كيف تختارين لعبة مناسبة لطفلك؟

عندما يلعب أطفالك حولك فإنهم لا يقضون وقتًا ممتعًا فقط وإنما يُكوّنون الذكريات الجميلة ويتعلّمون المهارات المختلفة. وليست كل الألعاب مفيدة ويمكنها تطوير مهارات الطفل وعقله، لذلك يُعدّ اختيار اللعبة المناسبة لطفلك فنًا له معايير مهمة وأُسس.

كيفية اختيار الألعاب المناسبة للطفل:

هناك عدد من المعايير التي يجب أن تنتبه لها عند اختيار لعبة لطفلك وهي:

• هل اللعبة مناسبة لسن الطفل؟ 

اللعبة المناسبة لطفل في الثانية من عمره تختلف عن لعبة الطفل الذي أتمّ السادسة. فالأطفال من عمر يوم حتى 6 أشهر ينجذبون إلى الأصوات والأشياء المتحركة والألوان الزاهية، وبالتالي تكون الألعاب الصغيرة التي تصدر أصواتًا هي الأفضل لهم. بينما يبدأ الأطفال من سن 6 أشهر حتى سنتين في تطوير مهاراتهم الحركية واللغوية، ولذلك تكون المكعبات والكتب الملونة والعرائس وألعاب المحاكاة- كأدوات المطبخ وأدوات الطبيب- مناسبة لأعمارهم أكثر.

أما عند اختيار لعبة لطفل يبلغ الثلاث سنوات فأكثر، فيمكنك البحث عن لعبة أكثر تعقيدًا وفقًا لسن الطفل. ففي هذه المرحلة يمكن للأطفال الانتباه لمدة أطول، وتتطور مهاراتهم الحركية، وبالتالي تمثل لهم الدراجات وأدوات التلوين والقصص والألغاز التي تحتوي على تفاصيل كثيرة تحديًا مثيرًا ويندمجون معها.

• الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية 

هل يحب طفلك ألعاب الفيديو؟ هل يٌفضّل عادة اللعب بتليفونك المحمول؟ قد تكون الأجهزة الإلكترونية مسلية وممتعة للطفل، إلا أن الأبحاث العلمية أثبتت أن لهذه الألعاب تأثيرات سلبية على صحة طفلك ونموه، كالإصابة بضعف السمع في حالة الألعاب التي تصاحبها ضوضاء عالية، أو زيادة الوزن وقلة التركيز نتيجة للفترات الطويلة التي يقضيها الطفل في اللعب بهذه الأجهزة دون حركة.

وبُناءًا عليه نَصَحَت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإبعاد الطفل عن الألعاب الإلكترونية خاصة إذا كان لم يبلغ العامين بَعْدُ. أما الأطفال الأكبر فيجب ألا يزيد معدل تَعًرُّضهم لها عن ساعتين خلال اليوم.

• هل اللعبة تساعد في تنمية مهارات الطفل الحركية والذهنية؟ 

سواء كانت ألعاب فردية أو جماعية من المهم اختيار ألعاب تساعد الطفل في تنمية مهاراته الأساسية، كالمهارات الحركية والذهنية. فالمكعبات مثلًا يمكنها أن تُنمّي مهارتي  التركيز وحل المشكلات عند الأطفال، بالإضافة إلى تنمية المهارات الحركية الدقيقة كحركة الأصابع واليدين. كما تساعد في تنمية إبداع الطفل من خلال دمجه للألوان والتصاميم المختلفة لبناء الشكل الذي يريد. فلا يوجد فيها طريقة صحيحة أو خاطئة، ولكنها تعتمد في الأساس على خيال الطفل وإبداعه.