تتطلع كثير من السيدات إلى الأمومة وتربية الأطفال، وعندما يأتي مولودهن الأول يلاحظن تغييرات عميقة في حياتهن الزوجية. فكيف تتغير الحياة والعلاقة الزوجية بعد الإنجاب؟
الحياة الزوجية بعد الولادة:
يساعد الوعي بهذه التغييرات في الحياة الزوجية بعد الولادة في التغلّب على الأمر بسرعة وتداركه. ومن أهم هذه التغييرات:
مشاعرك تجاه زوجك
يتغير مستوى الهرمونات عند السيدات أثناء الحمل وبعد الولادة بطريقة جنونية، فتجدين نفسك تستائين من أقل شئ يقوم به زوجك كالتأخير في العمل وتركك في المنزل بمفردك، أو شعورك بالنفور من طريقته في الأكل وغيرها. لا تقلقي إنها مجرد فترة مؤقتة بسبب التقلبات المزاجية التي تنتج عن تغيُّر مستوى الهرمونات وتعب العناية بالمولود الجديد، ولكن إذا أخذت هذه المشاعر أكثر من وقتها استشيري الطبيب خوفًا من أن تتطور إلى اكتئاب ما بعد الولادة.
ليس هناك وقت للاهتمام ببعضكما البعض
تتطلب تربية مولود جديد كثيرًا من المسئولية والجهد، لذلك ستلاحظين أن وقتك لم يعد ملكك بل ينقضي في رعاية المولود ما بين إرضاعه وتغيير حفاظه ومراقبة نومه. ووسط كل هذه المهام لن يكون هناك مساحة للاهتمام بزوجك وقضاء وقت ممتع معه كما في السابق. وبالطبع هذه العاطفة وارتباطك بطفلك أمر فطري ولكن من الأصح لسلامة عقلك ولسعادة علاقتك الزوجية أن تفصلي نفسك بعض الوقت بعيدًا عن الطفل واحتياجاته وتقضي وقتًا في الحديث مع زوجك أو احتساء كوب من الشاي معًا أمام التلفاز.
تغيّر في علاقتك الحميمة مع زوجك
من الطبيعي الانتظار بعد الولادة بستة أسابيع لكي تحصلي على الضوء الأخضر من طبيبك لممارسة العلاقة الحميمة مع زوجك. إلا أن الأمر يستغرق أكثر من ذلك، فقد يكون جسمك غير مهيئ بسبب الإجهاد والإرهاق وقلة النوم والتقلبات الهرمونية التي تعاني منها مما يجعل الأمر يستغرق شهورًا لتعود الرومانسية بينك وبين زوجك.
كيف تتخطين هذه التغييرات وتستعيدين سعادتك الزوجية؟
- اطلبي الدعم الذي تحتاجينه من العائلة والأصدقاء وتحدثي مع زوجك عما تواجهينه واستمعا إلى بعضكما البعض عن الأشياء التي تزعجكما واحتياجاتكما في هذه الفترة. سيشعرك التواصل بالقرب من شريكك ويُقلِّل الفجوة بينكما. في حالات معيّنة، ينصح التوجّه لمختصّ\\ة في العلاقات الزوجية والعمل معًا لتخطّي التغييرات.
- خصصي وقتًا لنفسك فالعطاء المتواصل قد يُشعرك بفقدان طاقتك وحماسك تجاه زواجك، لذلك احرصي على قضاء بعض الوقت في القيام بشئ تحبينه، كاستنشاق بعض الهواء من نافذتك والاستمتاع بأشعة الشمس، أو طلاء أظافرك والعناية بجمالك، أو ممارسة بعض اليوجا والاستماع لموسيقى تحبينها أثناء رضاعة طفلك. كل تلك الأنشطة ستمدك بطاقة إيجابية ستنعكس على حياتك وعلاقتك بزوجك.