طفلك عنيد.. هكذا تتعاملين معه

هل طفلك عنيد ويتحداك دائمًا ولا يمتثل لكلامك؟ أنتِ محظوظة، فلقد أثبتت دراسة علمية حديثة أن الأطفال الذين يتصفون بالعناد غالبًا ما يكونون متفوقين في مراحلهم الدراسية المختلفة، ويكبرون ليكونوا من ذوي الهمة العالية. كما أظهرت الدراسة أن هؤلاء الأطفال عنادهم  يمنعهم من اتباع الصحبة السيئة في مرحلة المراهقة وفعل ما يتعاكس مع قيمهم، وهو ما يقودهم إلى أن يصبحوا قادة ناجحين في المستقبل.

إذًا جميل أن يكون لديك طفل عنيد لديه إرادة قوية تُؤهله ليكون قائدًا ناجحًا في المستقبل، ولكن التعامل مع طفل عنيد عادة ما يكون مُتعبًا ومُنهكًا للأعصاب. فكيف يمكنك التعامل مع عناد أطفالك دون أن تُرهقي أعصابك؟

للاشتراك في ورشة \”طفلي عنيد- ورشة حول العناد ونوبات الغضب لدى الأطفال\” اضغطي هنا

 

كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 

يتطلب التعامل مع الأطفال الكثير من الصبر والجهد وفهم لسيكولوجية الأطفال ورغباتهم، وهذه أهم نصائح الخبراء لك عند التعامل مع طفلٍ عنيدٍ:

1- انصتي له  

استمعي لطفلك واتركيه يشرح وجهة نظره وسبب عناده، فقد تقتنعي برأيه وينتهي الصراع، أو لا تقتنعي وعندها يكون النقاش والتفاوض هما الحل.

مثال: إذا كان طفلك يرفض طعام الغداء بدلًا من إجباره اسأليه أولًا: لماذا لا يأكل؟ يمكن أن يكون السبب أنه يعاني وجعًا في بطنه يمنعه من تناول المزيد من الطعام.

 

2- لا تجبري طفلك على شيء 

عندما تجبرين طفلك العنيد على فعل شئ محدد ففي الغالب لن يستجيب. ولذلك بدلًا من إجباره على عدم مشاهدة التلفاز في وقت نومه، عامليه بلطف واظهري له الاهتمام والاستمتاع بما يشاهده، بعدها ستلاحظين سهولة التعامل معه واستجابته لما تريدينه. وفي أحيان أخرى يكون التنازل عن بعض آرائك والسماح له بتجربة ما يريد وفقًا لشروط محددة هو الخيار الأفضل، كالرجوع إلى المنزل متأخرًا ولكن على ألا يزيد التأخير عن ساعتين.

للاشتراك في ورشة \”طفلي عنيد- ورشة حول العناد ونوبات الغضب لدى الأطفال\” اضغطي هنا

 

3- قدمي له الخيارات: 

لا يحب الطفل العنيد أن يتحكم أحد في تصرفاته ويُملي عليه ما يفعله، ولذلك بدلًا من أن تجبريه على فعل محدد قدّمي له عدة خيارات.

مثال: لا تحددي لطفلتك فستانًا بعينه، ولكن اجعليها تختار ما بين اثنين، مع العلم أن الخيارات الكثيرة تصيب الطفل بالارتباك.

 

4- حافظي على هدوئك: 

العصبية والصوت العالي لن يأتي بنتيجة مع طفلك العنيد، لأنه سينظر إلى صراخك كدعوة للصراع بينك وبينه، وسيتعلّم طفلك العصبية كحل لمشكلاته. ولذلك حاولي بقدر الإمكان أن تتحلي بالصبر والهدوء أثناء التعامل معه، ويمكنك ممارسة التأمل أو اليوجا أو الاستماع إلى موسيقى هادئة لتتعلّمي الحفاظ على هدوئك والاسترخاء.

 

بهذه الطريقة ستنجحين في التعامل مع طفلك العنيد بهدوء دون الدخول في صراع يؤذي أعصابك ونفسية طفلك.

للاشتراك في ورشة \”طفلي عنيد- ورشة حول العناد ونوبات الغضب لدى الأطفال\” اضغطي هنا