كيف نتعامل مع الخوف عند الأطفال؟

أعراض الخوف عند الأطفال

خوف الأطفال

يعد الخوف عند الأطفال أحد الأمور الطبيعيّة؛ إذ إنه وبناءً على ما ذكره موقع babycenter فإن هذا الخوف يساعدهم في التأقلم مع تجارب الحياة الجديدة، كما أنه يحميهم من الخطر. بشكل عام؛ إن الأطفال في مرحلة الطفولة المُبكرة؛ أيّ ما قبل المدرسة، يخافون من أشياء مُحددة كالحشرات والكلاب والظلام، ويعود سبب الخوف في هذه المرحلة إلى خيال الأطفال النشط؛ لذا فإنه يتعامل مع هذا الخوف من خلال الحديث عنه، أو إدخاله في الألعاب، أو رسم صور له.

متى يتحوّل خوف الأطفال إلى مشكلة؟

على الرغم من أن الخوف عند الأطفال يعد أمرًا طبيعيًا؛ إلّا إنّه من المُمكن أن يتحوّل إلى اضطراب ينبغي التعامل معه بجديّة وعلاجه؛ ذلك وفقًا لموقع webmd الذي يذكر أن الخوف الزائد من الأشياء، أو التعامل مع المواقف ذاتها لفترة تمتد لأكثر من ستة أشهر؛ هو عبارة عن اضطراب قلق يؤدي إلى حالة مرضية من الخوف أو ما يسمّى بالفوبيا.

أهم مظاهر الخوف عند الأطفال المشتركة

على الرغم من اختلاف مظاهر الخوف عند الأطفال؛ إّلا إنّه بمجرّد أن يصبحوا في الفترة العمرية ما بين 6-7 أشهر فإنهم يمرّون بذات المخاوف؛ حيث إنه بناءً على ما ذكره موقع betterhealth فإن في هذا العمر يُشكّل الأطفال روابطًا قويّةً مع الوالدين؛ بالتالي فإن الانفصال عنهم حتى لو كان لفترة قصيرة من الوقت يُسبب لهم الخوف، الأمر الذي يجعلهم يدخلون في حالة أو نوبة من البكاء الشديد، ونتيجةً لذلك فإن الأطفال يُفضّلون قضاء الوقت مع الوالدين فقط، ويخافون بشكل كبير من أيّ شخص غريب، ومع الوقت ونمو الأطفال فإنهم يتخلصون من هذا الخوف.

ما هي أعراض الخوف عند الأطفال؟

تختلف أعراض الخوف عند الأطفال ما بين طفلٍ وآخر؛ إلّا إنّه يوجد مجموعةٌ من الأعراض الشائعة التي تظهر على الأطفال وتدل بدورها على شعورهم بالخوف من موقفٍ أو شيء معيّن، وبناءً على موقع webmd فإن من أهم هذه الأعراض:

  • تسارع في ضربات القلب.
  • اهتزاز أو رجفة في اليدين.
  • الشعور بالاختناق.
  • التعرّق.
  • اضطراب أو ألم في المعدة.
  • ذكر الخوف من الموت.
  • خدران في اليدين أو الرجلين.
  • الشعور بالدوران.
  • آلام في الصدر.

أبرز أنواع الخوف عند الأطفال

يمكن تقسيم الخوف عند الأطفال إلى عدة أنواع بالاعتماد على بعض الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك، ووفقًا لموقع webmd فإن من أبرزها وأشهرها:

  • الخوف المُخصص: يدل هذا النوع على خوف الطفل من شيءٍ مُعيّن؛ مثل الحيوانات والدم والمرتفعات، وقد تؤثر هذه الأشياء على الحياة اليومية للطفل.
  • الخوف من الخلاء: أو الخوف من الأماكن المفتوحة، وقد يؤدي هذا النوع إلى رفض الطفل مغادرة المنزل بمفرده، وغالبًا ما يرافق هذا الخوف نوعٌ آخرٌ من أنواع الخوف عند الأطفال.
  • الخوف غير المُتوقع: من المُمكن أن يُعاني الطفل من الخوف غير المُتوقع لأسبابٍ مختلفة ومتغيّرة، وقد يؤدي هذا النوع إلى أن رجفان الطفل أو تسارع ضربات قلبه، أو أن يُصاب بالدوار أو ضيق التنفس.
  • الخوف الاجتماعي: يدل هذا النوع على خوف الطفل من الحديث أو المشاركة في نشاطٍ مُعيّنٍ أمام أطفالٍ من نفس الفئة العُمرية.
  • الخوف الطبيعي: يعد هذا الخوف حالةً طبيعيّةً يمرُّ بها معظم الأطفال؛ مثل خوف الأطفال الأقل من عامين من الأشياء الكبيرة، الخوف من الانفصال عن أحد الوالدين، الخوف من الأشخاص الجدد، الخوف من الأصوات المرتفعة، الخوف من الظلام، الخوف من النوم بمفردهم، الخوف من الأشباح أو الوحوش الخيالية.

أسباب الخوف عند الأطفال

تختلف أسباب الخوف عند الأطفال باختلاف الخوف الذي يشعرون به؛ بالتالي فإنه لا يمكن الجزم بوجود أسباب ثابتة، ومن أهم الأسباب التي ذكرها موقع kidshealth:

  • الخوف من الغرباء: في الفترة العُمرية ما بين 8-9 أشهر يمكن للأطفال التعرّف على وجوه الأشخاص الذين يعرفونهم؛ بالتالي تصبح الوجوه الجديدة مُخيفة لهم؛ لذا فإنهم يبكون ويحاولون التمسك بأحد الوالدين للشعور بالأمان.
  • الشعور بقلق الانفصال: في الفترة العُمرية ما بين 10 أشهر إلى سنتين؛ فإن العديد من الأطفال يشعرون بالخوف من الانفصال عن والديهم؛ حيث يرفضون أن تتركهم الأم أو الأب في الحضانة أو عند النوم، وبالتالي فإنهم يبدأون في البكاء ويحاولون البقاء بقربهم.
  • الخوف من الخيال: يمكن للأطفال في العمر ما بين 4-6 سنوات أن يتخيّلوا العديد من الأشياء؛ إلّا إنّه وفي ذات الوقت لا يمكنهم التمييز ما بين الحقيقة والخيال بشكلٍ دائم، ما يعني الوحوش المُخيفة التي يتخيّلونها قد تبدو لهم حقيقية، ونتيجةً لذلك فإنهم يخافون من الأشياء التي من المُمكن أن تكون تحت السرير أو داخل الخزانة، بالإضافة إلى ذلك فهم يخافون من الظلام ووقت النوم، خاصةً في حال التعرّض لحُلمٍ مزعج، كما أنه من المُمكن أن يخاف الأطفال من الأصوات العالية المزعجة؛ مثل الألعاب النارية والرعد.
  • الخوف من مخاطر الحياة الحقيقية: في سن أكبر من الطفولة؛ أيّ عندما يبلغ الأطفال سن السابعة، فإن الخيالات لا تعود تخيفهم لأنهم يمتلكون القدرة على التمييز ما بينها وبين الواقع؛ إلّا إنّ الخوف يراودهم نتيجة الأمور التي من المُمكن مواجهتها في الحياة؛ مثل وجود شخص سيء أو سارق في المنزل، الكوارث الطبيعية، التعرض للأذى أو حوادث السيارات ووفاة أحد أفراد الأُسرة.

علاج الخوف عند الأطفال

في بعض حالات الخوف عند الأطفال، خاصةً عندما تكون شديدة وترافقها نوبات من الهلع أو مشاكل صحيّة، فإنه من الأفضل وفقًا لموقع kidshealth مراجعة معالج أو طبيب نفسي للحصول على المساعدة؛ حيث يتعلّم الأطفال من خلال هذا العلاج العديد من الطرق التي تساعدهم في التعامل مع الخوف، ومن المُمكن أن تشمل هذه الطرق تمارين الاسترخاء التي تساعدهم في التحكّم بمشاعر الخوف بشكل أكبر. من الممكن أيضًا أن تتمثّل طريقة العلاج في مواجهة سبب الخوف والتعامل معه، وبناءً على تفاعل كل طفل مع العلاج ومدى شدّة الخوف؛ فقد يستمر العلاج لمدة أسابيع أو شهور؛ بحيث يمكنهم من خلاله تعلّم طريقة التعامل معه والتحكّم بالمشاعر في حياتهم بصورة أفضل.

سلوكيات الوالدين التي تساعد في علاج الخوف عند الأطفال

لا يرتبط علاج الخوف عند الأطفال بالعلاج النفسي الذي يتم الحصول عليه من قبل مُختص نفسي فحسب؛ إنما يوجد بعض السلوكيّات التي يمكن أن يتبعها الوالدين لدعم الأطفال، ومساعدتهم في التخلص من هذه المخاوف، ونقلًا عن موقع healthychildren فإن من أبرز هذه السلوكيات:

  • الحديث مع الطفل حول مخاوفه والتعاطف معه، ويجب أن يقوم الوالدين بالتوضيح للأطفال أن عددًا كبيرًا من أقرانهم لديهم ذات المخاوف؛ إلّا إنّ الوالدين يدعمونهم للتغلب عليها.
  • تجنّب التقليل من مخاوف الأطفال والسخرية منها، خاصةً أمام الأصدقاء أو الأقارب من ذات العمر.
  • تجنّب إجبار الأطفال على الشجاعة؛ حيث إن التخلص من المخاوف يحتاج إلى وقت ولا يكون ذلك مرةً واحدةً وإنّما بالتدريج، ويمكن تشجيعهم على مواجهة المخاوف بهذه الطريقة.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top