كيف يمكن التعامل مع الطفل الذي يكذب؟

كذب الأطفال

كيفية التعامل مع الطفل الذي يكذب

يوجد العديد من الأُسس التي تُبنى عليها طُرق التعامل مع الطفل الذي يكذب، ويذكر موقع بيبي سنتر أنه في عمر معيّن وخاصةً عندما يبلغ 5 سنوات يكون من الطبيعي أن يكذب ويختلق قصصًا من حينٍ لآخر، وفي هذه المرحلة يعد ذلك أمرًا طبيعيًّا، ويكون على الأهل التصرّف مع المشكلة التي كذب الطفل من أجلها وليس التعامل مع الكذبة ذاتها.

الأسباب العامة التي تؤدي إلى كذب الطفل

بشكلٍ عام فإنه يوجد أسباب مختلفة تؤدي إلى كذب الطفل؛ فالأطفال غالبًا ما يرغبون بالهرب من أيّ عقاب قد ينتج عن تصرفاتهم أو يبادرون إلى قول أو ما يخطر في أذهانهم حتى وإن لم يكن ذلك صحيحًا، ووفقًا لموقع ويب ميد فإنه من المُمكن أن يكذب الأطفال فجأة وبدون أن يكون لهم أسبقيّة في ذلك، وعادةً ما يكون ذلك إمّا لأنهم لا يعلمون أن هذا التصرّف خاطئ، أو أن لديهم رغبةٌ في تجربة الأمر بالرغم من معرفتهم بأنه أمرٌ خاطئ، أو تضليل شخصٍ بالغٍ لأن لديهم مشاعر سلبية ضده.

كيف أتعامل مع الطفل الذي يكذب في العمر 3-4 سنوات؟

تختلف طريقة التعامل مع الطفل الذي يكذب وفقًا للمرحلة العمرية التي يمرُّ بها، وخلال فترة الطفولة المبكرة أيّ بالعمر من 3-4 سنوات يتطلب التعامل مع كذب الطفل حرصًا شديدًا، ووفقًا لموقع بيبي سنتر فإن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها الإجابة على سؤال كيف أتعامل مع الطفل الذي يكذب في هذا العمر:

  • الاستمتاع بالقصة: على الرغم من كون هذه الطريقة غير منطقية؛ إلّا إنّ في هذا العمر يعتمد الأطفال على خيالهم أكثر من أيّ شيءٍ آخر، ولا يكون ذلك من الأمور السيئة، كما أنه يعد من مراحل التطوّر الطبيعي قبل دخولهم المدرسة؛ لذا فإنه من الأفضل الاستماع لهذه القصص والتفاعل معها، خاصةً في حال حديثهم عن أصدقاء من وحي الخيال.
  • الحديث مع الطفل: يمكن فتح المجال للأطفال بالحديث معهم من خلال طرح الأسئلة عليهم حول شيءٍ مُعيّنٍ بطريقةٍ غير مباشرة؛ إذ إن ذلك يساعدهم في الاعتراف.
  • التعاطف مع الطفل: من السهل معرفة سبب عدم رغبة الأطفال في الاعتراف بالأخطاء؛ لذا فإنه من الأفضل الحديث معهم حول ذلك وطلب المساعدة منهم في حلّ المشكلة، كذلك مدحهم للقيام بذلك.
  • شرح أهمية الصدق: غالبًا في هذا العمر فإن الطفل يكون على دراية بأن الكذب من الأمور السيئة؛ إلّا إنّه لا يدرك الآثار التي قد تترتب على ذلك، ويمكن تعليمه أهمية قيمة الصدق من خلال العديد من القصص التي تذكُر عواقب الكذب؛ حيث تعد القصص من أكثر الأمور التي يتأثر بها الطفل.
  • التعزيز الإيجابي وتجنّب العقاب: في هذه المرحلة العمرية لا ينبغي على الأهل التركيز على التربية بالعقاب؛ لأن ذلك قد يجعل الطفل يتجنّب قول الحقيقة، وبالتالي فلن يكون للعقوبة التأثير المطلوب، ويكون من الأفضل مدح الطفل عند قول الحقيقة؛ حيث إن التعزيز الإيجابي هو الأكثر تأثيرًا على الطفل في هذا العمر.

مزايا وعيوب الطفل الذي يكذب في عمر 3-4 سنوات

وفقًا لموقع ويب ميد فإن هناك مجموعةٌ من المزايا والعيوب المرتبطة بالطفل الذي يكذب في هذه المرحلة العمرية فقط، ويتم تصنيفها على النحو التالي:

المزايا المتعلقة بالطفل الذي يكذب

على الرغم من كون الطفل في هذا العمر يدرك ما هو الكذب؛ إلّا إنّه يتجه إليه للتستّر على التصرفات التي يُدرك بأنها خاطئة، ومن جهةٍ أُخرى فإن الكذب يُشير إلى الفهم المعرفي والاجتماعي لدى الطفل، ومن المزايا التي يوضحها الكذب في هذا العمر:

  • القدرة الإدراكية: يحتاج الكذب إلى مجموعة من المهارات المعرفية التي تساعد في تنظيم أفعال وتصرفات الطفل، وتمكّنه أيضًا من التخطيط للكذب، وعلى الرغم من كونها مشكلة سلوكية؛ إلّا إنّها طريقة لتطوير أفكار وتصرفات الطفل في هذا العمر.
  • السيطرة على الأفكار: يحتاج الطفل إلى مُعارضة ما تدرّب على التفكير به للحفاظ على كذبته، ويُبيّن ذلك مقدرته على الحفاظ على أفكار مُتضاربة في ذهنه، والتحكّم في الأمر الذي يتحدث عنه.

العيوب المرتبطة بالطفل الذي يكذب

يوجد مجموعة من العيوب التي تتعلق بهذا الطفل، ومن أهمها:

  • الضغط والإرهاق: من المُمكن أن يكذب الطفل لأنه يشعر بضغطٍ من أهله ليتصرّف على نحوٍ مُعيّن، يؤدي ذلك إلى الكذب المُتكرر لتجنّب الحقيقة.
  • عدم قدرة الطفل على الشرح: عادةً لا يفهم الطفل بأن هذا التصرّف خطأ؛ لذلك يستمر في الكذب ولا يكون له القدرة المعرفية لفهم سبب الكذب.
  • جذب الانتباه: في حال شعر الطفل بالإهمال فإنه من المُمكن أن يبتكر الأكاذيب لجذب الانتباه، وقد يكون ذلك من طرق تكيُّفه مع عدم حصوله على الثناء الذي يريده، وفي هذه الحالة فإن الكذب يصبح مشكلةً سلوكيةً يمكن علاجها.

كيف نعالج الطفل الذي يكذب في العمر 5 سنوات؟

تتشابه طريقة التعامل مع الطفل الذي يكذب في هذا العمر مع المرحلة العمرية السابقة؛ إلّا إنّه ووفقًا لموقع بيبي سنتر فإن هناك العديد من الطُرق الإضافية التي تتناسب مع هذه المرحلة العمرية، وهي:

  • معرفة أسباب كذبه: يجب التعرّف على سبب كذب الطفل؛ حيث إن ذلك يساعد الأهل مع الوقت في التقليل من الكذب من خلال مدح إنجازاته ومهاراته وتعزيز ثقته بنفسه.
  • العِقاب العادل: مع تكرار الكذب فإنه ينبغي أن يتعرض الطفل إلى عقابٍ عادل، ومن الأفضل ألّا يكون العقاب قاسيًا؛ فعلى سبيل المثال من المُمكن منعه من مشاهدة التلفاز في اليوم التالي.

كيف نعالج الطفل الذي يكذب في مراحل عمرية أكبر؟

يُشير موقع كليفلاند كلينيك إلى أنه في المراحل العمرية الأكبر للطفل فإنه يكون أكثر ذكاءً وقدرةً على التمييز ما بين التصرّف الصحيح والخاطئ، وفي هذه المرحلة تختلف طريقة التعامل مع الطفل الذي يكذب عن المراحل العمرية السابقة، ومن أهم طرق التعامل معه:

  • معرفة السبب: يجب التعرّف على سبب كذب الطفل؛ إذ إن ذلك يساعد في حلّ المشكلة؛ فعلى سبيل المثال فإن الطفل الذي يُفضّل قضاء وقته باللعب بدلًا من أداء الواجب أو المشروع المنزلي فإنه يحتاج إلى مساعدة في بناء مهاراته بدلًا من عقابه؛ حيث إن الطفل يرغب بفعل الشيء الصحيح، وعند افتقاره للمهام اللازمة لذلك فإنه يختار الطريق الأسهل.
  • عقاب الطفل: في هذا العمر يمكن أن يكون العقاب أكثر صعوبةً من المرحلة العمرية السابقة؛ إذ يجب أن يفكر الطفل في العواقب التي تترتب على سلوكه الخاطئ.
  • القدوة الحسنة: يجب على الأهل معرفة أن الطفل يقوم بتقليدهم بكل شيء في هذا العمر؛ لذلك كان يكذب في بعض المواقف اليومية وعليه يجب أن يكون الأهل قدوةً حسنةً لأطفالهم.

كيفية التعامل مع الطفل الذي يكذب ويسرق

في العديد من الأحيان قد تتداخل مشاكل السلوك لدى الأطفال، وبناءً على ما يذكره موقع فيري ويل فاميلي ففي حال لاحظ الأهل سرقة الطفل، سواءً من المدرسة أو من أحد المحلات التجارية، فإن هناك مجموعة من الطرق التي يمكن علاج هذه المشكلة من خلالها، وعادةً ما تدمج ما بين الكذب والسرقة كون الطفل غالبًا سيقوم بالإنكار، وفيما يلي قائمة بطُرق تساعد في كيفية التعامل مع الطفل الذي يكذب ويسرق على نحوٍ صحيح:

  • التأكيد على الصدق: يجب التحدّث مع الطفل حول الصدق؛ لأن ذلك يمنع كُلًّا من الكذب والسرقة، ويجب أن يُدرك الطفل أن الكذب يؤدي إلى قِلّة ثقة الأهل بالطفل وتقليص حريّته.
  • عواقب أقل: عندما يصدق الطفل في حال اعترافه عن سرقة شيئًا ما فإنه ينبغي مدحه على ذلك؛ إذ إن ذلك يدفعه للصدق، وفي هذه الحالة ينبغي الحديث معهم عن عواقب أقل لاعترافه بالخطأ الذي ارتكبه.
  • إعادة المسروقات: يجب جعل الطفل إعادة ما سرقه بشكلٍ مباشر والاعتذار لصاحبه، وعدم جعله يستفيد من المسروق.
  • سحب الامتيازات: من المُمكن أن يُعاقب الطفل بسحب الامتيازات؛ مثل منعه من مشاهدة التلفاز، وفي حالة الأطفال الأكبر عمرًا فإنه من المُمكن جعلهم يمارسون بعض الأعمال مقابل المال لدفع ثمن المسروقات.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top