ويشكِّل أساساً سليماً للعلاقات المستقبلية لديه، وقدرته على بناء علاقات صحية ومتّزنة فيما بعد.

يقوّي مهارات الذكاء العاطفي لدى الطفل

من خلال التواصل العاطفي بين الأم وطفلها، تساعد الأمهات الأطفال على التعرف على عواطفهم وتنظيمها ومعرفة طريقة التعامل معها؛ إذ تقوم الأمهات بتعليم الأطفال كيفية التعبير عن أنفسهم بفعالية والتعامل مع المواقف الصعبة التي تحدث معهم.

وبذلك، يعزّز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها قدرة الطفل على التغلب على تعقيدات الحياة المختلفة، وتضمن بناء شخصيات مرنة وقوية، ولها قدرة كبيرة على التأقلم مع تغيّرات الحياة المختلفة وصعوباتها المستجدّة.

تقوية مهارات اللغة والتنمية المعرفية

يلعب التواصل العاطفي بين الأم وطفلها أيضًا دورًا حاسمًا في التطور اللغوي والمعرفي لديهم. فالأمهات الذين يستجيبون بشكل سريع لاحتياجات أطفالهم ورغباتهم يسهِّلون اكتساب اللغة بمهاراتها المختلفة عند الطفل، ويعزّزون من النمو المعرفي لديهم. 

ومن خلال التجارب العاطفية المشتركة، والتفاعُل العاطفي في المواقف المختلفة الذي ينشأ بين الأم وطفلها الرّضيع يتعلَّم الأطفال ربط الكلمات بالمشاعر، وتوسيع مفرداتهم وفهمهم للعالم من حولهم بشكل أفضل.

التواصل العاطفي بين الأم وطفلها
التواصل العاطفي بين الأم وطفلها

تنمية التعاطف والمهارات الاجتماعية المختلفة لدى الطفل

نقصد هنا بالتعاطف القدرة على فهم مشاعر شخص آخر ومشاركتها معه ومساعدته على التّعامل معها وتجاوزها _إن كانت سلبية_ ومن خلال تعاطف الأمهات مع مشاعر أطفالهن يتعلّم الطفل التعاطف مع الآخرين، ويمتلك القدرة على مشاركة الناس مشاعرهم والتّعاطف معها، ممّا يعزِّز مهارة التعاطف لديهم ويقوي مهاراتهم الاجتماعية المختلفة.

تعزيز الصحة العقلية والعاطفية لدى الطفل

يساهم تعزيز التواصل العاطفي بين الأم وطفلها في تنمية الذكاء العاطفي والصحة العقلية للأطفال؛ فالأطفال الذين ينشأون في بيئات غنية بالتواصل العاطفي هم أكثر قدرة على تطوير مهارات ذكاء عاطفي قوي، وتعزيز الصحة العقلية لديهم.

طرق التواصل العاطفي مع الطفل:

يوجد العديد من الطرق التي تسهم في تقوية علاقة الأم مع طفلها الرضيع، وتعزيز الترابط العاطفي بينهما. وفيما يلي بعض التقنيات والأساليب التي تقوي التّرابط العاطفي، والتي يمكنك تجربتها:

  • تعلمي قراءة إشارات واحتياجات طفلك، واجعلي طفلك يعرف أنك تفهمين ذلك.
  • نادي بصوت حنون على طفلك، ثم انتظري حتى يستجيب طفلك قبل المتابعة.
  • بمجرد أن تَعلمي ما يحبه طفلك، قومي بذلك معه بانتظام، سواء كان المناغاة أوالغناء له أو اللعب معه أو تحريكه بطريقة معينة.
  • ابدئي الأنشطة الجديدة معه بلطف، وليس فجأة، وتحدثّي معه بهدوء عما تفعله.
  • احملي طفلك على الجانب الأيسر من صدرك، حتى يتمكن من سماع نبضات قلبك.
  • ابتسمي واضحكي أثناء النظر في عيون طفلك.
  • تذكّري أنّ التّحدث والغناء وقراءة الكتب ولعب الألعاب البسيطة معًا.
  • وكذلك، يُعد الاتّصال الجسدي مع طفلك أمرًا مهمًا للترابط العاطفي، مثل:
  • تهدئة طفلك واحتضانه عندما يشعر بالانزعاج
  • توفير ملامسة الجلد بحب ودفء وحنّية، مثلاً أثناء الرضاعة الطبيعية أو قبل النوم
  • تدليك طفلك بحب وحنّية
  • تحميم طفلك قبل النوم، حمام دافئ يساعده على الهدوء والاسترخاء والشّعور بالحب والأمان
التواصل العاطفي بين الأم وطفلها
التواصل العاطفي بين الأم وطفلها

وأخيراً، يُعد تعزيز التواصل العاطفي بين الأم والطفل أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز النمو الصحي والرفاهية العاطفية للطفل. ومن خلال إعطاء الأولوية للتواصل العاطفي القوي، تضع الأمهات الأساس لنمو أطفالهن عاطفيًا واجتماعيًا ومعرفيًا، مما يضعهم على الطريق الصحيح نحو حياة مُرضِية و متوازنة.

ولمعرفة المزيد عن أسرار تقوية العلاقة العاطفية مع الأبناء: يمكنك قراءة مقال “التواصل العاطفي بين الأم والطفل: 10 أسرار تساعد على بناء علاقة قوية مع الطفل“.

شارك المقال:

Picture of إيناس خلف

إيناس خلف

شريكة مؤسسة ومرشدة أسرية
مستشارة نوم وفطام أطفال، ومرشدة مساجات للرضع.⁣ موجّهة مجموعات أهل
⁣حاصلة على بكالوريوس تربية ولغة انجليزية⁣. عملت في سلك التربية والتعليم لسنوات عديدة.
حاصلة على ماجستير في حل الخلافات، مع رسالة ماجستير في الضغط التربوي واستراتيجيّات التأقلم. ⁣
حاصلة على دبلوم في ارشاد الأهل، استشارة نوم وفطام الأطفال. وشهادة انهاء كورس كمرشدة مساجات أطفال⁣ من المنظمة العالمية لمساج الرضّع.
شهادة انهاء مسار 3 سنوات تخصص والدية وأسره من معهد الأخصائي النفسي ألفرد أدلر⁣.

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top