تعرّف على تأثير السهر على الأطفال

النمو الانفعالي للطفل

السهر عند الأطفال يمكن أن يكون تحدياً للأهالي، وهو من المشكلات الشائعة لدى الطفل التي تؤرّق الكثير من الآباء والأمهات، لما له من أضرار على صحة الطفل ونشاطه، ولأنه قد يؤثر  كذلك على جودة نوم الأسرة كلها. ويتساءل الكثير من الأهالي حول الطرق التي يمكنهم من خلالها تنظيم نوم أبنائهم والحد من مشكلة السهر عند الأطفال، والساعات اللازمة التي يحتاجها الطفل يومياً من النوم. 

ما هو السهر عند الأطفال؟

السهر عند الأطفال يشير إلى حالة عدم الحصول على قسط كاف من النوم في الليل أو عدم القدرة على النوم ليلاً بشكل منتظم، ويمكن أن يكون له أسباب مختلفة مثل: الألم الجسدي أو القلق أو الحزن أو تغيرات في الروتين اليومي أو المكان أو الخوف. مما قد يسبب العديد من المشاكل بما في ذلك انخفاض نمو الدماغ ومشاكل التعلم والمشاعر السلبية المتكررة ومشاكل النوم وزيادة القلق والتوتر.

ما تأثير السهر على الأطفال؟

السهر على الأطفال يمكن أن يؤثر سلباً على صحتهم وسلوكهم بعدة طرق، وهذه بعض التأثيرات المحتملة:

1.تأثيرات على الصحة

السهر المتكرر يمكن أن يؤدي إلى نقص في النوم، مما يسبب تعباً ونعاساً نهاراً، وقد يؤثر على أداء الأطفال في المدرسة ونشاطاتهم اليومية.

  1. تأثيرات عاطفية

السهر قد يزيد من مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال، ويمكن أن يسهم في تطوير مشاكل نفسية مثل الاكتئاب.

  1. تأثيرات على السلوك
تأثير السهر على الأطفال
تأثير السهر على الأطفال

الأطفال الذين يسهرون قد يصبحون أكثر عصبية ومزاجية، وقد يلاحظ زيادة في التصرفات المزعجة أو الانفعالية. 

  1. تأثيرات على التطور البدني

النوم الكافي مهم لنمو وتطور الأطفال، والسهر المزمن يمكن أن يؤثر على نموهم وتطورهم البدني.

  1. تأثيرات على العائلة

السهر عند الأطفال يمكن أن يكون مرهقاً للآباء والأمهات ويؤثر على جودة حياتهم وعلاقتهم مع الأطفال. 

  1. تأثيرات على الأداء الأكاديمي
تأثير السهر على الأطفال
تأثير السهر على الأطفال

النوم الجيد ضروري للتركيز والتعلم، والسهر المستمر يمكن أن يؤثر سلباً على أداء الأطفال في المدرسة وتحصيلهم الأكاديمي.

  1. تأثيرات اجتماعية

الأطفال الذين يسهرون قد يواجهون صعوبة في التفاعل مع أقرانهم والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل طبيعي. 

  1. تأثيرات على الصحة العقلية

السهر يمكن أن يزيد من خطر ظهور مشاكل في الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب. 

  1. تأثيرات على النمو

النوم الجيد مهم لنمو وتطور الأطفال، بما في ذلك نمو الدماغ والجهاز المناعي.

لذا، يجب مراقبة عادات النوم للأطفال وضمان توفير بيئة نوم مناسبة للمساعدة في تجنب هذه التأثيرات السلبية.

ما عدد ساعات النوم التي يحتاجها الطفل يوماً؟

احتياجات النوم للأطفال تختلف بناءً على العمر، وهذه تقديرات عامة لعدد ساعات النوم التي يحتاجها الأطفال يومياً:

  1. الأطفال الرضع (0-3 شهور)

يحتاجون إلى حوالي 14-17 ساعة من النوم في اليوم، ولكن يمكن أن ينتقلوا بين النوم الخفيف والنوم العميق.

  1. الرضع (4-11 شهراً)
تأثير السهر على الأطفال
تأثير السهر على الأطفال

يحتاج الرضع إلى حوالي 12-15 ساعة من النوم، ويمكن أن يتضمن ذلك نوماً ليلياً طويلاً ونوماً نهارياً. 

  1. الأطفال الصغار (1-2 سنة)

يحتاجون إلى حوالي 11-14 ساعة من النوم، عادةً مع نوم نهاري قصير. 

  1. الأطفال الصغار (3-5 سنوات)

يحتاجون إلى حوالي 10-13 ساعة من النوم. 

  1. الأطفال في سن مدرسية (6-12 سنة)

يحتاجون إلى حوالي 9-12 ساعة من النوم. 

ومن الجدير بالذكر، أن هذه تقديرات عامة، والاحتياجات الدقيقة للنوم قد تختلف من طفل لآخر، ومن المهم مراقبة سلوك النوم للطفل وضمان أنه يحصل على كمية كافية من النوم لدعم صحته ونموه بشكل جيد.

نصائح للأهالي لتنظيم نوم أطفالهم:

يتساءل الكثير من الأهالي كيف يمكنهم معالجة مشكلة السهر عند الأطفال، وتنظيم نوم أطفالهم بشكل فعال:

  1. جدول ثابت للنوم

قم بتحديد جدول ثابت للنوم والاستيقاظ لطفلك، وهذا يساعد على تنظيم ساعات النوم وجعلها متناسقة.

  1. بيئة نوم مناسبة

تأكد من أن بيئة النوم هادئة ومريحة، واستخدم ضوء خافت وتأكد من أن درجة الحرارة مناسبة. 

  1. تحديد روتين النوم

قم بتطبيق روتين النوم الذي يشمل أنشطة هادئة مثل الاستحمام الدافئ وقراءة القصص لمساعدة الطفل على الاسترخاء قبل النوم. 

4.التقليل من الشاشات

تجنب استخدام طفلك للأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث يمكن أن تؤثر على نوم الطفل وتؤدي إلى السهر. 

  1. تحديد مدة النوم المناسبة

اعتمد على التوجيهات العمرية لمدة النوم المناسبة لطفلك وضبط جدول النوم بناءً على ذلك. 

  1. ابعد طفلك عن المنبهات

تجنب تناول طفلك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على منبهات مثل الكافيين قبل النوم. 

  1. تجنب السهر

تأكد من أن الأطفال لا يسهرون لوقت متأخر، حيث يجب تحديد وقت النوم بشكل منتظم. 

  1. التفاعل الاجتماعي

تشجيع التفاعل الاجتماعي واللعب في وقت اليقظة يمكن أن يساعد الطفل على النوم في الليل وعدم السهر. 

  1. التفهم والدعم

تذكير الأطفال بأهمية النوم وعدم السهر وتقديم الدعم والرعاية عند مواجهة صعوبات في النوم. 

  1. مراقبة الصحة

إذا كان لدى الطفل مشاكل مستمرة في النوم، فاستشر طبيب الأطفال للتحقق من صحته واقتراح الحلول المناسبة.

وأخيراً يجب التنويه أن احتياجات الأطفال للنوم مختلفة من طفل لآخر، لذا يجب التفهم والصبر في تنظيم نمط النوم الخاص بكل طفل. وعلى الأهالي عدم المبالغة في القلق بسبب السهر عند الأطفال، ومحاولة اتباع خطوات واضحة وإيجاد روتين يفهمه الطفل لتنظيم نوم أطفالهم.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top