7 وسائل مميزة لتعزيز المرونة عند الطفل والتكيف مع التغيرات

في عالم يتطور باستمرار، تعد القدرة على التحلي بالمرونة والتكيف مع التغيير أمرًا بالغ الأهمية للنجاح والرفاهية. كأمهات وآباء ومعلمين، من الضروري غرس مهارة المرونة عند الطفل منذ سن مبكرة. 

وفي هذا المقال، سنقدّم لك مجموعة مميزة من الاستراتيجيات التي تساعدك في تقوية مهارة المرونة عند الطفل، وتعليمه كيفية التعامل مع التّغيرات المختلفة.

كيف يمكن تعزيز المرونة عند الطفل؟

يمر الطفل خلال نشأته بالعديد من الصعوبات والتحديات التي يحتاج أن يتعامل معها بشكل جيد، ويتمكّن من حل المشكلات التي تواجهه. ومن أهم الأمور التي تساعد الطفل على ذلك تعزيز مهارة المرونة عند الطفل وقدرته على التكيف مع التّغيرات والتّعامل معها. 

وفيما يلي مجموعة مميزة من أهم النصائح التي تساعدك على تقوية المرونة عند الطفل:

1. كوني له نموذج القدوة الحسنة

يتعلم الأطفال بشكل أفضل من خلال الملاحظة والتقليد، ومن أهم الوسائل لتعزيز المرونة عند الطفل أن تقدّمي له نموذج المرونة في سلوكك وردود أفعالك تجاه التغيير. 

ومن الضروري، أن تظهري لطفلك كيف تتعاملي مع المواقف غير المتوقعة بهدوء وإيجابية، وناقشي ذلك مع طفلك وعرّفيه كيف يمكن أن يتصرّف في ظل التغييرات.

2. وفّري لطفلك بيئة محيطة آمنة له

تعزيز بيئة يشعر فيها الأطفال بالأمان عند الاستكشاف وارتكاب الأخطاء أمر مهم لتعزيز المرونة عند الطفل. شجّعي طفلك على تجربة أشياء جديدة دون خوف من الفشل، واحتفلي بجهوده وإن كانت صغيرة، وقدّمي له تعليقات بنّاءة لمساعدته على التّعلم من تجاربه والنمو بشكل أفضل.

3. درّبي طفلك على حل مشكلاته المختلفة

من الوسائل المهمة عند تعزيز مهارة المرونة عند الطفل أن تقومي بتعليم طفلك مهارات حل المشكلات التي تواجههم بإشرافك لمساعدتهم على التعامل مع التغيرات التي تواجههم بفعالية وتعزيز قدراتهم على حل المشكلات. 

شجّعي طفلك على تبادل الأفكار حول الحلول المتعددة والمقترَحة لمشكلة ما وتقييم النتائج المحتملة لها. وذكّري طفلك بأهمية التعامل بمرونة في تعديل خططهم إذا لم تنجح خطتهم الأولى.

4. عزّزي من التواصل الفعّال مع طفلك والحوار معه 

شجّعي طفلك على التعبير عن أفكاره ومشاعره واحتياجاته بشكل مريح له، تذكّري إتاحة الفرص لطفلك لمناقشة مخاوفه بشأن التغييرات التي تحدث له وتبادل الأفكار معه حول طرق التعامل معه معًا. 

تحقّقي من صحة مشاعره طفلك وطمأنته، وأخبريه أنه من الطبيعي أن يشعر بالقلق أو التوتر أو الضّغط أو الخوف في المواقف الجديدة التي يمر بها، وأنّ ذلك سيمر وسيصبح على ما يرام.

ولمعرفة المزيد عن طريق تقوية العلاقة مع الطفل، يمكنك قراءة المقال الآتي: “التواصل العاطفي بين الأم والطفل: 10 أسرار تساعد على بناء علاقة قوية مع الطفل “.

5. علّميه على تقبّل الاختلافات الموجودة حوله

عرّفي طفلك بأنّ الناس مختلفين وأنّه من الطبيعي أن تتعدّد وجهات نظر الناس من حوله، وأن هناك العديد من الثّقافات المتنوعة؛ ليتعلّم توسيع نظرته للحياة وتقبّل الاختلافات وتعلّم الطريقة الصحيحة في التعامل معها.

وهنا شجّعي طفلك على تقبّل الاختلافات وتكييف سلوكه وفقًا لذلك، وعلّميه أيضاً قيمة الانفتاح وأهمي المرونة في تعامله مع الآخرين، لا سيّما المختلفين عنه.

6. اجعلي البيئة المحيطة بطفلك بيئة تتّسم بالمروءة

في حين أن وجود روتين ثابت في حياة طفلك يمكن أن يوفّر له إحساسًا بالاستقرار والأمان، كما ذكرنا في مقالات سابقة، إلّا أنّه من المهم أيضًا السماح بالمرونة في بعض الأمور وفي بعض الأوقات. وساعدي طفلك على فهم فكرة أنّ التّغيير جزء طبيعي من الحياة وأنّه يستطيع التّكيف مع التّغيرات التي يمر بها مع الحفاظ على شعوره بالنظام والاستقرار.

7. تحلّي بالصبر وكوني داعمة لطفلك

من المهم عند تعزيز المرونة عند طفلك، أن تكوني صبورة لأن المرونة مهارة، وكل مهارة تحتاج إلى الصبر والوقت حتى يكتسبها الطفل ويتمكّن من تطبيقها في حياته وسلوكه.

ومن الضروري جداً، أن تقدّمي لطفلك الدّعم اللّازم له بينما يقوم طفلك بتطوير مهارات المرونة والتكيف مع المتغيرات لديه. إذ قد يكون التغيير أمرًا صعبًا، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتقبل طفلك هذه المفاهيم ودمجها بشكل كامل في حياتهم وسلوكهم. وكل ما عليك أن تقدّمي لطفلك التشجيع اللازم، والثناء على جهوده بصورة دائمة.

أخيراً، اعلمي أن تعزيز المرونة عند الطفل هي عملية معقّدة تتطلب منك الصبر والدعم والتشجيع الدائم لطفلك. ومن خلال تشجيع طفلك، وتوفير بيئة إيجابية له، وتعزيز ثقته بنفسه، وتقديم التوجيه والإلهام اللازم لطفلك ستتمكّني من تعليمه كيف يكون مرناً في ظل التّغيرات التي تحدث معه، وكيف يتكيّف بشكل إيجابي مع المشكلات التي تحدث معه ويتمكّن من تجاوزها دون أن تؤثّر عليه بشكل إيجابي.