10 نصائح للأمهات لتجاوز تحديات ما بعد الولادة

صيام المرضع في شهر رمضان

تعتبر فترة الحمل والولادة وما بعد ذلك من المراحل المفصلية الكبيرة في حياة المرأة، والتي تحتاج فيها لتأهيل نفسي ومعرفي؛ كي يسهل عليها التعامل معها وتجاوز تحديات ما بعد الولادة بخطوات بسيطة وفعالة يسهل تطبيقها. وفي هذا المقال سيتم الحديث عن أبرز تحديات ما بعد الولادة التي تواجه المرأة، وأهم النصائح الفعالة التي تساعد الحامل في تجاوز تحديات ما بعد الولادة. 

ما أبرز التحديات التي تواجه الأمهات في الفترة الأولى بعد الولادة؟

تحديات ما بعد الولادة
تحديات ما بعد الولادة

فترة ما بعد الولادة، والتي يمكن تحديدها عادة بالستة أسابيع الأولى بعد الولادة، هناك العديد من التحديات التي تواجه الأمهات. وهذه بعض تحديات ما بعد الولادة التي تتعرّض لها الأمهات في الفترة الأولى:

التقلبات الهرمونية

بالإضافة إلى التحديات الجسدية، فالعديد من الأمهات تعاني من التقلبات الهرمونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تقلبات كبيرة في المزاج وحالات من القلق وفترات من الحزن. بالنسبة للبعض، قد تتصاعد هذه الأعراض إلى حالة الاكتئاب ما بعد الولادة، ومن الأفضل في هذه الحالة مراجعة الطبيب الذي يشرف على الحالة الصحية للمرأة واستشارته.

اضطراب أوقات النوم

من أبرز تحديات ما بعد الولادة، الحرمان من أخذ القسط الكافي من النوم، لا سيما خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة. لأن طلبات رعاية الرضيع، جنباً إلى جنب مع أنماط النوم الغير منتظمة، تسهم في إرهاق الكثير من الأمهات. وبالتالي، فإن نقص الراحة الكافية لا يؤثر فقط على صحتهن الجسدية ولكنه يفاقم أيضاً الحالة المزاجية لديهم التحديات، مما يجعل من الصعب التعامل مع متطلبات الأمومة.

الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية، على الرغم من كونها جزءاً طبيعياً من الأمومة، يمكن أن تشكل تحديات جسدية وعاطفية للأمهات؛ فقد تواجه الأمهات صعوبات في هذه العملية، وألم في الحلمة، ومشكلة في وجود كمية كافية من الحليب. ومن الممكن أن تسهم هذه التحديات في الشعور بالإحباط والإحساس بالحزن، خاصة عند تركيز البيئة المحيطة على المرأة على فكرة أهمية الرضاعة الطبيعية.

العزلة الاجتماعية

العزلة الاجتماعية تعد مشكلة شائعة عند الحديث عن تحديات ما بعد الولادة. فالوضع الجديد للمرأة إلى جانب متطلبات رعاية الرضيع غالباً ما يقِّد قدرة الأم على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية، مما يؤدي إلى مشاعر الوحدة والانعزال. ويمكن أن يتسبب هذا العزل في تفاقم الضغوط على المرأة في هذه المرحلة.

التحديات المالية

الضغط المالي هو تحدي آخر كبير يواجه العديد من الأهل، ومن الممكن اعتباره من تحديات ما بعد الولادة التي قد يسبب الضغط أو التوتر النفسي للمرأة، والذي يتطلَّب من الأسرة إيجاد طريقة فعّالة لتحقيق توازن بين تكاليف رعاية الطفل، ونفقات الرعاية الطبية، ونفقات الأسرة المختلفة

ضغط المجتمع

كذلك، من تحديات ما بعد الولادة التي تواجه الأم الضغط الذي تمارسه البيئة المحيطة عليها، مثل: الانتقاد السلبي للأم في التعامل مع طفلها واتهامها بالفشل، الانتقادات السلبية للتغيرات التي حصلت لجسم المرأة بعد الحمل والولادة. وذلك إلى جانب الضغط الذي تتعرض له المرأة من وسائل الإعلام المختلفة التي تصوِّر غالباً معايير غير واقعية، مما يعزز الشعور بالنقص بين الأمهات اللواتي قد يكافحن للتوفيق بين أجسامهن بعد الولادة والأعباء المطلوبة منهن.

10 نصائح لتجاوز تحديات ما بعد الولادة

تحديات ما بعد الولادة
تحديات ما بعد الولادة

فيما يلي بعض من أهم الأمور التي تساعد المرأة في التغلب على تحديات ما بعد الولادة، وهي على النحو الآتي:

  1. البحث عن الدعم: لا تترددي في التواصل مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم متخصصة، لأن مشاركة مشاعرك ومخاوفك مع الآخرين من أهم الطرق لتجاوز تحديات ما بعد الولادة، ومن الضروري وجود نظام دعم حيوي وفعّال خلال هذه الفترة.
  2. الاهتمام بالعناية الذاتية: خصصي وقتاً لنفسك، حتى لو كانت بضع دقائق يومياً. سواء كان ذلك لأخذ غفوة قصيرة، أو حمام مريح، أو نزهة خارج المنزل، فالعناية بالنفس أمر ضروري لرفاهيتك.
  3. التواصل الإيجابي مع الشريك: من أهم الخطوات لتجاوز تحديات ما بعد الولادة، التواصل المفتوح مع الشريك. ناقشي مشاعرك، وعبّري عن مخاوفك، و شاركيه في المسؤوليات، وتعاوني معه في إيجاد طرق للتعامل مع تحديات ما بعد الولادة.
  4. قبول المساعدة: إذا قدّم الأصدقاء أو العائلة المساعدة، فقبليها بلطف. سواء كان ذلك مساعدة في الأعمال المنزلية، أو تحضير الوجبات، أو رعاية الطفل. فالسماح للآخرين بدعمك يمكن أن يخفف من بعض الضغوط والتحديات التي تواجهينها هذه الفترة.
  5. القراءة المسبقة عن تحديات ما بعد الولادة: اقرئي أكثر عن التحديات التي قد تواجهينها بعد الولادة، بما في ذلك اكتئاب ما بعد الولادة، أو كيفية التعامل مع الطفل حديث الولادة. لأن فهم ما قد تمرين به يمكن أن يساعدك في التعرف على ذلك عندما تمرين به، ومعرفة الطريقة الصحيحة للتعامل في وقت مبكر.
  6. وضع جدول زمني: إنشاء جدول زمني يومي يمكن أن يوفر لك شعوراً بالهدوء والأمان، و يمكن أن يكون ذلك مفيداً لك ولطفلك، ويساعدك في إدارة التحديات التي تتعرضين لها.
  7. اتباع نمط حياة صحي: ركزي على نظام غذائي متوازن، و اشربي كميات كافية من الماء، وابدأي في ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد فترة كافية من الوقت، وبعد استشارة طبيبك.
  8. النوم في كل وقت ممكن: أعطي الأولوية للراحة عن طريق أخذ قسط قصير من النوم عندما ينام الطفل، فالنوم أمر مهم في تحسين مزاجك العام وزيادة قدرتك على القيام بالمهام المطلوبة منك.
  9. التواصل مع أمهات أخريات: الانضمام إلى مجموعات للأمهات أو المشاركة في مجتمعات دعم عبر الإنترنت يتيح لك التواصل مع أمهات أخريات يمرون بتجارب مماثلة، ومشاركة النصائح والتجارب يمكن أن تكون مفيدة لك.
  10. الدعم المتخصص: إذا كنت تعانين من مشاعر سلبية أو تشعرين بالضغط، لدرجة لا يمكنك التعامل معها. لا تترددي في طلب الدعم من مقدمي الرعاية الصحية أو المتخصصين في شؤون الأسرة والتربية؛ كي يقدموا لك الإرشادات التي تحتاجينها والتي تناسب حالتك.

تحديات ما بعد الولادة 1

أخيرًا، من الضرورة أن نؤكّد أن هذه الفترة تتطلب من الأم التحلي بالصبر؛ لأن تحديات ما بعد الولادة من أكبر التحديات التي تتعرّض لها المرأة والتي تتطلب منها إعطاء الوقت الكافي والجهد الكبير كي تتمكّن مع مرور الوقت من إيجاد الطريقة الصحيحة لوضع نظام حياة صحي ومتوازن. وبالطبع، فإن اتباع النصائح المذكورة في هذا المقال، توفر على المرأة الكثير من العناء و تساعدها في التغلب على تحديات ما بعد الولادة

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top