7 أسرار تساعد في بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع

بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع أمر بالغ الأهمية لصحتهم النفسية والجسدية، وتطورهم العاطفي والعقلي بشكل سليم. ونظراً لأهمية تنمية العلاقة العاطفية مع الطفل الرضيع نجد الكثير من الأمهات يبحثن عن أهم النصائح التي تساعدهم في تعزيز الروابط العاطفية مع الطفل الرضيع. 

كل ما يهمك معرفته كأم عن طرق تساعدك على تجاوز الصعوبات التي تواجه المرضع، من معلومات قيّمة في عالم الرضاعة، وأدوات وطرق تضمن نجاح تجربة الرضاعة لك ولطفلك تجدينها في ورشة “التحضير للرضاعة” التي تقدّمها مستشارة الرضاعة والممرضة المختصة هدير حوراني، لتبدئي رحلة الرّضاعة بخطى واثقة وعلى أساس علمي مدروس.

في ورشة “التحضير للرضاعة” ستقدّم لك الممرّضة وأخصائيّة الرّضاعة هدير حوراني معلومات حول طرق وآليات للتعامل مع التحدّيات والصعوبات التي تواجه المرضع بعد الولادة.

كيف يمكنني بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع؟

يوجد العديد من النصائح التي يمكنك اتباعها عزيزتي الأم والتي تساعدك في تنمية روابط العاطفة مع الطفل الرضيع، وفيما يلي بعض من أبرز هذه النصائح:

التواصل الجسدي والتلامس مع الرضيع

التواصل الجسدي، مثل العناق والأحضان والقبلات، واللمسات اللطيفة، يساعد في خلق شعور بالأمان والطمأنينة لدى الطفل، وله دور كبير في بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع. خصوصاً، إذا كان التواصل الجسدي أثناء عملية الرضاعة الطبيعية أو بعد وقت الاستحمام، يعزز الرابطة بين الراعي والطفل.

ولمعرفة المزيد عن رضاعة الطفل، يمكنك قراءة المقال الآتي: “رضاعة الطفل بالأسبوع الأول“

الاستجابة السريعة لنداء الرضيع

من أسرار تعزيز الروابط العاطفية مع الطفل الرضيع أن تستجيبي لنداء طفلك بشكل سريع، سواء أكان يبكي أو يضحك وينظر لك أو يرغب باللعب أو يشعر بالجوع أو غير ذلك.  واعلمي أن معرفة الطفل أن احتياجاته ستُلبى، يعزز الثقة والأمان بينكما في العلاقة.

تواصلي بصرياً مع طفلك

التواصل بالعين أو بتعبيرات الوجه أمر مهم أيضاً في بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع، ولا بد أن تحرصي على التواصل بشكل متكرر بالعين وابتسمي كثيرًا لطفلك لتوصيل الحب والدفء، وهذا يساعد طفلك على الشعور بالأمان والطمأنينة والحب.

تحدّثي مع طفلك

من المهم أن التفاعل مع الطفل بالكلام أو الغناء حتى لو لم يفهم الكلمات بعد؛ لأن صوتك يوفر له الراحة ويجعله يتعرّف عليك، ويساعد أيضًا في تطوير مهارات اللغة لديه فيما بعد. ويمكنك غناء الأغاني الهادئة له فهو أمر يمكن أن يكون مهدئًا وممتعًا لطفلك.

العبي مع طفلك 

لبناء علاقة قوية مع طفلك الرضيع لا بد أن تلعبي معه وتقدمي له أنشطة مناسبة لعمره تحفز حواسه المختلفة و تشجعه على التفاعل معك. واعلمي، أنّ اللعب يعزز اللعب الرابطة العاطفية بينكما ويعزز شعور طفلك بالفرح والسعادة والارتباط بك.

ضعي روتيناً محدداً

الروتين الثابت يساعد الطفل على الشعور بالأمان والراحة، وتنظيم ساعته البيولوجية. لذا، قومي بتحديد جدول زمني ثابت لوقت النوم وساعاته خلال النهار والليل، وتحديد أوقات الرضاعة، ووقت اللعب والنزهة؛ وذلك لتحقيق حالة من الاستقرار في حياتكم اليومية.

احرصي على الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية تعلب دوراً حاسماً في بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع، لأن لحظات الرضاعة تمثِّل فرصة قيّمة لتبادل المحبة والاحتضان والانسجام مع طفلك. 

ومن الجدير بالذكر، أنّ الرضاعة الطبيعية تساعد على تعزيز هرمون “الأوكسيتوسين” أو ما يعرَف بهرمون الارتباط، والذي يسهم في تعزيز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها.

محاور ورشة “التحضير للرضاعة”

من خلال “ورشة “التحضير للرضاعة” ستتحدث الأخصائية هدير حوراني عن الطرق التي تضمن نجاح تجربة الرضاعة لك ولطفلك، وذلك من خلال المحاور التالية:

• لماذا نختار الرضاعة الطبيعية؟
• فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
• مركبات حليب الأم، وهل حليب الأم كاف؟
• الرضاعة بعد الولادة مباشرة، وفي الأيام الأولى
• كيف أعرف أن ابني جائع؟
• وضعيات الرضاعة

وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالرضاعة الطبيعية، والأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك حول الرضاعة الطبيعية.

وأخيراً، تذكري أن الرضاعة الطبيعية من أكثر اللحظات دفئاً حميمية مع الطفل، ومن خلالها تبني علاقة دافئة مميزة مع طفلك. واطمئني بأن الأمر مع الوقت سيصبح أفضل ويمكنك تجاوز كل الصعوبات التي تواجهيها اليوم.

وأخيراً، من خلال اتباعك هذه النصائح، وحضورك لمحاور  ورشة “التحضير للرضاعة” يمكنك ضمان بناء علاقة قوية مع الطفل الرضيع، تضمن له الأساس السليم لصحته النفسية والجسدية، والتطور الصحي والآمن له.