كيف يمكن علاج نقص الانتباه عند الأطفال؟

فرط الحركة عند الاطفال

نقص الانتباه عند الأطفال

يكثر البحث مؤخرًا عن علاج نقص الانتباه عند الأطفال، الذي يُعرف بأنه اضطراب نمو عصبي مُعقّد يؤثر على حياة الطفل في مختلف مراحل حياته، سواءً في المدرسة أو المنزل، وتكمن الصعوبة في تشخيص الحالة قبل البحث عن طُرق ووسائل العلاج المتاحة وعن إمكانية العلاج بالفعل؛ إذ تختلف الأعراض وطرق العلاج من طفلٍ لآخرٍ نتيجة مجموعة من العوامل سنتحدث عنها في سياق المقال.

كيفية تشخيص نقص الانتباه عند الأطفال

قبل الحديث عن علاج نقص الانتباه عند الأطفال يجب أولًا تشخيص الحالة بشكلٍ دقيق؛ إذ يتم التشخيص عادةً في مراحل الطفولة المُبكرة بعمر 7 سنوات تقريبًا، لكن التشخيص قد يتأخر أحيانًا إلى مراحل المُراهقة المُبكرة؛ هذا في حال تجاهل بعض الأعراض التي تختلف باختلاف المرحلة العمرية؛ ذلك بحسب دراسات وأبحاث نُشرت نتائجها في موقع هيلث لاين.

ما هي أبرز أعراض نقص الانتباه؟

قبل الحديث عن علاج نقص الانتباه يجب الحديث عن أعراضه في المراحل العمرية المختلفة؛ إذ يعتبر عدم الانتباه من أكثر الأعراض شيوعًا ووضوحًا لدى المُصابين بفرط الحركة، ويكون مُصاحبًا لمجموعة من الأعراض الرئيسية التي تُصيب الفرد في مختلف المراحل العمرية بناءً على ما نشر في موقع كليفلاند كلينك وهي:

  • سهولة تشتت انتباه الطفل.
  • عدم التركيز أثناء الحديث وفقد السيطرة على النظر مباشرة إلى المتحدث.
  • كثرة الأخطاء أثناء تأدية المهام المدرسية والواجبات المختلفة.
  • النسيان المفرط وفقدان الأغراض الشخصية.
  • صعوبة إتمام المهام الطويلة.
  • صعوبة الالتزام بالقوانين والتعليمات.
  • صعوبة تنظيم المهام.
  • الاندفاع الشديد والسلوكيات غير المنظمة.
  • صعوبة الجلوس في مكان واحد دون حراك لفترة طويلة.
  • الكلام المفرط ومقاطعة الآخرين.
  • انعدام الإحساس بالخطر.

أعراض مرض adhd عند الأطفال

  • حالات من عدم الانتباه والاندفاعية وفرط النشاط لدى الطفل.
  • التململ المفرط والقلق وظهور بعض السلوكيات الاندفاعية.
  • صعوبة في التركيز على نشاط معين وسهولة التشتت.
  • انخفاض فترات الانتباه أثناء الدراسة أو اللعب.
  • صعوبة جلوس الطفل ساكنًا لفترة طويلة.
  • الحاجة إلى الحركة الدائمة.
  • كثرة الكلام ومقاطعة الآخرين.

أعراض نقص الانتباه في مرحلة المراهقة

تعتبر مرحلة المراهقة لدى الطفل من المراحل المؤثرة بشكلٍ كبيرٍ على سلوكه؛ بسبب تغيّر الهرمونات وزيادة المسؤوليات؛ لذا فإن أعراض نقص الانتباه في هذه المرحلة تختلف قليلاً عن المراحل العُمرية الأُخرى، وتكون على الشكل التالي:

  • صعوبة التركيز في الدراسة أو العمل.
  • كثرة ارتكاب الأخطاء.
  • صعوبة إنهاء المهام المطلوبة من المراهق؛ مثل أداء الواجبات أو المهام المنزلية.
  • صعوبة تنظيم الوقت.
  • فقدان الأشياء الشخصية بشكل متكرر وصعوبة تذكر أماكنها.
  • تجنّب المهام العقلية.
  • زيادة الانفعالات العاطفية والإحباط.
  • صعوبة في التواصل الاجتماعي.
  • الصراع المستمر مع الوالدين أو الأقران.

أعراض نقص الانتباه في مرحلة الشباب

تتفاقم الأعراض وتزداد صعوبةً بسبب زيادة المسؤوليات على الطفل وزيادة المهام، وتظهر بالشكل التالي:

  • صعوبات في العمل أو الدراسة.
  • عدم القدرة على إتمام الواجبات المدرسية.
  • تدنّي احترام الذات.
  • مشاكل واضطرابات عقلية.
  • اللجوء إلى تعاطي المخدرات أو الكحول.
  • صعوبة التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء وزملاء العمل.
  • تكرار التعرض للحوادث والإصابات.

أعراض نقص الانتباه عند البنات

يُصيب اضطراب فرط الحركة الأشخاص في كافة الأعمار ومن مختلف الأجناس؛ إلّا إنّه يظهر عند الذكور بمُعدّل أربع أضعاف عن البنات، كما تختلف الأعراض عند البنات وهذا يجعل التشخيص أصعب، وتظهر هذه الأعراض بالشكل التالي بناءً على ما نُشر في موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية:

  • كثرة التقلبات المزاجية والنفسية بسبب تغيّر الهرمونات.
  • زيادة خطورة السلوكيات لتعويض الصعوبات.
  • زيادة حِدّة الأعراض مع التقدّم في العمر.

أعراض نقص الانتباه عند البالغين

يعتبر تشخيص نقص الانتباه عند البالغين أكثر صعوبةً من تشخيصه لدى الأطفال، هذا ناتج عن قِلّة الأبحاث في هذا المجال، لكن المُرجّح حسب مصادر مؤكدة أنه من الصعب تطوّره عند البالغين دون ظهور بعض الأعراض في مراحل الطفولة المبكرة وتستمر هذه الأعراض خلال مرحلة البلوغ والشباب، لكن الأعراض في هذه المرحلة تكون مختلفة نسبيًا وتظهر بالأشكال التالية بناءً علىى ما نُشر في موقع ويب طب:

  • عدم الاهتمام بالتفاصيل و الإهمال المُفرط.
  • اختلاط المهام والبدء بالمهام الجديدة قبل إتمام المهام القديمة.
  • صعوبة في تنظيم الوقت.
  • النسيان.
  • اضطرابات في النوم.
  • صعوبة في التركيز وتحديد الأوليات.
  • الكلام المُفرط.
  • سرعة الغضب وتقلّب المزاج.
  • التوتر المُفرط.
  • القيام بأنشطة خطيرة.
  • اضطرابات مُصاحبة لنقص الانتباه عند البالغين
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات في الشخصية.
  • اضطراب ثنائي القطب.
  • اضطراب الوسواس القهري.
  • اضطرابات في التواصل الاجتماعي.

هل يمكن علاج نقص الانتباه عند الأطفال؟

الحقيقة أن العلاج غير مُمكن بصورة مُطلقة، لكن خيارات العلاج قد تساعد في تقليل الأعراض وتخطيها والتعايش معها، بحسب ما ذكره موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية ومن أهم طرق العلاج مايلي:

  • العلاج النفسي: يمكن الاعتماد على العلاج السلوكي النفسي في تقليل أعراض نقص الانتباه؛ إذ يساعد هذا العلاج في التعرّف على المشاعر والأفكار والسلوكيات لدى الطفل واطُرق السيطرة عليها.
  • العلاج السلوكي للأهل: يمكن أن يساعد تدريب الوالدين على التعامل مع الطفل المُصاب بنقص الانتباه على تخفيف السلوكيات الخاطئة، خصوصًا للأطفال الصغار.
  • العلاج بالأدوية: يمكن الاعتماد على بعض أنواع الأدوية بالتزامن مع العلاج السلوكي؛ ومن هذه الأدوية المُنشطات النفسية، كما يمكن استخدام مضادات الاكتئاب ومثبطات الحالة المزاجية وأدوية الذهان؛ ذلك بناءً على ما تمّ نشره على موقع هيلث لاين.

سلوكيات تساهم في علاج مرض adhd عند الأطفال

لا يمكن علاج نقص الانتباه عند الأطفال بصورة مُطلقة؛ إلّا إنّه من المُمكن تغيير نمط الحياة بما يتوافق مع اضطراب نقص الحركة، ومن أهم السلوكيات الممكن اتباعها بحسب ما نشر في موقع هيلث لاين في علاج مرض adhd عند الأطفال ما يلي:

  • دعم الطفل؛ إذ يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض وشدّتها.
  • توجيه وصقل المهارات الدراسية عن طريق تحديد مهارات الطفل وإعادة توجيهها.
  • تعليم الطفل مهارات تنظيم الوقت.
  • تعليم الطفل مهارات التواصل مع الآخرين وكيفية اجراء المحادثات.
  • ممارسة التمارين البدنية التي تساعد في تعديل الحالة المزاجية وصرف الطاقة في مجال مفيد.
  • ممارسة تمارين التأمل واليوجا.
  • تعديل النظام الغذائي للطفل وتقليل السكريات والنشويات والأطعمة المقلية، والتركيز على مصادر البروتينات والخضار كذلك.

اضطرابات مصاحبة لنقص الانتباه

يُعاني الأطفال المُصابين بنقص الانتباه من بعض الاضطرابات المُصاحبة التي تتداخل معها من حيث الأعراض مُسببةً صعوبةً أكثر في تشخيص الحالة؛ ذلك وفق ما تمّ نشره على موقع كليفلاند كلينك، ومن هذه الاضطرابات:

  • اضطراب القلق: وهو اضطراب يدل على القلق والتوتر، كما يسبب مجموعة من الأعراض الجسدية؛ مثل الدوخة وتسارع ضربات القلب.
  • اضطراب العناد الشارد: وهو اضطراب يتمثّل في السلوك السلبي وعدم الامتثال للأوامر.
  • اضطرابات السلوك: التي ينتج عنها مجموعة من السلوكيات الخاطئة؛ مثل السرقة والقتل وإيذاء الحيوانات والتخريب.
  • اضطرابات النوم: وما يُصاحبها من مشاكل أُخرى بسبب قِلّة أو زيادة النوم.
  • اضطراب طيف التوحد: يُعاني البعض من مشاكل في التواصل الاجتماعي وقد تكون دلالة على الإصابة بالتوحد.
  • صعوبات التعلّم: وهذا الاضطراب من أهم الاضطرابات المُصاحبة لنقص الانتباه.
  • الصرع: بعض الأطفال يعانون من حالات صرع على شكل نوبات متفرقة أو متكررة.
  • متلازمة توريت: وهي حالة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للطفل وتتمثّل أعراضها في حالات من التشنج.

هل اضطراب نقص الانتباه مرض عقلي؟

يُعرف اضطراب نقص الانتباه بأنه اضطرابٌ في النمو العصبي للطفل، ولا يعتبر مرضًا عقليًا؛ لذلك فإن علاج نقص الانتباه عند الأطفال يُركّز على تعديل سلوك الطفل وتطوير مهاراته، كما يعتبر اضطرابًا في فهم الطفل للسلوك وخطئًا في طريقة القيام بالممارسات المتنوعة، هذا الاضطراب ناتج عن خطأ في المسارات العصبية في دماغ الطفل يُسبّب مشاكلًا في السلوك تؤثر على حياته، هذا بناءً على ما تم نشره على موقع كليفلاند كلينك.

يُشار هُنا إلى بعض الأمور التي يحدث فيها لُبس عند البعض فيما يتعلق باضطراب نقص الانتباه وكيفية تشخصيه وتحديده وعلاجه:

  • الخلط بين اضطراب نقص الانتباه والتوحد: يعتبر الخلط بين المصطلحين أمرًا شائعًا؛ بسبب إصابة معظم الأطفال المصابين بنقص الانتباه بالتوحد، لكن الحقيقة ان أعراض الاضطرابين مختلفة وكذلك طُرق العلاج.
  • إعاقة نقص الانتباه للتعلم: يسبب نقص الانتباه غالبًا مشاكلًا في التعلم، لكن هذا لا يعني أن جميع الأطفال المصابين لديهم صعوبات تعلّم؛ إلّا إنه من الأفضل إخضاعهم لبرامج تعليم خاصة مناسبة لاحتياجاتهم بناءً على ما تمّ نشره على موقع Pubmed.

عوامل الخطر لنقص الانتباه وفرط الحركة

تزداد فرص الإصابة بنقص الانتباه وفرط الحركة نتيجة بعض العوامل السابق ذكرها عبر موقع كليفلاند كلينك، وهي:

  • العوامل الوراثية: يعتبر اضطراب نقص الحركة حالة وراثية بشكل أساسي، خصوصًا عند تشخيص أحد الوالدين بالاضطراب.
  • العوامل البيولوجية: وهي اختلالات في دماغ الطفل تتمثل باختلال النواقل العصبية الموجودة في الدماغ، التي تكون على شكل مواد كيميائية تؤثر على سلوك الطفل وفهمه للأشياء من حوله؛ مثل الدوبامين والأدرينالين.
  • العوامل البيئية: تعني تعرّض الطفل لأنواعٍ متعددةٍ من السموم خلال  المراحل العمرية المُبكرة؛ مثل الرصاص.
  • الملوّثات أثناء فترة الحمل: ومنها تدخين الأم أو تعاطي الكحول أو المخدرات.

مضاعفات نقص الانتباه وفرط الحركة

تتطور أعراض نقص الانتباه مع التقدم في العمر وتصبح أسوأ إذا تركت دون تشخيص صحيح وعلاج، وقد تزداد الأمور سوءً مع وجود بعض العوامل، المنشورة على موقع كليفلاند كلينك.

  • تطوّر التحديات دون وجود دعم من الأهل: تزداد مهام الطفل صعوبةً مع تقدّمه في العمر؛ إذ تُصبح المهام الدراسية أكثر تعقيدًا؛ لذلك يلزمهم في هذه المرحلة دعم أكبر من الوالدين ومن المدرسة للتخفيف من الأعراض.
  • العقاب المُفرط: يمكن مُعاقبة الطفل على سلوكيات لا يمكنه السيطرة عليها؛ مثل كثرة الكلام أو الحركة أو عدم القدرة على إتمام الواجبات المدرسية.
  • ظهور بعض الاضطرابات المُصاحبة: يُصاب بعض الأطفال باضطراباتٍ أُخرى مُرافقة لنقص الانتباه؛ مثل التوحد أو الاكتئاب، هذا يجعل الأعراض أكثر سوءًا والتشخيص والعلاج كذلك أصعب.
  • الإجهاد النفسي: زيادة الضغط النفسي والإجهاد المُصاحب للتقدّم في العمر يجعل الاضطراب سوءًا؛ مثل ضغوطات العمل أو العنف المنزلي.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top