كيف أصِل لأمومة سعيدة؟ نصائح خلق التوازن وتحقيق السعادة

تعاني الكثير من الأمهات ولا سيما الأم العاملة من صعوبة كبيرة في خلق التوازن وتحقيق السعادة في حياتها وأمومتها، إذ تجد المرأة العاملة والأم صعوبة في تحقيق التوازن وسط الضغوطات الكبيرة التي تتعرّض لها، والمسؤوليات الكثيرة التي تقع على عاتقها، والانشغالات المستمرة التي تعاني منها.

كل تلك الأمور  قد تجعل الأم تشعر بحالة من القلق والتوتر والضيق في كثير من الأحيان. وفي هذا المقال، سنقدّم لك عزيزتي الأم أهم النصائح التي من شأنها مساعدتك في خلق روتين مناسب يوفر لك الراحة والسعادة، و يجعلك تنعمين بأمومة سعيدة وبروتين حياة أفضل.

كيف يمكنني خلق التوازن وتحقيق السعادة لأمومة سعيدة؟

في وسط كل الظروف التي تمرين بها عزيزتي الأم، قد يكون تعلمكِ لاستراتيجيات فعالة تساعدك على خلق روتين مريح أمر ضروري في تخفيف الضغوطات التي تمرين بها، ومساعدتك على تحقيق التوازن. وفيما يلي أبرز النصائح التي يمكنها أن تساعدك في تحقيق التوازن بين العمل والأمومة:

قسّمي وقتك

تذكري أن طريقك الأفضل من أجل خلق التوازن وتحقيق السعادة أن تقسّمي وقتك بشكل جيّد. إن إنشاء جدول يومي أو أسبوعي يمكن أن يساعدك في تخصيص فترات زمنية محددة للمهام العملية والمسؤوليات العائلية. 

قدمي الأولوية للمهام استنادًا إلى الطوارئ والأهمية، وضعي وقتاً مناسباً يمكنك فيه إنجاز هذه؛ لأن ذلك يمكن أن يساعدك في تجنب الشعور بالضغط وأن تضمني أن بإمكانك خلق التوازن وتحقيق السعادة.

كوني مرنة

من أهم الأمور التي تساعدك في خلق التوازن وتحقيق السعادة، أن تتحلي بالمرونة اللازمة؛ لذلك من الضروري أن تكوني مرنة. وتذكري، أن العديد من الأمور في كل من حياتك المهنية ومسؤوليات الأمومة لا يمكن التنبؤ بها.

اعلمي، أنه في كثير  من الأحيان تكون الطريقة الوحيدة لتتمكني من تجاوز هذه الظروف هي الاستعداد لما هو غير متوقع، والتحلي بالمرونة، وقدرتك على التعديل السريع على جدولك الذي وضعتيه مسبقاً.

ضعي حدوداً واضحة

وضع الحدود قد يكون أمراً صعباً، لكنه أمر ضروري. فلا بد أن تعلمي أن قول كلمة “لا” للالتزامات أو بعض المناسبات الرسمية التي ليست من أولوياتك واهتماماتك من الأمور التي تحتاجينها للتخفيف من بعض الضغوطات التي تواجهك، وكذلك تساعدك على توفير وقتك للأمور الأخرى التي لها أولوية بالغة في حياتك، أو الحصول على قسط من الراحة يمكّنك من استعادة نشاطك. لذلك لا بد أن تبقي  تركيزك على ما هو مهم حقاً بالنسبة لك.

خصّصي وقتاً لنفسك

لا تدعي عملك الشاق يذهب سدى. فمن أهم الأمور التي تعينك على تحقيق السعادة أن تخصصي وقتاً لنفسك للراحة والاسترخاء. مثلاً: 

• يمكنك أخذ بعض الوقت بعيداً مع نفسك للاسترخاء والاستجمام. 
• خصصي وقتاً في جدولك لممارسة الرياضة أو قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أو الاسترخاء.
• خصصي وقتاً للعناية الشخصية والاعتناء بجمالك.

سيساعدك تخصيص الوقت لذلك ليس فقط في الحفاظ على صحتك الجسدية، ولكن أيضاً في الحفاظ على صحتك العقلية والنفسية. 

اطلبي المساعدة عند حاجتك

من الأمور التي تساعدك على تحقيق التوازن، أن تطلبي المساعدة اللازمة كي تخففي عن نفسك بعض المسؤوليات والأعباء. لا تترددي، في أن تطلبي المساعدة من زوجك، أو تشاركي الأطفال في القيام بمهام مناسبة لأعمارهم. 

وفي العمل، قومي بتفويض المهام لأعضاء الفريق وثقي في قدراتهم. فالاعتراف بأنه ليس عليكِ أداء كل شيء بمفردكِ خطوة حاسمة في العثور على التوازن.

ضعي هاتفك جانباً

يساهم الاستخدام المفرط للهاتف الخلوي في قلة النوم ومشاكل التركيز ، وقلة النشاط البدني، ونقص التواصل الشخصي والحقيقي. لذا، تقليل الوقت الذي تقضيه أمام الشاشات يمكن أن يجعلك أمًا سعيدة من خلال تحسين صحتك، وإتاحة الوقت للمتعة، وتعزيز الروابط العاطفية مع العائلة والأصدقاء، وتحسين مزاجك.

يمكنك تقليل وقت الشاشة باستخدام وظيفة الحد الزمني بهاتفك، وحذف التطبيقات غير المستخدمة أو غير المفيدة، وإيقاف تشغيل الإشعارات، وتشغيل إعدادات “عدم الإزعاج” خلال أوقات معينة من اليوم.

أخيرًا، تأكدي من أن المشاكل التي تواجهيها كلها في الغالب قابلة للحل في غضون فترة، لذا لا تقلقي، واحرصي على تطبيق هذه النصائح لأنها ستساعدك في البقاء بصحة نفسية جيدة، وتساعدك في تقليل شعور بالقلق والتوتر، ومساعدتك على تحقيق التوازن الفعال بين العمل والأمومة.

ولمعرفة المزيد عن طرق تحقيق التوازن بين العبادات والمسؤوليات، ننصحك بقراءة المقال الآتي: “7 نصائح تساعدك على الموازنة بين العبادة والمسؤوليات في شهر رمضان“.