كيف يمكن علاج الإسهال عند الأطفال؟

كيف يمكن علاج الاسهال؟

الإسهال عند الأطفال

يعتبر الإسهال من الأمراض والمشاكل الشائعة التي تُصيب الأطفال والكبار على حدٍّ سواء؛ لذا يتم البحث عن علاج الإسهال عند الأطفال بشكلٍ متكررٍ لما له من مخاطر صحيّة كبيرة على صحة الطفل، ودلالات كبيرة على إصابته بالأمراض المتنوعة؛ لذا لا يمكن اعتبار الإسهال بحدّ ذاته  خطيرًا؛ إلّا إنّ مضاعفاته وتطوراته هي الخطيرة.

كم عدد مرات الإسهال الطبيعي عند الأطفال؟

يُشير موقع healthdirect إلى أن الإسهال الطبيعي للأطفال يكون على شكل براز ليّن أو مائي بمعدل ثلاث مرات أو أكثر يوميًا، أما تكرار عمليات التبرز مع براز صلب أو مُتشكّل فهذا لا يعني إسهالًا، كما أن البراز الأصفر المائل للون الخردل لا يعتبر إسهالًا أيضًا.

نوع الإسهال عند الأطفال

يذكر موقع healthychildren أن طرق علاج الإسهال عند الأطفال تختلف بحسب الحالة الصحية للطفل وبسبب نوع الإسهال؛ إذ يمكن تقسيم أنواع الإسهال لثلاثة أٌقسام؛ هي:

  • الإسهال الخفيف: وهو الإسهال البسيط دون قيء، ويختفي هذا النوع من تلقاء نفسه خلال يومين أو ثلاثة، ويكفي أن تناول الطفل كميات كبيرة من السوائل، فيما لا يلزم تغيير النظام الغذائي، أو منع الحليب؛ إلّا في حالات الانتفاخ أو التعب بعد شرب الحليب عندها يمكن إيقاف الحليب الصناعي أو الطبيعي لفترة بسيطة.
  • الإسهال الخفيف مع القيء: الإسهال المصحوب بالقيء يستلزم إجراءات أشد وإيقاف بعض الوجبات الغذائية التي تُحفّز القيء، عندها يكون الطفل بحاجة للمحاليل الإلكتروليتية لتنظيم توازن الجسم، وهذه المحاليل يمكن إعطاؤها للطفل دون وصفة طبية وعن طريق الفم لحين توقّف الإسهال والعودة الطبيعية للنظام الغذائي.
  • الإسهال الحاد: وهو الإسهال الذي يُقدّر بمرّة كل ساعتين أو أقل، ويُصاحبه مجموعةٌ من علامات الجفاف، وفي هذه الحالات يتم إعطاء الطفل كميات كبيرة من السوائل لتعويض النقص فيها، كما يمكن إعطاء الطفل محاليل مائية عبر الوريد.

أسباب الإسهال عند الأطفال

قبل البحث عن علاج الإسهال عند الأطفال يجب تحديد أسبابه الفعلية؛ لأن معظم حالات الإسهال تختفي من تلقاء نفسها ودون تدخل طبي وخلال فترة زمنية قصيرة أقصاها أسبوع. يُعرف الاسهال بأنه حركة الأمعاء المتكررة الليّنة أو الرخوة المُتكررة بشكل أكثر من الطبيعي، وهذا بحسب ما تم نشره في موقع kidshealth، ومن أهم أسبابه عدوى الأمعاء والجهاز الهضمي الناتجة عن أسباب متنوعة، وتسبب مجموعةً بسيطةً من الأعراض تتمثل في ألم في البطن وإسهال مستمر لمدة تتراوح بين 3-5 أيام، كما قد يُصاحبها مجموعة من الأعراض الأُخرى؛ أهمها:

  • فقدان الشهية.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • التقيؤ.
  • الغثيان المستمر.
  • الجفاف، خصوصًا في حال استمرار الإسهال لأيام.
  • فقدان مفاجئ في الوزن.

مسببات التهاب الأمعاء

يحدث التهاب الأمعاء نتيجة مجموعة من الجراثيم؛ منها بحسب ما أشار موقع kidshealth:

  • الفيروسات: تعتبر الفيروسات من أهم مسببات الإسهال عند الأطفال؛ إذ تسبب إنفلونزا المعدة التي يُصاحبها عادةً آلام في البطن وقيء وغثيان، وقد تسبب الجفاف في حال استمرارها لعدة أيام مع قلة شرب السوائل، ومن أهم الفيروسات المسببة للمرض فيروس الروتا، الذي يكثر انتشاره بشكل كبير في فصل الشتاء وبداية فصل الربيع، وقد يساهم تلقّي الأطفال للقاحات الفيروسية من الإصابة بهذا المرض، كما يحصل الاسهال أحيانًا بسبب فيروس يسمى نوروفيروس؛ المسبب لنفس الأعراض تقريبًا ويحدث بسبب تلوث الطعام والماء.
  • البكتيريا: بعض أنواع البكتيريا تسبب الإسهال لدى الأطفال والكبار على حدٍّ سواء؛ إذ تصيب البكتيريا الأمعاء وتنتقل لها من الأطعمة الملوثة مسببةً أنواعًا مختلفة من الالتهاب، كما تسبب القيء والإسهال في حالة تُعرف بالتسمم الغذائي.
  • الطفيليات: بعض أنواع الطفيليات ومنها الجيارديا تسبب مشاكلًا في الجهاز الهضمي؛ مثل الإسهال.

أسباب الإسهال الأُخرى

يذكر موقع kidshealth أن إسهال الأطفال ينتج أحيانًا عن مشاكل أُخرى بعيدة عن التهاب الأمعاء ومشاكل الجهاز الهضمي، وهذه الحالات تحتاج لخطط علاجية مختلفة بعد تحديد السبب الفعلي وإجراء الاختبارات المتنوعة لتحديد السبب، ومن أهم هذه الأسباب:

  • تناول الأطعمة المُحلّاة بالسكر: مثل العصير والحلويات؛ إذ يُصاب الأطفال باضطرابات هضمية ناتجة عن عدم تحمّل السكر وعجز الأمعاء عن هضمه.
  • الحساسية تجاه أنواع معينة من الطعام: عندها يجب تحديد مسبب الإسهال ومنع الطفل عن تناوله.
  • حساسية اللاكتوز: عندها يجب منع الطفل عن تناول اللاكتوز الموجود عادةً في الحليب.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي: مثل أمراض القولون العصبي أو مرض كرون.
  • تناول المضادات الحيوية: لأن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا النافعة والضارّة على حدٍّ سواء، وهذا يسبب خللًا في حركة الأمعاء.

كيف يتم علاج الإسهال عند الأطفال؟

قبل البحث عن العلاج يجب إجراء بعض الاختبارات والفحوصات لتحديد السبب الفعلي للإسهال؛ فإذا كان السبب فيروسيًا فلا يوجد داعٍ لتلقّي العلاج؛ إذ سيُشفى الطفل من تلقاء نفسه، لذلك فإن الخطوة الأولى من العلاج هي تحديد السبب الفعلي للمرض؛ حيث يُمنع إعطاء الطفل علاجات الإسهال المعتادة دون استشارة طبية، كما يمكن اتخاذ بعض التدابير والتغيرات في النظام الغذائي لتقليل مدة الإصابة مع استمرار الطفل في الرضاعة وتعويض السوائل خلال فترة الإصابة، وتكون طرق العلاج كما يلي بحسب ما تم نشره في موقع kidshealth:

  • العلاج بالمضادات الحيوية: قد يحتاج الطفل لتناول بعض المضادات الحيوية إذا كان السبب بكتيريًا، كما يمكن أن يحتاج للعلاج بمضادات الفطريات.
  • تعويض نقص السوائل: يمكن تعويض نقص السوائل في جسم الطفل عن طريق إعطاءه محاليل الجفاف المتنوعة، التي تحتوي على كمية عالية من الماء والأملاح والسكر، خصوصًا في حالات التقيؤ المُصاحب للإسهال؛ لأن أكبر مخاطر الإسهال تكمن في الجفاف، وهذه المحاليل تتوفر عادةً في الصيدليات ويمكن صرفها دون وصفة طبية، كما يُفضّل منح الطفل الماء والعصائر الطبيعية الخالية من السكر لتجنّب زيادة الأعراض.
  • السوائل الوريدية: في الحالات الشديدة يمكن أن يحتاج الطفل لتلقي المحاليل الطبية في الوريد، خصوصًا عند زيادة فترة الإسهال وتعرّض الطفل للجفاف الشديد.
  • إيقاف المضادات الحيوية: في حال الاشتباه بكون الإسهال ناتج عن تناول المضادات الحيوية يلجأ الطبيب لتغيير المضاد أو إيقافه.
  • تعديل النظام الغذائي: في حال كان سبب الإسهال حساسية اللاكتوز، وهو السكر الموجود في حليب البقر أو حليب الإنسان.

متى يكون الإسهال خطيرًا عند الأطفال؟

يتم تقسيم الإسهال بحسب موقع healthline لنوعين؛ الأول هو الإسهال البسيط الذي يزول خلال يومين أو ثلاثة من تلقاء نفسه، والثاني الإسهال المزمن وهو الذي يستمر لمدة تزيد عن أربعة أسابيع قد لا تكون متواصلة؛ فقد يستمر لعدة أيام ثم يختفي ويعود مرة أُخرى بعد عدة أيام، وهذا الإسهال أشد خطورةً من النوع الأول؛ لأنه يسبب الجفاف للأطفال والرضع بسبب فقد الجسم للسوائل والمعادن والمواد الضرورية للجسم، التي يصعب أحيانًا تعويضها بسبب الأعراض المرافقة للإسهال؛ مثل التقيؤ والغثيان. قد يسبب الإسهال المتواصل مشاكل أكثر خطورة من الجفاف؛ مثل تلف الأعضاء الناتج عن فقد الإلكتروليات الضرورية لتنسيق الاعضاء، كما يعتبر مسببًا لحالات سوء التغذية عند الأطفال، ويمكن اعتباره السبب الثاني لوفاة الأطفال تحت سن الخامسة بحسب ما نُشر في نفس الموقع تبعًا لمصادر موثوقة.

كما أن بعض الحالات تستوجب التوجه المباشر إلى المستشفى أو الطبيب المختص لتلقّي العلاج المناسب، وهذا بحسب ما تم نشره في موقع healthdirect؛ ومن هذه الحالات:

  • عدم القدرة على الشرب لساعات بسبب القيء أو الغثيان.
  • قلة مرات التبول.
  • إذا كان عمر الطفل أقل من 6 أشهر وكان بوزن أقل من 8 كجم.
  • إذا كان الطفل مولولدًا قبل أوانه، أو يعاني من مشاكل صحية متعددة.
  • في حال وجود دم أو مخاط في براز الطفل، وهذا دلالة على إصابته بعدوى بكتيرية.
  • ظهور مادة خضراء في قيء الطفل.
  • ظهور علامات الجفاف؛ مثل تشقق الشفاه أو النعاس الشديد، أو العيون الغارقة والبكاء دون دموع وارتفاع درجة الحرارة.
  • وجود دم في البراز.
  • استمرار الإسهال لمدة طويلة تصل لأسبوع.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • تكرار الإسهال بشكل كبير بمعدل يزيد عن ثمانية مرات خلال مدة زمنية قصيرة لا تتجاوز الثمان ساعات.
  • ألم في البطن والأمعاء والشعور ببعض التقلصات.

هل يمكن منع الإسهال عند الأطفال؟

يمكن منع اسهال الاطفال عن طريق منع انتشار العدوى أو منع انتشار الجراثيم بحسب موقع kidshealth؛ ذلك من خلال ممارسة النظافة الشخصية واتخاذ بعض الإجراءات الوقائية في حال إصابة أحد أفراد الأسرة بالإسهال، وقد لا يمكن منع إسهال الأطفال بطريقة مُطلقة بحسب ما تم نشره في موقع healthline؛ إلّا إنّه من الممكن التقليل من حالات الإسهال عن طريق اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية؛ ومنها:

  • غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الصابون لمدة 20 ثانية خصوصًا قبل تناول الأطعمة.
  • تنظيف أسطح الطاولات والمقابض والأسطح المختلفة باستخدام المطهرات والمعقمات لمنع انتشار الأمراض.
  • تجنب تناول الأطعمة المكشوفة والملوثة التي قد تكون ناقلًا للبكتيريا.
  • إعطاء الطفل المطاعيم المخصصة لكل مرحلة عمرية.
  • استخدام المياه المعبأة للشرب والطبخ بدلًا من مياه الصنبور.
  • تجنب منتجات الألبان غير المبسترة أو الحليب غير المبستر، كما يفضل تجنب الحليب بشكل كامل أثناء الإسهال.
  • غسل الخضار والفواكه بشكل جيد، ثم تقشيرها.
  • تجنب تناول الأطعمة المكشوفة.
  • تعليم الطفل أساسيات النظافة العامة وغسل اليدين باستمرار.
  • استخدام المعقمات في حال التواجد خارج المنزل وصعوبة التغسيل بالماء.
  • أخذ اللقاحات الفيروسية ومنها لقاح فيروس الروتا؛ إذ وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على منح الأطفال لقاحين ضد الإصابة بهذا الفيروس المسبب لحالات الإسهال، ويتم إعطاؤه عادةً خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل.

علاج الإسهال للأطفال في البيت

قبل البحث عن طرق العلاج بالأدوية يمكن معالجة الطفل في المنزل بحسب ما نشر في موقع healthline؛ ذلك من خلال اتخاذ بعض الإجراءات والتدابير للمساهمة في تقليل الإسهال وأعراضه، ومن أهم هذه الإجراءات:

  • منح الطفل الكثير من السوائل: يجب أولًا الحفاظ على رطوبة جسم الطفل عن طريق إعطائه كميات كبيرة من الماء والسوائل.
  • منع الأطعمة المسببة للإسهال: يجب منع بعض أنواع الأطعمة؛ مثل السكريات أو العصائر المركزة، التي قد تسبب زيادة الإسهال.
  • المحافظة على النظافة: يجب غسل اليدين بعد تغيير حفاض الطفل بشكل طبيعي، لكن في حالات الإسهال يجب التركيز بشكل أكبر على غسل اليدين وتعقيمها بعد كل احتكاك مع الطفل؛ لتجنب انتقال البكتيريا لأفراد المنزل.
  • الاستمرار في الرضاعة الطبيعية: يُفضّل الاستمرار أو حتى زيادة التركيز على الرضاعة الطبيعية في فترة الإسهال؛ لأنها تقلل وتساعد في علاج الحالات البسيطة.
  • مراقبة العلامات الحيوية للطفل: يعتبر الجفاف من أكثر الأعراض سوءً للإسهال؛ لذلك يجب الانتباه لحالة الطفل وإعطائه المحاليل الملحية في حالات الجفاف.
  • تغيير الحفاض بشكل متكرر: يفضل تغيير حفاظ الطفل مباشرةً بعد التبرز؛ لمنع إصابته بطفح جلدي أو تهيج، كما يفضل استخدام الماء للغسل بدلًا من المناديل المبللة.

كيف يتم تشخيص الإسهال؟

قبل البحث عن طرق علاج الإسهال عند الرضع أو الاطفال يجب أولًا تحديد السبب ومدى شدته؛ إذ يتم أولًا التأكد من تكرار مرات الإسهال والبحث في الأسباب المُمكنة، واتخاذ بعض التدابير البسيطة لتقليل الأعراض بحسب ما تم نشره في موقع healthline؛ إلّا إنّ الحالات الأشد خطورةً تستلزم إجراءات أدق واختبارات أوضح لتحديد السبب الفعلي وخطة العلاج؛ حيث يلجأ الطبيب لواحدٍ من الاختبارات التالية:

  • اختبارات الدم: للتأكد من سبب الإسهال ومن وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • زراعة البراز: وهذا الإجراء يمكن للرضع أو الأطفال الأكبر سنًا للتأكد من وجود الطفيليات والبكتيريا.
  • اختبارات الحساسية: بعض حالات الإسهال تنتج عن التحسس من نوع معين من الأطعمة، وفي هذه الحالة يجب تجربة الأنواع المختلفة وإجراء اختبارات متعددة لمعرفة السبب الفعلي للتحسس.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top