7 نصائح لتعزيز التعلم الفعّال عند الطفل

التعلم الفعّال أمر ضروري للنجاح الأكاديمي للطفل وتعزيز مهارات التفكير الناقد لديه، وتحفيز التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشكلات. كوالدين ومعلمين ومربين، من الضروري استخدام استراتيجيات التعلم الفعّال التي تلائم الطفل وتحقق الهدف المطلوب.

وفي هذا المقال سنسلّط الضوء على مفهوم التعلم الفعّال، ونقدّم أهم النصائح لتعزيز التعلم الفعّال لدى الطفل، في المنزل والمدرسة.

ما المقصود بالتعلم الفعّال؟

طرق تعزيز التعلم النشط للأطفال في المنزل

ببساطة، يمكن القول بأن التعلم الفعّال أو التّعلم النشط هو أسلوب تعليمي يرتكز على مشاركة المُتَعَلِّم (الطفل/ الطالب) بأسلوب فعّال في عملية التَّعلم، وذلك من خلال المشاركة بالقراءة والكتابة والتفكير والنقاش والحوار، ومحاولة إيجاد حلول، والعمل الجماعي، واللعب. 

يقوم التعلم الفعّال بشكل أساسي على المشاركة الفاعلة للطفل في عملية التّعلُّم، وذلك على عكس الطريقة التقليدية في التّعليم والتي تقتصر على استماع المُتَعَلِّم (الطفل/ الطالب) فقط، ودون مشاركة.

كيف يمكن تعزيز تعلم الطفل بالمنزل؟

عادة، يتعلّم الطفل المهارات الأساسية منذ صغره في المنزل أولاً قبل الانطلاق للمدرسة أو الروضة؛ لذا من المهم أن تتعلّم الأمهات بعض استراتيجيات التعلّم النّشط لمساعدة الطفل على التعلم بمتعة ولعب وبأسلوب أفضل يحقق المطلوب. وفيما يلي أهم الأمور التي يجب اتخاذها بعين الاعتبار لتعزيز التعلم الفعّال للأطفال:

خلق بيئة محفِّزة

ضرورة التنويع في أساليب التعلم للأطفال

من المهم تخصيص مساحة تعليمية مميزة وملوّنة وجذابة في المنزل، والتّأكد من خلو المساحة من المشتتات لتعزيز التركيز. ومن الجميل، أن يتم إضافة الملصقات التعليمية ولوح وأوراق ملونة وشاشة تفاعلية إن أمكن ذلك، وكل الأدوات التي يمكن توفيرها من البيئة المحيطة للطفل .

تعزيز العلاقة الإيجابية مع الطفل

بناء علاقة قوية مع الطفل مبنية على الثقة والاحترام والتعاطف من الاستراتيجيات المهمة لتعزيز التعلم الفعّال. ومن المهم أن يتم تشجيع التواصل المفتوح مع الطفل والاستماع الفعال له، دون أن يخاف الطفل من التوبيخ أو العقاب أو الخطأ.

ومن المهم، أن يتم تقديم ردود فعل إيجابية للطفل وتحفيزه والثناء على الجهود التي يبذلها لتعزيز الثقة والتحفيز. 

ولمعرفة المزيد عن طرق بناء علاقة قوية مع الطفل يمكنك قراءة المقال التالي: “7 خطوات مهمة من أجل تقوية العلاقة مع الأبناء“.

التنويع في أساليب التعلم

التعلم التعاوني من أساليب التعلم النشط

لا بد من التنويع في أساليب التعلم التي نقدّمها للطفل، وذلك من خلال الدمج بين الأنشطة البصرية والسمعية والحركية. واستخدام أدوات التكنولوجيا بشكل مناسب، لتشجيع الطفل على الاستكشاف والتجريب والوصول إلى نتيجة.

تنفيذ استراتيجيات التعلم النشط

إشراك الطفل في المناقشات والأنشطة الجماعية ومهام حل المشكلات المختلفة، وأنشطة التعلم التعاوني المتنوعة، وتعزيز مهارات التفكير الناقد لدى الطفل من خلال التساؤل والتأمل والتفكير، أمر في غاية الأهمية لتنمية مواهب الطفل وقدرته على التعلم وامتلاك المهارات.

تحديد أهداف تعليمية واضحة

وضع أهداف تعليمية منطقية وقابلة للتحقيق، وبناء خطوات واضحة لتحقيق هذه الأهداف تناسب عمر الطفل وتفكيره وشخصيته أمر لا غنى عنه. ومن الضروري أن تكون الأهداف التي نضعها منطقية ومناسبة لطفلنا، ويتم تطبيقها وقياسها.

تشجيع الفضول وحب الاستكشاف

أهمية تنمية حب الاستكشاف عند الطفل

زراعة ثقافة الفضول من خلال تشجيع الطفل على طرح الأسئلة والبحث عن الإجابات والاستكشاف والبحث المستقل من خلال الكتب والإنترنت والموارد المتاحة في البيئة المحيطة به، يعزز عقلية النمو التي تقدِّر الجهد والمثابرة والتعلم من الأخطاء.

تشجيع الطفل على طرح الأسئلة

من المهم، تشجيع الطفل على طرح الأسئلة واستكشاف أفكار جديدة. وعندما يعبر عن فضوله بشأن شيء ما، لا بد من أخذ الوقت الكافي للمناقشة معهم. ويمكن أيضاً طرح أسئلة مفتوحة تتطلب أكثر من إجابة بنعم أو لا، وتثير  فضولهم لاستكشاف أشياء جديدة.

ما أهمية التعلم النشط؟

أهمية التعلم النشط للطفل

قد يتبادر إلى الذهن سؤال حول أهمية التعلم الفعّال أو التعلّم النشط، ولماذا تزايد الحديث عنه خلال السنوات الأخيرة؟ النقاط التالية ستجيب عن كل ذلك موضحة أهمية التعلم النشط:

  • التعلم النشط يحسن التواصل والوظائف المعرفية الإدراكية لدى الطفل
  • التعلم النشط يحفز الطلاب على توسيع قدراتهم ومهاراتهم المختلفة
  • التعلم النشط مهم لتحقيق أهداف التعلم المختلفة
  • يمكن للتعلم النشط أن يشكل التفكير الناقد لدى الطفل
  • يسهم التعلم الفعّال في تطوير مهارات الطفل الاجتماعية وقدرته على العمل التعاوني
  • يعزّز قدرة الطفل على حل المشكلات
  • يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويعزّز شعوره بذلك

وأخيراً، تطبيق التعلّم الفعّال بإيجابية وحب يساهم في تطوير شخصية الطفل ودعم النمو النفسي والعاطفي والاجتماعي لديه في المستقبل. وتعليم الطفل بأسلوب إيجابي وتفاعلي يسهم في تقوية العلاقة العاطفية بين الأم وطفلها، نظراً للوقت المميز الذي يقضيانه معاً والأنشطة المحببة للطفل والتي يمارسها مع والدته.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top