علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال

التأتأة عند الأطفال

للتعرّف على علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال فإنه يجب في البداية التعرّف على معنى هذه الحالة؛ حيث يذكر الموقع الإلكتروني لمستشفى stanford children\’s أن التأتأة عند الأطفال أو التلعثم هي مشكلة في الكلام بحيث يحدث لهم انقطاع في التدفق الطبيعي للكلام؛ حيث يقوم الطفل بتكرار الأصوات أو الكلمات أو المقاطع؛ ممّا يجعل من الصعب عليه التواصل مع الآخرين، ويكون ذلك على نحوٍ مفاجئ؛ إذ لا يكون الطفل يعاني من هذه المشكلة سابقًا لكنه يتعرض لها لسببٍ معين.

أعراض التأتأة المفاجئة عند الأطفال

يذكر موقع ويب طب أن التأتأة المفاجئة لدى الأطفال غالبًا ما تكون لفترة قصيرة، ويمكن ملاحظتها في حال وجود واحد أو أكثر من الأعراض التالية: تكرار المقاطع أو الأصوات أو الكلمات، إدخال بعض الكلمات للجملة، تأخر الكلام أو توقفه وذلك يعني الرغبة في الكلام بدون خروج الكلمات، حركة العين السريعة عند الكلام، التوتر ومشاكل في التنفس خلال الكلام، ازدياد التأتأة في حالة الضغط أو القلق أو التعب والخوف من الكلام.

أنواع وأسباب التأتأة عند الأطفال

تختلف أسباب التأتأة عند الأطفال باختلاف أنواعها، ووفقًا لموقع وزارة الصحة السعودية فإنها تنقسم إلى نوعين؛ هما:

التأتأة المبكرة – خلال فترة النمو

يتعرّض الطفل لهذه المشكلة خلال فترة تعلمه مهارات الكلام واللغة، وهي تعد المشكلة الأكثر شيوعًا، وعلى الرغم من كون سببها غير واضح حتى الآن؛ إلا إنه يُعتقد أن هذه التأتأة ناتجة عن وجود اختلاف في التوصيل ما بين أجزاء الدماغ المسؤولة عن الكلام؛ حيث إنها تعد في مرحلة النمو عند الطفل، الأمر الذي يُفسّر سبب تخلص الأطفال من التأتأة في مرحلة معينة، كما أنه على الأرجح أن للوراثة دورٌ في حصول هذه الحالة من التأتأة.

التأتأة المتأخرة – المكتسبة

تحصل نتيجة التعرض لحالة معينة؛ مثل: سكتة دماغية أو رضوض في الرأس أو أيٍّ من إصابات الدماغ، وذلك لأن الدماغ في هذه الحالة يواجه صعوبةً في التنسيق ما بين مناطق الدماغ؛ ممّا يؤدي إلى مشاكل في إنتاج ونطق الكلمات بشكلٍ واضح، كما قد ينتج بسبب تناول بعض الأدوية أو التعرض لصدمة نفسية أو عاطفية.

أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي

في حالات معيّنة قد يتعرّض الطفل للتأتأة بعد أن يتمكّن من الكلام بشكل واضح؛ وذلك نتيجة التعرّض لشيء مُعيّن، ويذكر موقع ويب طب أن أسباب التأتأة عند الأطفال بعد الكلام السوي تعود إلى ما يلي:

• وجود أشخاص من العائلة تعرضوا للتأتأة سابقًا، وفي هذه الحالة يجب الإسراع إلى في علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال.
• تكون احتمالية تعرض الطفل الذكر للتأتأة المفاجئة أكثر من الطفلة الأنثى.
• حصول تلف في الدماغ أو الأعصاب المسؤولة عن أداء عضلات الكلام.
• تعرض الطفل الدائم للضغط النفسي والتوتر، وفي هذه الحالة فإن علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال نتيجة ذلك تكون نفسية.

طريقة تشخيص التأتأة عند الأطفال

يقوم أخصائي النطق بتشخيص الطفل الذي يعاني من التأتأة؛ ذلك من خلال تقييمه للوصول إلى طريقة العلاج المناسبة، ويعتمد ذلك على مراقبته عند التحدث في عدة مواقف، ووفقاُ لموقع مايو كلينيك فإنه يطرح مجموعةً من الأسئلة على الوالدين؛ مثل:

• تاريخ الطفل الصحي وتوقيت ظهور التأتأة وتوقيت حصولها.
• كيفية تأثير التأتأة على حياة الطفل؛ مثل الأداء المدرسي والعلاقات مع الآخرين.
• إجراء حديث مع الطفل ويمكن أن يطلب منه القراءة بصوت عالي؛ وذلك بهدف ملاحظة الاختلافات الدقيقة في الكلام.
• التمييز بين نطق الكلمات بشكل خاطئ الذي يعد طبيعيًّا لدى الأطفال، وتكرار المقاطع والتأتأة.

علاج التأتأة عند الأطفال

يعد علاج التأتأة عند الأطفال في وقت مبكر من الأمور الهامة؛ حيث إن فرصة القضاء على هذه الحالة أعلى عندما يكون الأطفال أصغر في العمر؛ أيّ قبل دخول المدرسة، أما بعد سن السابعة ووفقًا لما ذكره موقع healthy children فإنه من غير المحتمل أن تختفي التأتأة بشكل كامل، وعلى الرغم من ذلك فإن العلاج يكون فعّالًا بشكلٍ كبيرٍ لمساعدة الأطفال في إدارة التأتأة، الأمر الذي يساعدهم على تطوير مهارات التعامل مع المواقف الصعبة والمشاركة في الأنشطة المدرسية، أمّا للأطفال في المراحل العمرية الأكبر فإن علاج النطق يساعد في تقليل شدة التأتأة.

يتمثل علاج التأتأة عند الأطفال في الأنواع التالية:

• العلاج غير المباشر: يعمل اختصاصي أمراض النطق واللغة على مساعدة الوالدين في كيفية تعديل أساليب الاتصال لديهم؛ حيث تعد هذه الطريقة فعّالة في التخفيف من التأتأة والقضاء عليها لدى الأطفال في المرحلة المبكرة.
• العلاج المباشر: تعتمد هذه الطريقة على قيام الاختصاصي بعلاج الأطفال بشكل شخصي؛ إما بصورة فردية أو على شكل مجموعات صغيرة، الأمر الذي يساعدهم في الحصول على استراتيجيّات خاصة للكلام، تساعد بدورها على تخفيف حشدّة الكلمات وتقليل التوتر عند التأتأة، كما يشمل هذا العلاج مساعدة الطفل في التمييز ما بين الكلام الطبيعي والكلام الخاطئ الناتج عن التأتأة.

علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال

إن علاج التأتأة عند الأطفال يعد من الأمور السهلة؛ حيث يتم التعافي من هذه الحالة بشكلٍ سريع، إلا إن بعض الحالات قد تحتاج إلى متابعة وعلاج كيّ لا تتحول من حالة عرضية إلى حالة مزمنة. ويذكر موقع ويب طب أنه لا يوجد علاج تام للتأتأة؛ إلا إن هذه العلاجات تساعد في التخفيف من الأعراض وتحسين عملية النطق، وتعزيز تواصل الأطفال الاجتماعي سواءً في المنزل أو المدرسة.

تعتمد أساليب علاج التأتأة المفاجئة عند الأطفال على الطرق التالية:

• علاج النطق: يساعد العلاج بتعليم الأطفال طريقة التحدث ببطء لملاحظة التأتأة لديهم وتعلم طريقة التنفس خلال الكلام، الأمر الذي يساعد في تحسين النطق والحديث بطلاقة مع مرور الوقت.
• العلاج المعرفي السلوكي: يساعد هذا النوع من العلاج الطفل في حل مشاكله النفسية، التي تنتج عن مشكلة التأتأة، مثل القلق والتوتر وضعف أو فقدان الثقة بالنفس.
• التمارين والأجهزة الإلكترونية: يقوم المعالج وأخصائي النطق بتقديم المعلومات اللازمة للوالدين عن بعض التمارين والأجهزة والتطبيقات الإلكترونية، التي بدورها تساعد الأطفال في تعلم النطق الصحيح والطلاقة.

نصائح تساعد الأهل في التعامل مع الأطفال عند التأتأة

بالإضافة إلى طرق العلاج السابقة فإنه يوجد مجموعة من النصائح التي ينبغي على الأهل أخذها بعين الاعتبار عند الحديث مع الطفل في حال التأتأة، ومن أهمها بناءً على ما ذكره موقع kids health:

• تجنّب طلب الحديث بدقة أو بشكل صحيح في كافة الأوقات.
• استعمال أوقات تناول الطعام للحديث مع الطفل.
• تجنّب وجود مصادر التشتيت عند الحديث مع الطفل؛ مثل التلفزيون.
• تجنّب توجيه الانتقادات والتصحيحات؛ مثل: تمهل، خذ نفسًا.
• تجنّب جعل الطفل يتحدث أو يقرأ بصوت عالي عندما تزداد التأتأة أو يكون غير مرتاحًا، وفي هذا الوقت يمكن ممارسة الأنشطة التي لا تحتاج إلى الكلام بشكل كبير.
• تجنّب مقاطعة الطفل أو جعله يبدأ الحديث من جديد.
• تجنّب طلب التفكير قبل الحديث من الطفل.
• توفير جو هادئ في المنزل.
• الحديث بوضوح وبطء مع الطفل أو خلال وجوده.
• الحفاظ على التواصل البصري مع الطفل.
• ترك الطفل يتحدث عن نفسه وينهي كلامه دون مقاطعة، والتوقف مؤقتًا قبل الرد على أسئلته.