التواصل العاطفي بين الأم والطفل: 10 أسرار تساعد على بناء علاقة قوية مع الطفل

تساءل الكثير من الأمهات عن أهم النصائح التي يمكن من خلالها بناء علاقة قوية مع الطفل، وهل يوجد طرق فعالة تساعد الأمهات في بناء علاقة قوية مع الطفل؟ وبداية، ما أهمية بناء علاقة قوية مع الطفل؟ وكيف يسهم ذلك في تعزيز ثقته بنفسه؟ 

وفي هذا المقال، سوف تتم الإجابة عن كل هذه التساؤلات. 

ما أهمية بناء علاقة قوية مع الطفل؟

بناء علاقة قوية مع الطفل أمر في غاية الأهمية؛ لتطوير شخصية الطفل وتعزيز رفاهيته العاطفية وصحته العقلية. وفيما يلي بعض من أبرز هذه هذه الأمور:

من الناحية العاطفية

بناء علاقة قوية مع الطفل ينمِّي الرابطة العاطفية الأبوية مع الطفل، ويعزِّز إحساسه بالأمان والثقة. إضافة إلى أن الطفل الذي يحظى بدعم عاطفي  يزيد من قدرته استكشاف محيطه، وقدرته على تحمل المخاطر، وقدرته على تطوير صورة إيجابية عن نفسه. وتكمن أهمية هذه الأسس لصحة الطفل العقلية ومرونته العاطفية فيما بعد في الحياة.

من الناحية الاجتماعية

اجتماعياً، يوفر بناء علاقة قوية مع الطفل المهارات الاجتماعي الأساسية الضرورية له، وذلك من خلال تعزيز قدرته على التفاعل الإيجابي، وقدرته على التعاون والتعاطف مع الآخرين، والتواصل الفعّال. تمكِّن العلاقة المميزة مع الطفل من قدرة الطفل على تكوين روابط صحية مع أقرانه، مما يعزز العلاقات الإيجابية خارج حدود الأسرة أو في البيئة التعليمية للطفل.

من الناحية العقلية

تسهم العلاقة القوية مع الطفل في تطوير مهاراته الفكرية. فالثقة والأمان العاطفي يخلقان بيئة تجعل الأطفال يشعرون بالراحة في استكشاف فضولهم، وطرح الأسئلة، والمشاركة في الأنشطة التعليمية؛ لأن التشجيع والدعم الذي يتلقونه في هذه التفاعلات يلعبان دوراً حيوياً في تشكيل مواقف الطفل تجاه التعليم واكتساب المعرفة.

من الناحية النفسية

تعزِّز العلاقة القوية مع الطفل من قدرته على مواجهة الصعوبات أو الضغوطات، وتمكِّنه من التعامل بنجاح مع هذه الحالات إذا كان يمتلك شخصاً بالغاً موثوقاً وداعماً له في حياته. فالثقة التي يكتسبونها من العلاقة القوية تسمح للأطفال بتطوير المرونة وآليات التكيف والنظرة الإيجابية للأمور حتى في وقت الأزمات.

من الناحية الفكرية

يعزز التواصل المفتوح في العلاقة مع الطفل من قدرة الطفل في التعبير عن أفكاره ومشاعره و اهتماماته واحتياجاته بشكل فعّال. وذلك بوجود شخص بالغ محب له، وقادر على توجيهه ودعمه وتشجيعه بما يحقّق فائدته ويلبي احتياجاته.

ومن الجدير بالذكر، أن بناء علاقة قوية ومميزة مع الطفل تسهم في النمو الفكري لديه، وتزويده بالأدوات الضرورية لتجاوز تحديات الحياة، وهو ما يضمن رفاهية الطفل وصحته ونجاحه المستقبلي.

10 نصائح تساعد على تعزيز العلاقة بين الأم والطفل

1. الاستماع الفعّال: من أهم النصائح في بناء علاقة قوية مع الطفل الاهتمام الكامل لما يقوله الطفل، ودعمه لإظهار أفكاره والتعبير عن مشاعره بحرية كاملة، لأن ذلك يعزِّز شعوره بأن هناك من يسمعه ويفهمه.
2. تخصيص وقت للحديث مع الطفل: من الضروري، أن يخصص الأهل وقتاً مع طفلهم يستمتعون به، ويمارسون به بعض الأنشطة التي يحبها؛ لأن ذلك يساعد في خلق بيئة أسرية إيجابية.
3. التواصل المستمر: إقامة تواصل مفتوح وصادق مع الطفل يشجِّع الطفل على التعبير عن نفسه ومشاركة تجاربه وأفكاره واهتماماته دون خوف من الحكم.
4. التعزيز الإيجابي: من الضروري أن يقدِّم الأهل للطفل التحفيز الذي يحتاجون له، والذي يساعدهم على تقدير ذاتهم ويعزِّز العلاقة بين أفراد الوالدين والطفل ويخلق بيئة أسرية سعيدة.
5. وضع قواعد ثابتة: لا بد من تحديد قواعد ثابتة مع الطفل تساعد الطفل على فهم السلوك الصحيح وغير الصحيح، والقواعد التي لا يسمح له بتجاوزها في التعامل مع الوالدين والبيئة المحيطة.
6. التعاطف: على الوالدين محاولة فهم وجهة نظر الطفل وتأكيد مشاعرهم؛ لأن ذلك تواصلاً عميقاً مع الطفل، ويحسِّس الطفل بأنك تهتم فيه.
7. كن قدوة: قدّم القيم والسلوكيات التي ترغب في أن يقوم طفلك بها، لأن الأطفال غالباً ما يقلّدون ما يرونه أمامهم من خلال مراقبة أفعال الكبار.
8. دعم اهتمامات الطفل: من الأمور التي تساعد على بناء علاقة قوية مع الطفل أن يظهر الوالدين اهتماماً حقيقياً بالهوايات التي يحبها الطفل، والأنشطة التي يفضلها، وأن يقدموا له الدعم اللازم والتشجيع.
9. الاحتفال بالإنجازات: مشاركة الطفل الاحتفال بالإنجازات الصغيرة أو الكبيرة التي يحققها وإظهار الحماس في الأمور التي يهتم بها من أكثر الأمور التي تساعد في بناء علاقة قوية مع الطفل.
10. الاعتذار عند الخطأ: من المهم أن يقدِّم الوالدان نموذجاً إيجابياً لطفلهم في حل المشكلات، وأهم هذه الأمور الاعتذار عند الخطأ؛ لأن ذلك يساعد الطفل في فهم أهمية إصلاح العلاقات.

أخيرًا، من الضرورة أن نؤكّد أن الأطفال ليسوا شخصية واحدة، وأن لكل طفل له شخصيته المختلفة عن الطفل الآخر، وأن كل طفل يتجاوب مع البيئة المحيطة بطريقة مختلفة عن غيره. لذا على الأم أن تطمئن بأنّ الصعب سيمر، وأنها مع الوقت ستعرف أي الطرق هي الأفضل في التعامل مع طفلها، دون أن تقلق.