...

7 استراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات السلوكية عند الأطفال

التحديات السلوكية عند الأطفال

تعد التحديات السلوكية عند الأطفال من أكثر المشكلات التي تؤرِّق العديد من الأمهات، ويصعب عليهنَّ التعامل معها، والتّحكم فيها. ومن التحديات السلوكية عند الأطفال التي يصعب التعامل معها أو الصبر عليها: العناد الشديد عند الأطفال، أو العصبية غير المبررة بالنسبة للأهل، أو العنف الزائد والتكسير، أو الحساسية الشديدة، أو غير ذلك من السلوكيات التي يصعب التعامل معها والسيطرة عليها.

 

وفي هذا المقال، سنقدّم لك عزيزتي الأم مجموعة من النصائح التي تساعدك في تجاوز التحديات السلوكية عند الأطفال التي تزعجك، وتعكِّر صفو عائلتك.

كيف يمكن التعامل مع التحديات السلوكية عند الأطفال؟

يمكن أن يكون التعامل مع التحديات السلوكية عند الأطفال أمرًا صعبًا ومؤرِّقاً؛ لأن كل طفل فريد من نوعه، ويتأثر سلوكه بعدد لا يحصى من العوامل بما في ذلك مزاجه وبيئته المحيطة ومرحلة نموه. وفيما يلي سوف نستكشف استراتيجيات فعالة لتجاوز أبرز التحديات السلوكية عند الأطفال، والتي تشمل مجموعة من الأساليب الاستباقية والتفاعلية:

حاولي فهم الأسباب المؤدية لهذا السلوك

قبل معالجة التحديات السلوكية عند الأطفال، من الضروري فهم الأسباب الأساسية المؤدية لذلك. يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤثر على سلوك الطفل، مثل: احتياجات الطفل الأساسية التي لم يتم تلبيتها، أو صعوبات التّعلم، أو الضغوط الاجتماعية، أو الاضطراب العاطفي ونقص الاهتمام والرعاية.

ضعي توقعات منطقية وحدود واضحة لطفلك

إن وضع توقعات وحدود واضحة يساعد طفلك على فهم ما هو السلوك المقبول وما هو غير المقبول، وما هي الحدود المسموحة له بالتعامل أو تلك التي غير المسموح له تجاوزها. لأن ذلك يوفِّر لطفلك شعورًا بالأمان ويجعله قادراً على التّنبؤ. 

وهنا، تجدر الإشارة إلى ضرورة توضيح لائحة القواعد والممنوعات بالمنزل بشكل واضح لطفلك ومفهوم بشكل جيد، وتوضيح العواقب المترتبة على خرق هذه القواعد والحدود، وتأكّدي من أنها مناسبة لعُمره  ومعقولة أيضاً.

عزّزي طفلك بشكل دائم وامدحيه

التعزيز الإيجابي أمر في غاية الأهمية لقويم التحديات السلوكية عند الأطفال، إذ أنّه من الضروري تسليط الضوء على السلوكيات الإيجابية عند الطفل كما نسلّط الضوء على السلوكيات السلبية؛ لأن ذلك يعزِّز من السلوكيات الإيجابية عند الطفل وينميها أيضاً.
احرصي على تحفيز طفلك بشكل دائم بالثناء عليه وتشجيعه ومكافأته معنوياً ومادياً، وقدّمي له الجوائز.

التواصل مع طفلك بشكل جيّد

التواصل المفتوح ضروري في معالجة التحديات السلوكية عند الأطفال على اختلاف أنماطها، فالاستماع بشكل فعال إلى هموم طفلك ومشاعره ورغباته والمشكلات التي تحدث معه ومخاوفه يعلِّم طفلك كيف يعبِّر عن نفسه بشكل إيجابي دون غضب أو عنف أو حساسية زائدة.

تحدّثي مع طفلك مستخدِمَة اللغة والكلمات والتفسيرات المناسبة لعمره، وساعدي طفلك في فهم ما يحدث معه وما يشعر به، وعلّميه أن يفهم أفعاله ويفسِّر أسباب تصرفاته، ودرّبيه على الطرق الفعّالة التي تساعده على توصيل أفكاره واحتياجاته. 

أحيطي طفلك ببيئة داعمة

لعلّ الكثير من التحديات السلوكية عند الأطفال يرجع سببها رغبة الطفل بالحصول على الاهتمام من أفراد العائلة، وخصوصاً الوالدين؛ لذلك احرصي على أن تكون البيئة المحيطة بطفلك بيئة داعمة له، وتقدّم له الدعم والمحبة والحنان اللازم لينمو بشكل إيجابي وصحي، ويشعر بالقبول والحب والثقة الكبيرة.

ولمعرفة المزيد عن طريق تقوية العلاقة مع الطفل، يمكنك قراءة المقال الآتي: “التواصل العاطفي بين الأم والطفل: 10 أسرار تساعد على بناء علاقة قوية مع الطفل “.

التحديات السلوكية عند الأطفال
التحديات السلوكية عند الأطفال

كوني قدوة جيدة لطفلك

الطفل عادة يقلِّد ما يراه من والديه ويتأثّر بهم، لذا فإن الحل الأمثل لتجاوز الكثير من التحديات السلوكية عند الأطفال تكون من خلال تقديم قدوة جيدة للطفل يمكنه الاحتداء بها وتقليدها، وتوفِّر له النموذج الجيد في التّصرف والتعامل مع المواقف المختلفة والتّحديات الكثير التي تواجه الإنسان.

اطلبي المساعدة من المتخصصين

في حال أنّ كل الخطوات السابقة لم تحد من السلوكيات الخاطئة عند طفلك، فلا تتردّدي أبداً في استشارة المتخصصين في العلاج السلوكي والمعرفي، من الثّقات المشهود لهم بالعلم والدين والضمير والخبرة، فهم سيقدِّمون لك الخطوات اللازمة للتعامل مع المشكلة السلوكية التي تواجهينها مع طفلك بما يناسب حالته تحديداً، وسيقدمون لك الدّعم اللازم لتجاوز هذه الفترة بشكل صحي، دون أن يشكِّل ذلك عبئاً عليك أو على طفلك أو عائلتك.

أخيراً، اعلمي أن الكثير من التحديات السلوكية عند الأطفال يمكن تجاوزها من خلال توفير بيئة إيجابية مُحببة تدعم الطفل وتنمي السلوكيات الإيجابية لديه، وأيضاً من خلال تشجيع الطفل ودعمه. وتذكّري أنه من المهم أن تتحلي بالصبر اللازم حتى يتجاوز طفلك هذه السلوكيات، ولا تقلقي كل ما تمرين به من تحديات سيمر في غضون فترة قصيرة، وسيصبح كل شيء أفضل.ولمعرفة المزيد عن طرق بناء علاقة قوية مع الطفل يمكنك قراءة المقال التالي: “7 خطوات مهمة من أجل تقوية العلاقة مع الأبناء“.

شارك المقال:

Picture of إيناس خلف

إيناس خلف

شريكة مؤسسة ومرشدة أسرية
مستشارة نوم وفطام أطفال، ومرشدة مساجات للرضع.⁣ موجّهة مجموعات أهل
⁣حاصلة على بكالوريوس تربية ولغة انجليزية⁣. عملت في سلك التربية والتعليم لسنوات عديدة.
حاصلة على ماجستير في حل الخلافات، مع رسالة ماجستير في الضغط التربوي واستراتيجيّات التأقلم. ⁣
حاصلة على دبلوم في ارشاد الأهل، استشارة نوم وفطام الأطفال. وشهادة انهاء كورس كمرشدة مساجات أطفال⁣ من المنظمة العالمية لمساج الرضّع.
شهادة انهاء مسار 3 سنوات تخصص والدية وأسره من معهد الأخصائي النفسي ألفرد أدلر⁣.

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top