كيف يمكن تعليم الأطفال النظافة الشخصية؟

كيف يمكن تعليم الأطفال النظافة الشخصية؟

أساسيات نظافة الطفل الشخصية

لا بُد من تعليم الأطفال النظافة الشخصية بعناية للمحافظة على جودة الحياة التي يستحقونها، وهُناك 4 أساسيات للنظافة الشخصية بالنسبة إلى الأطفال الأصغر عمرًا حسب موقع healthdirect، وهي: غسل اليدين، وتنظيف الأسنان سواءً كان بالفرشاة أو كان بالخيط، وكذلك الاستحمام بشكل منتظم، وتغطية الفم عند السعال، وربما يضطر الأبوان إلى مساعدة أطفالهما على ممارسة أنشطة النظافة الشخصية، وتصبح هذه الأنشطة أكثر أهمية عند الأطفال بعد تقدمهم في العمر.

أهمية تعليم الأطفال النظافة الشخصية

وفق موقع مدرسة كامبردج تشتمل عادات النظافة على جميع الخطوات والاحتياطات التي تهدف إلى العناية بالطفل والمحافظة على جسم صحي، وتكمن أهمية ذلك في ضمان نمو الأطفال على نحوٍ صحيحٍ حتى وصولهم إلى مرحلة البلوغ، مع حمايتهم من أنواع البكتيريا والجراثيم التي يُمكن أن تؤثر على حالتهم الصحية بشكل سلبي.

إرشادات تعليم الأطفال النظافة

هُناك الكثير من الإرشادات التي يستطيع الأبوان الاعتماد عليها من أجل تعليم الطفل النظافة الشخصية والاهتمام بنفسه، وفيما يأتي بعضًا منها حسب موقع brevardhealth:

  • تمكين الطفل من معرفة أهمية غسل اليدين: ينبغي على الأبوين الحرص على أن يستوعب أطفالهم أهمية غسل اليدين والأوقات التي ينبغي عليهم غسل يديهم عندها، ويُمكن أن يغسل الآباء أيديهم مع أطفالهم لتعليمهم الطريقة الصحيحة.
  • التعريف بأهمية تغطية الفم: يمكن أن يؤدي العطس دون تغطية الفم إلى انتشار الجراثيم؛ لذلك فإنه من المهم تعريف الأطفال بأهمية تغطية الفم عند العطس أو السعال، ويتم تعليمهم طريقة العطس في انحناء الذراع.
  • تعريف الطفل بأهمية نظافة الأسنان: يستطيع الآباء إضافة المزيد من المرح لتعليم الأطفال طريقة تنظيف أسنانهم لإزالة الأوساخ والجراثيم، وكذلك ينبغي عليهم تعليم الأطفال وتعريفهم بأهمية هذه النظافة.
  • جدولة أوقات الاستحمام: بالنسبة إلى أوقات الاستحمام المعتادة؛ فإنه ينبغي على الآباء جدولتها مع تجهيز الحمام للأطفال من أجل ضمان عدم تفويتها، ويجدر الذكر بأن الروتين من أبرز الطرق لتعليم الأطفال.

6 أنشطة عن النظافة الشخصية للأطفال

يُمكن اللجوء إلى بعض الأنشطة حتى يستطيع الآباء غرس عادات النظافة الشخصية في نفس الطفل، ومنها الأنشطة الآتي ذكرها حسب موقع جامعة ولاية أريزونا:

  • أغاني الأطفال: يمكن الاعتماد على أغاني الأطفال التي يرددها الآباء مع أطفالهم حتى يتم تذكرها طيلة اليوم ويمتنع نسيانها؛ منها أغنية طريقة الغسل الصحيحة للأيدي وتعليم الأطفال النظافة الشخصية.
  • عمل نموذج للجرثومة: إذا كان الطفل محبًا للتجربة أثناء التعلم؛ فيمكن إنشاء نموذج للجراثيم حتى يساعدهم الأبوان في استيعاب المفاهيم التي تتعلق بالجراثيم، ويمكن شرح طريقة تسبب الجراثيم بالأمراض من خلال هذا النموذج.
  • البحث عن الجراثيم: يحتاج هذا النشاط إلى مجهر فحسب، ويستطيع الآباء من خلاله تكبير الجراثيم التي لا تُرى بالعين المجرد حتى يستطيع الطفل رؤيتها، وهي من الأنشطة الممتعة لتعليم نظافة الطفل الشخصية.
  • الاعتماد على القصص: تُعد القصص من الطرق الجيدة التي تستطيع جذب انتباه الأطفال أثناء تعليمهم المفاهيم المتعلقة بالجراثيم وأهمية العناية بالنظافة الشخصية، وهي من أبرز الأنشطة عن النظافة الشخصية للأطفال.
  • التعزيز الإيجابي: لا يحتاج الأبوان إلى تقديم الهدايا والمكافآت لتشجيع الطفل على السلوكيات الصحيحة التي تتعلق بالنظافة الشخصية، وإنما يمكن الاعتماد على التعزيز الإيجابي الذي يشمل الكلمات التشجيعية والتربيت على الظهر.
  • التعليم بالممارسة: عادةً ما يحب الأطفال الصغار تقليد الكبار؛ لذلك فإنه من الجيد التعليم بالممارسة من خلال إجراء أنشطة النظافة الشخصية؛ مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة ليقتدي الطفل بأبويه.

الطريقة الصحيحة لغسل يدي الأطفال

إن غسيل الايدي مهُمٌّ للأطفال من أجل تجنب الأمراض، وفيما يأتي خطوات الغسيل الصحيحة للأيدي حسب موقع وكالة حماية البيئة الأمريكية:

  • تبليل اليدين وإضافة الصابون: في البداية يتم تبليل اليدين بالماء النظيف الجاري، وبعد ذلك على الطفل إضافة الصابون إلى اليدين وفركهما جيدًا لصنع الرغوة، وينبغي إبعاد اليدين عن الماء عند إضافة الصابون وإجراء الفرك.
  • العناية بالفرك الجيد: بعد ظهور الرغوة يجب على الطفل العناية بفرك اليدين جيدًا من الأمام والخلف مع الحرص على المنطقة الواقعة بين الأصابع وتحت الأظافر، ويمكن إضافة المتعة من خلال أغنية غسل اليدين.
  • الشطف: عند الانتهاء من غسل اليدين جيدًا يتم الشطف للتخلص من الصابون، ويبدأ ذلك من المعصم وحتى أطراف الأصابع بالاعتماد على مياه جارية نظيفة، وينبغي أن يتدفق الماء إلى المغسلة لا إلى المرفقين عند الشطف.
  • التجفيف والانتهاء: يتم تجفيف اليدين بمنشفة نظيفة أو منشفة ورقية، وفي آخر خطوة يجب إغلاق الصنبور باستخدام المنشفة التي تم تجفيف اليدين بها؛ ذلك لأن اليد المُتسخة هي التي فتحت الصنبور في البداية.

الفترة التي ينبغي على الطفل الاستحمام خلالها

عند تعليم الأطفال النظافة ينبغي تعريفهم بالفترة التي عليهم الاستحمام خلالها، وتختلف هذه الفترة مع التقدم في العُمر على النحو الآتي وفق موقع كليفلاند كلينك:

  • الأطفال الصغار والرضع: يجب أن يستحم الأطفال الرضع والأطفال الصغار 2-3 مرةً خلال الأسبوع الواحد، وينبغي التنبيه إلى ضرورة اختيار ألعاب الحمام بعناية لهذه الفئة من الأطفال؛ بحيث تكون غير سامّة ولا تؤوي الجراثيم.
  • الأطفال بين 6-11 سنة: ينبغي أن لا تقل عدد مرات استحمام الأطفال عن 2-3 مرة في هذه المرحلة العمرية، وإذا أصبحت أجسامهم مُتسخة أو مُوحِلة بالعَرق؛ فإن عدد مرات الاستحمام تزداد حسب الحاجة.
  • فترة المراهقة وما قبل المراهقة: تسبق هذه المرحلة مرحلة البلوغ، ويجب على الأطفال عند الوصول إلي هذه المرحلة من أعمارهم الاستحمام يوميًا، وكذلك ينبغي عليهم غسل وجوههم مرتين اثنتين كل يوم.

نظافة الجسم للأطفال في سن المراهقة

في سن المراهقة يحتاج الأطفال إلى مزيدٍ من العناية والنظافة الشخصية، ولا بُد من تعليم الأطفال النظافة بعناية في هذه المرحلة العمرية، ويشمل ذلك الاستحمام يوميًا واستخدام مزيل العرق ومستحضرات نظافة الجسم للأطفال المراهقين حسب الرغبة، وتزداد ضرورة الاستحمام يوميًا عند المراهقين ذوي البشرة أو الشعر الذهني، وكذلك عند المراهقين الذين يشاركون في ألعاب القوى المختلفة بانتظام.

لا تقل المحافظة على نظافة الأسنان أهمية عند الاستحمام عند الأطفال في سن المراهقة، وكذلك الحلاقة سواءً كانت تحت الإبط أو في منطقة العانة أو غير ذلك من الأماكن في الجسم، وربما تبدأ الدورة الشهرية عند الإناث في هذا السن، ولذلك فإن عليهن معرفة طريقة الاستخدام الصحيحة لمنتجات النظافة؛ مثل السدادات القطنية حسب موقع verywellfamily.

إنشاء روتين نظافة شخصية للأطفال

يُسهم إنشاء الروتين في زيادة حرص الأطفال على أنشطة النظافة الشخصية، وفيما يأتي إرشادات إنشاء روتين النظافة حسب موقع medicalnewstoday:

  • جعل النظافة عادة: ينبغي ممارسة أنشطة النظافة الشخصية من قِبل الطفل بشكل يومي حتى تصبح هذه الأنشطة جزءًا منتظمًا من الحياة، ويمكن التركيز على نشاطٍ واحدٍ حتى يصبح عادة، ثم التوجّه إلى نشاطٍ آخرٍ وهكذا.
  • وضع التذكيرات: هُناك العديد من تطبيقات الملاحظات التي يستطيع الشخص استخدامها والاعتماد عليها؛ لتجنب نسيان أيّ نشاط من أنشطة النظافة الشخصية اليومية.
  • التشجيع: بالنسبة إلى الأطفال يُمكن أن يكون الرسم البياني الذي يتم إلصاقه لبيان حرصهم ومتابعة لأنشطة النظافة حافزًا كافيًا؛ حتى تستمر ممارستهم لهذه الأنشطة وتكرارها يوميًا دون تكاسل، مع استمرار تعليم الأطفال النظافة الشخصية.
  • استخدام أدوات النظافة المساعدة: تساعد بعض أدوات النظافة الشخصية ذات الرائحة الطيبة العديد من الأشخاص على استخدامها أثناء إنشاء الروتين، ويمكن استخدامها لضمان المحافظة على الروتين للأطفال.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top