حصول الطفل على نوم جيد في الليل أمر أساسي لنموه البدني والعقلي والذهني، فالنوم يلعب النوم دوراً حيوياً في نمو الطفل ورفاهيته ونشاطه خلال اليوم. ويواجه العديد من الأهالي صعوبة في تهيئة الطفل للنوم وتنظيم مواعيد نوم أطفالهم.
كل ما تحتاجين معرفته كأم من معلومات من مصادر موثوقة في مجال نوم الأطفال تجدينه في ورشة “نوم طفلي من 5 أشهر لخمس سنوات” التي تقدمها إيناس خلف، وهي مرشدة أسرية، تقدم كامل ورشاتها بنهج الطبيب النفسي أدلر، وهي مستشارة نوم وفطام أطفال، وتساعد الأمهات على تجاوز الكثير من العقبات في تربية الأطفال والرضّع.
في ورشة “نوم طفلي من 5 أشهر لخمس سنوات” ستتمكنين من كتابة خطة نوم منظمة لإيجاد حل لتحديات نوم طفلك، بشكل واقعي وعملي.
كيف يمكنني تهيئة طفلي للنوم؟
يمكنك تهيئة الطفل للنوم من خلال اتباعك هذه الأمور:
حددي وقتاً ثابتاً للنوم
إحدى أهم العوامل في تهيئة الطفل للنوم هو تحديد وقت نوم ثابت، لأن وجود روتين ثابت يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم أو ساعة النوم الداخلية لديهم. حاولي تحديد نفس وقت النوم كل ليلة، حتى في عطل نهاية الأسبوع وخلال العطل الصيفية، وهذا الاستمرار سيساعد في تعويد طفلك بأن وقت النوم قد حان وسينتظم لوحده مع الوقت. ممكن أن لا نلتزم بموعد النوم لمرة واحدة في الأسبوع، ولكن من المهم الالتزام بموعد ثابت معظم الأيام
ضعي روتين نوم مريح
تطوير روتين نوم مهدئ أمر أساسي لتهيئة الطفل للنوم، ويمكن أن يتضمن هذا الروتين أنشطة مثل قراءة قصة قبل النوم، أو اتخاذ حمام دافئ، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة. والهدف من ذلك تحضير جو هادئ ومريح يساعد طفلك على الاسترخاء والنوم.
قللي وقت مشاهدته للتلفاز أو الأجهزة اللوحية
الوقت الزائد أمام الشاشة، خاصة قبل النوم، قد يؤثر على استرخاء طفلك وقدرته على النوم. ويمكن أن يتداخل الضوء الأزرق الصادر من الأجهزة الإلكترونية مع إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو هرمون ينظم النوم. و لتحضير طفلك للنوم، من المهم تحديد قواعد محددة حول متى وكم من الوقت يمكن مشاهدة التلفاز، وتشجيعه على تجنب الشاشات على الأقل ساعة قبل النوم.
حضري لطفلك بيئة نوم مريحة
البيئة المريحة للنوم أمر بالغ الأهمية لجودة نوم طفلك. تأكد من أن غرفته مظلمة وهادئة وفي درجة حرارة مريحة، وأن الملاءات نظيفة ومريحة وناعمة لبقاء طفلك دافئاً ومرتاحاً خلال فترة النوم. وكذلك أن تكون البيئة المحيطة بغرفته هادئة وبعيدة عن الأصوات الصاخبة والضوضاء
راقبي النظام الغذائي الخاص بطفلك
تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم، حيث يمكن أن تكون المعدة الممتلئة قبل النوم مباشرة مزعجة للطفل الذي يحاول النوم. حضري له وجبة عشاء خفيفة وصحية ومغذية، واحرصي أن يتناولها قبل ساعة من نومه على الأقل أو ساعتين، ويجب أن تكون خالية من الكافيين والمشروبات الغازية.
ساعدي طفلك على الاسترخاء
من أهم الأمور في تهيئة الطفل للنوم مساعدته على الهدوء والاسترخاء وتهدئة عقله، ويمكن أن تكون تمارين التنفس البسيطة أو تمارين الاسترخاء التدريجي أو قراءة القصص اللطيفة فعالة، وخصوصاً عندما يواجه الطفل صعوبة في النوم أو القلق.
ضعي قواعد حازمة لوقت النوم
من المهم أن تضعي قواعد وحدود تتعلق بوقت النوم، ومن المهم أن تكوني حازمة في ذلك، لأن الثبات في فرض هذه القواعد يساعد طفلك على فهم أهمية النوم وتعوده على الانتظام مع مرور الوقت، وذلك في كل يوم. قد تكون هناك بعض الاستثناءات مثل مناسبة اجتماعية، مرض الطفل، الخروج من المنزل. ولكن، من المهم أن تحاولي الثبات معظم الأيام.
تحدثي مع طفلك حول قلقه ومخاوفه
يعاني العديد من الأطفال من القلق أو الخوف قبل النوم مما يمكن أن يعوق نومهم. لذا من المهم أن تتحدثي مع طفلك عن مخاوفه وأن تساعديه في الهدوء والاسترخاء وتجاوز هذه المخاوف حتى يطمئن ويسترخي ويتمكن من أن ينام بعد ذلك.
قدمي لطفلك جرعة من الحنان
من المهم جداً قبل ان ينام طفلك أن تقدمي له جرعة كافية من الحب والحنان والمشاعر اللطيفة، وذلك من خلال لمسة بحنية واحتضانه وتقبيله وقول العبارات اللطيفة له مثل حبيبي الصغير سينام الآن، تصبح على خير حبيبي، صغيري سينام الآن ليستيقظ نشيطاً وغير ذلك.
محاور ورشة “نوم طفلي من 5 أشهر لخمس سنين”
من خلال ورشة نوم طفلي من 5 أشهر إلى 5 سنين ستتحدث الأخصائية إيناس خلف بالتفصيل عن كيفية تهيئة الطفل للنوم، وستساعد الأم على التعامل مع هذه المرحلة وتجاوزها بكل سهولة ويسر، وفيما يأتي أبرز محاور الورشة:
- أهمية النوم وتأثيره على نمو الطفل
- لماذا يستيقظ طفلي ليلاً؟
- كيف أجعل طفلي ينام نوماً متواصلاً ليلاً؟
- كيف أقلل من تعلّق طفلي بالرضاعة قبل النوم؟
- كيف أقلل من تعلّق طفلي بالمصاصة ليلاً؟
- كيف نساعد الطفل أن ينام بشكل أفضل؟
- آليات وطرق عملية في تهيئة الطفل للنوم
- كيف أكتب خطّة نوم مفصلة خاصة بطفلي
وأخيراً، تذكري أن تهيئة الطفل للنوم من الأمور التي تتطلب منك صبراً و هدوءاً حتى تصبح روتيناً واضحاً ومناسباً لعائلتك. واعلمي أن كل طفل فريد، أن الذي يناسب هذا الطفل قد لا يناسب غيره، وهذا يتطلب منك بعض التجارب حتى تصلي لبيئة النوم المريحة التي تناسب طفلك وتسعده.