ما هي أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة؟

ما هي أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة؟

متى يبدأ حليب الأم بالنزول؟

من المعروف أن كميات الحليب تزداد عند الأم بعد ولادتها؛ ذلك في حال لم تتعرض إلى أيٍّ من أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة. ويُشار هُنا إلى أن حليب الأم لا يبدأ بالنزول بعد الولادة مباشرةً؛ وإنما يكون ذلك بين الأسابيع 12-18 من بدء الحمل، كما أن تركيبة الحليب الطبيعي تتغير مرتين خلال الشهر الأول من حياة الرضيع أيضًا حسب موقع هيلث لاين، ويعرف الحليب في البداية باسم اللبأ، ثم يتحوّل إلى حليب ناضج بعد مرور 10-14 من الولادة.

أبرز أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة

إن أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة كثيرة حسب موقع هيلث لاين، ومنها: الحاجة إلى الولادة القيصرية بدلًا من الولادة الطبيعية، أو تعرض المرأة إلى الولادة المبكرة، وخصوصًا إذا انفصل ابنها عنها ولم يبقَ معها بعد الولادة مباشرة، وكذلك معاناة الأم من بعض الحالات والمشاكل الصحية؛ مثل داء السكري ومتلازمة تكيس المبايض، وربما تكون السُمنة سببًا في عدم نزول حليب الأم بعد الولادة في بعض الأحيان أيضًا.

إذا أُصيبت المرأة بمرض أو عدوى تتضمن الحُمّى؛ فإن فرصة عدم نزول الحليب بعد ولادة طفلها تزداد، وكذلك إذا اشتمل الحمل على بقاء الأم في الفراش فترات طويلة، أو كانت الولادة مؤلمة، أو تعرضت الأم إلى نزيف بعد الولادة، أو لم تكن قادرة على الرضاعة الطبيعية خلال الساعات الأولى بعد الولادة لأي سببٍ من الأسباب، وهذا يعني أن على الأمهات محاولة إرضاع أطفالهن في الساعات القليلة التي تلي الولادة.

أسباب انخفاض كميات حليب الأم

تنخفض كميات الحليب عند الأمهات بعد الولادة أحيانًا للعديد من الأسباب المختلفة مع بقاء إمدادات حليب لا تكفي الرضيع، كما أن نقص الحليب يظهر بعد مرور أشهر من الرضاعة الكافية أيضًا. تضم القائمة الآتية بعضًا من أسباب انخفاض كمية حليب الأم حسب موقع webmd وموقع verywellfamily:

  • قلة الرضاعة: يُعد إنتاج حليب الأم بمثابة عرض وطلب إلى حدٍّ كبير، وهذا يعني أن كميات الحليب عند الأم تزداد مع زيادة الرضاعة للطفل وكثرة إرضاعه، وأما عندما يقل عدد مرات إرضاع الطفل؛ فإن كميات الحليب تتناقص.
  • الإجهاد النفسي: هُناك علاقة معقدة بين كميات الحليب التي تنتجها المرأة ومستويات الإجهاد النفسي التي تُعاني منها؛ فإن الأدرينالين الذي يتم إنتاجه عند الإجهاد يُقلّل من إفراز هرمون الأوكسيتوسين المطلوب لإنتاج كمية حليب كافية.
  • الجفاف: تجد النساء صعوبةً في تذكُّر شرب الكميات الكافية من الماء ولا يجدن وقتًا كافيًا لتحضير وجبات صحية منخفضة الصوديوم أحيانًا، وهو ما يؤدي إلى الجفاف، وهو من أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة بكميات كافية.
  • فقدان الوزن: يؤدي فقدان الوزن إلى نقص في إمدادات الحليب التي تستطيع المرأة إنتاجها بعض الولادة، ويُمكن للمرأة المحافظة على 2.27-4.54 كيلوجرام من وزنها قبل الحمل؛ لزيادة فرصة توفير الحليب الكافي لطفلها.
  • البدانة: إن النساء اللواتي تظهر عندهم السمنة قبل الحمل أكثر عُرضة لنقص الحليب بعد الولادة مقارنةً بالنساء الأُخريات، وربما يكون السبب في ذلك زيادة مقاومة الأنسولين التي تُصاحب السُمنة عادةً حسبما تشير الأبحاث.
  • موانع الحمل الهرمونية: بالرغم من نسبة الأمان التي تتمتع بها موانع الحمل الهرمونية عادةً، ولكنها تكون من أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة بكمية وافية وبشكل مفاجئ أحيانًا، وربما يرجع السبب في ذلك إلى تداخل الهرمونات.
  • تناول الأدوية: تتداخل بعض الأدوية مع إنتاج الحليب عند الأمهات، ومنها: أدوية السعال ومزيلات الاحتقان، ويكون لهذه الأدوية تأثيرٌ سلبيٌّ على إمدادات الحليب في مراحل متأخرة من الرضاعة الطبيعية.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: إلى جانب المكافحة للحمل واستمراره عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعددة الكيسات؛ يُمكن أن تؤثر هذه المشكلة الصحية على الرضاعة الطبيعية وتؤثر على إنتاج الحليب بكميات كافية.
  • ضعف التحام الطفل بالثدي: في بعض الأحيان يكون يرجع سبب نقص إمدادات الحليب التي توفرها الأم إلى ضعف التحام الطفل بالثدي، وعدم إمساكه لثدي الأم بالطريقة الصحيحة، مما يُسهم في عدم قدرته على إخراج الحليب بكفاءة.
  • وقت الرضاعة القصير: من الجيد منح الطفل وقتًا يتراوح بين 10-15 دقيقة ليرضع في كل مرة على كل واحد من الجانبين، وإذا كان وقت الرضاعة أقل من 5 دقائق؛ فربما يؤثر ذلك على كميات الحليب التي تنتجها الأم بشكل سلبي.

علامات عدم حصول الطفل على الحليب الكافي

تشير العديد من العلامات إلى عدم حصول الطفل على الكميات الكافية التي يحتاجها من الحليب، وتستدعي معرفة أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة بالكميات الكافية وإيجاد الحلول المناسبة لها من أجل المحافظة على سلامة الطفل، وأبرز هذه العلامات هو مواجهة مشكلة في اكتساب الوزن المناسب للمرحلة العمرية، ويمكن للأم معرفة ذلك عن طريق وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها للتحقّق من التغيّر.

إن عدد الحفاظات التي يُبلّلها الطفل من المؤشرات التي تدل على التغذية الجيدة؛ فإن المعدل الطبيعي لعدد الحفاظات المُبلّلة يصل إلى 6-8 حفاظات يوميًا بعد بلوغ اليوم السادس من حياة الطفل، وإذا كان العدد أقل من ذلك؛ فربما يكون بسبب نقص إمدادات الحليب، وكذلك تُعد علامات الجفاف مؤشرات لعدم الحصول على الحليب الكافي، ومنها: الخمول وجفاف الفم حسب موقع verywellfamily.

طريقة نزول حليب الأم بكميات أكبر

حتى تستطيع النساء توفير الكميات الكافية من الحليب لأطفالهن لا بُد من التعامل أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة، بالإضافة إلى التعامل مع أسباب نقصان كميات الحليب واتباع طريقة نزول حليب الأم أيضًا، ومن ذلك: استخدام الأدوية بحذر والابتعاد عن موانع الحمل الهرمونية التي تؤثر على إمدادات الحليب حسب موقع مايوكلينك، وفيما يأتي عدة إرشادات أخرى لتعزيز نزول الحليب عند الأم:

  • ممارسة الرضاعة في أقرب وقت من الولادة: عند ولادة الطفل يجب على الأم محاولة الإرضاع بعد فترة وجيزة وعدم تأخير ذلك، ومن الجيد إلصاق الطفل بالأم مباشرةً بعد ولادته حتى يبدأ بالحصول على الغذاء الذي يحتاجه.
  • التأكد من التحام الطفل بالثدي في الرضاعة: على الأم أن تتأكد من التحام طفلها بالثدي على نحوٍ جيد، والتحقق من وضعية الطفل، وكذلك ينبغي عليها أن تبحث عن العلامات التي تشير إلى ابتلاع الطفل للحليب أيضًا.
  • تجنب التدخين: يُمكن للتدخين أن يؤدي إلى التقليل من مخزون الحليب عند الأم، ولذلك فإن على الأمهات تجنب التدخين عند الرغبة بالاعتماد على الرضاعة الطبيعية.
  • الإرضاع من الجانبين: من الضروري مراعاة إرضاع الطفل بالاعتماد على كلا الجانبين في كل مرة، ويمكن للأم الاعتماد على جانب واحد أحيانًا؛ إلا إن فعل ذلك بانتظام من أسباب عدم نزول حليب الأم بعد الولادة بكمية كافية.
  • الابتعاد عن اللهاية: على الأم تجنّب إعطاء اللهاية للطفل حتى مرور 3-4 اسابيع من الولادة إذا قررت استخدامها، وذلك حتى تمنح نفسها الوقت الكافي لتحديد مخزون الحليب وتوفير الإمدادات الكافية للطفل.

كيفية خروج حليب الأم باليد

يمكن للأم الاعتماد على يدها لتعزيز إخراج الحليب دون التقام الثدي من قِبل الطفل، ويبدأ ذلك بغسل اليدين، ثم على الأم تدليك الثدي بلطف، ويلي ذلك تكويب يديها على شكل C بالاعتماد على أصبعي السبابة والإبهام، ثم يبدأ العصر على بُعد بضع سنتمترات من حلمة الثدي وتحررّه باستمرار ليتدفق الحليب بحسب ما ذكره موقع هيئة الخدات الصحية الوطنية عن كيفية خروج حليب الأم باستخدام اليد.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top