كيف يمكن تعويد الطفل على النوم بمفرده؟

تعويد الرضيع على النوم بسريره

ربما يواجه الأبوان بعض الصعوبات عند الرغبة في تعويد الطفل على النوم بمفرده بعد مرور مدة على ولادته واعتياد النوم بجانب والديه على نفس السرير، وعادةً ما يختار الآباء النوم إلى جانب أطفالهما في البداية؛ لضمان توفير الرعاية التي يحتاجونها حسب موقع medicinenet؛ إلا إن هذه العادة محفوفة ببعض المخاطر المُميتة، وتزداد هذه المخاطر عندما يكبر الطفر، وهو ما يعني ضرورة التعرّف على كيفية تعويد الرضيع على النوم ليلًا بمفرده عند الكبر بدرجة كافية.

أهمية تعويد الطفل على النوم بمفرده

على الرغم من أمان مشاركة السرير مع الأطفال إذا تم اتباع الإرشادات الصحيحة وفق موقع verywellfamily؛ إلا إنه من المُهم معرفة كيفية تعويد الرضيع على النوم بمفرده حتى يتجنب الأبوان النوم فوق طفلهما بشكل عَرَضيّ، وكذلك تجنب تغطية الطفل بالملاءات أو البطانيات التي تُهدّد حياته بالخطر.

يحتاج بعض الآباء إلى النوم بمفردهما دون الطفل حتى يحصلا على القسط الكافي من النوم؛ لأن الطفل يؤثر على عدد ساعات نومهما أحيانًا، وهو ما يزيد من أهمية تعويد الطفل على النوم بمفرده في سرير مستقل، ومن الجيد وضع السرير في مكانٍ قريبٍ من الأبوين داخل ذات الغرفة لتوفير الرعاية التي يحتاجها الطفل ليلًا دون مشكلة.

الوقت المناسب لينام الطفل بمفرده

كلّما كان اتباع طريقة تعويد الطفل على النوم بمفرده أسرع خلال فترة مبكرة من عُمر الطفل كانت النتائج أفضل، ومن الجيد بدء تعويد الطفل على النوم بمفرده عندما يتراوح عُمره بين 1-3 سنوات حسب موقع medicinenet؛ ذلك لأن الأطفال في هذه المرحلة العُمرية لا يستطيعون الخروج وترك السرير عند النوم.

طريقة تعويد الطفل على النوم بمفرده

من الجيد تعويد الرضيع على النوم بدون هز في سريره المستقل خلال سن مبكرة لتوفير مزيد من الراحة التي يحتاجها الأبوان، وفيما يأتي بعضًا من الإرشادات التي تسهم في تعويد الطفل على النوم بمفرده وفق موقع handinhandparenting وموقع verywellfamily:

• تنبيه الطفل: إذا كان الطفل كبيرًا بما فيه الكفاية؛ فينبغي على الأبوين التحدث معه عن الأسباب التي تدعوهم إلى نوم الطفل بمفرده، وينبغي تكرير هذا التنبيه بشكل مستمر دون انفعال أو شعور بالإحباط.
• تخصيص الوقت للطفل في النهار: من الجيد تخصيص بعض الوقت للتحدث مع الطفل خلال النهار واللعب معه لتعزيز الاتصال البدني بينه وبين الأبوين؛ فإن ذلك يزيد من مستويات الثقة والتقارب، ويُمكن أن يقلل من مخاوف النوم في سرير مستقل.
• التدرج: لا بُد من التدرج في التعامل مع الطفل عند الرغبة في نقله إلى سرير مستقل، ويكون ذلك عن طريق تنبيه الطفل بالنوم بعيدًا عن الأبوين، إلى جانب التعامل مع الاحتجاجات التي يبديها الطفل حول هذا القرار.
• الهدوء عند نوبة الغضب: من الطبيعي ظهور نوبة غضب عند الطفل للتخلص من المخاوف التي يشعر بها نتيجةً لقرار النوم بمفرده، وينبغي على الأبوين التعامل مع هذه النوبة بهدوء والاستماع إلى الطفل جيدًا، ثم مساعدته على التخلص من تخوّفاته.
• التعزيز الإيجابي: يؤدي التعزيز الإيجابي إلى تحفيز الطفل على النم بمفرده ليحصل على الجوائز المختلفة، وهي من أساليب تعويد الطفل على النوم بمفرده، ويمكن أن تكون الجائزة منح الطفل بعضًا من وقت الاستيقاظ الإضافي أو غير ذلك.
• تقديم الدعم إلى الطفل: أثناء نوبة الغضب يجب على الآباء تقديم الدعم المناسب الذي يحتاجه الطفل بالاعتماد على بعض الكلمات التي يتم ترديدها أثناء الجلوس بالقرب منه.
• تجهيز الغرفة بالشكل المناسب: عند الرغبة في نقل الطفل إلى سرير مستقل لا بُد من تجهيز الغرفة بالشكل المناسب، وذلك عن طريق توفير البيئة الهادئة التي تضمن عدم شعور الطفل بأي من المخاوف أثناء نومه ليلًا.
• وضع نظام للنوم: يُمكن أن يساعد روتين النوم الصحي الطفل على النوم بمفرده، ويكون ذلك عن طريق الاستحمام بالماء الدافئ وقراءة الكتب واحتضان الطفل، ثم وضعه في سريره المستقل عندما يحين وقت النوم.
• عدم الرضوخ إلى الطفل: يتسلل الطفل إلى غرفة والديه ليلًا حتى ينام معهما في بعض الأحيان، ولا بُد من إعادة الطفل إلى سريره دائمًا وعدم الرضوخ إلى احتجاجاته أو التخلف عن إرجاعه نتيجةً للشعور بالتعب؛ فإن ذلك يزيد المشكلة.
• الحل الاستباقي للمشاكل: ينبغي على الأبوين وضع الحلول الاستباقية للتعامل مع المشاكل المحتملة؛ منها مشكلة تسلل الطفل إلى الغرفة بهدوء، ويمكن التعامل معها عن طريق وضع جرس ليدق عند فتح الباب والتسلل.

كيفية تعويد الطفل على النوم مبكرًا

إذا استطاع الآباء معرفة كيفية تعويد الرضيع على النوم ليلًا في وقت مبكر؛ فإن ذلك يساعدهما في الحصول على القسط الكافي من النوم وعدم وجود ما يزعجهما خلال فترة الليل، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات تعويد الطفل على النوم مبكرًا حسب موقع mayoclinic:

• تجنب اللعب: يُمكن أن يؤدي اللعب ليلًا إلى تأخر وقت النوم، وكذلك عند استخدام الأجهزة الإلكترونية في هذه الفترة، لذلك ينبغي تجنب اللعب أو التعامل مع الأجهزة الإلكترونية ليلًا والاستعاضة عنها بالاستحمام أو قراءة القصص.
• توفير المحيط الهادئ: في بعض الأحيان يتأخر الأطفال في وقت النوم؛ لأن هُناك بعض الأجهزة الإلكترونيّة التي تُصدر أصواتًا تساعد على الاستقياظ، وكذلك الحالة عند سماع أصوات الضحك وغيرها، ولذلك كان توفير المحيط الهادئ ضروريًا.
• مواجهة رغبة الطفل في مغادرة السرير: في بعض الأحيان يرفض الأطفال النوم بمفردهم، وعند ذلك لا بُد من توفير الشعور بالأمان إلى جانب تقديم الدعم والطمأنينة؛ لتعويد الطفل على النوم في سرير مستقل وعدم تأخر نومه.

إرشادات نقل نوم الطفل من سرير إلى سرير

في بعض الأحيان يواجه الآباء مشكلةً عند الرغبة بنقل الطفل من سريره الحالي إلى سرير آخر بعد تعويد الطفل على النوم بمفرده، وفي القائمة الآتية بعضًا من الإرشادات لنقل الطفل إلى سرير جديد وفق موقع healthline:

• المحافظة على محيط مألوف: ينبغي على الآباء تجنب الإكثار من التغييرات في ديكور الغرفة والاكتفاء بتغيير السرير، مع المحافظة على محيط يألفه الطفل ولا يعده غريبًا عند الرغبة في نقله إلى سرير جديد؛ ليعتاد عليه بشكل أفضل.
• تجنب الإكثار من التغييرات في حياة الطفل: يمر الأطفال بكثير من التغييرات خلال حياتهم، ويشمل ذلك التدرب على استخدام النونية للتبول أو الاستعداد لاستقبال مولود جديد أو الانتقال إلى سرير جديد، وينبغي تجنب الإكثار من التغييرات دفعةً واحدة.
• الاعتماد على التعزيز الإيجابي: يتمثل التعزيز الإيجابي في توفير نظام مكافآت يحصل عليها الطفل عن النوم في سريره الجديد بدلًا من السرير القديم، ولا يشترط كون المكافآت باهظة الثمن؛ إنما يُمكن أن تكون رخيصة.

نصائح لمساعدة الأطفال على النوم

وفق موقع healthline هُناك الكثير من النصائح التي تساعد الأطفال على النوم؛ أبرزها: وجود نمط مُحدد للنوم كل يوم من الأيام، كذلك تحديد ساعة الاستيقاظ صباحًا وإغلاق جميع الشاشات قبل مرور ساعتين من وقت نوم الطفل على الأقل، وتقليل مستويات التوتر والإجهاد النفسي قبل النوم؛ فإن التوتر يؤدي إلى إفراز هرمون الكورتيزول الذي يمنع من النوم، وربما يواجه الآباء مشكلة عند تعويد الطفل على النوم بمفرده إذا كان متوترًا وخائفًا أيضًا.