...

مرض السكر عند الأطفال وكيفية التعامل معه

ما هو مرض السكر عند الأطفال؟

يمكن تعريف مرض السكر عند الأطفال من النوع الأول وفقاً لموقع مايوكلينيك؛ بأنه حالة مرضية تتوقف أجسام الأطفال عند التعرض لها عن إنتاج هرمون الأنسولين، الذي يساعده في البقاء على قيد الحياة، لذا فإنه يجب استبدال الأنسولين الطبيعي بالحقن، ويعد من الأمور الصعبة التي يتعرض لها الوالدين والأطفال، خاصةً في الفترة الأولى؛ حيث يكون على الوالدين تعلّم طريقة إعطاء الحقن ومراقبة نسبة السكر في الدم وحساب مقدار الكربوهيدرات.

أعراض السكر عند الأطفال – النوع الأول

بشكل عام يمكن أن يحصل مرض السكر عند الأطفال من النوع الأول إما بشكل مفاجئ أو مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان قد لا يظهر على الأطفال أيٍّ من أعراض المرض، ولا يتم اكتشافه إلا عند إجراء فحوصات للدم أو للبول، ووفقاً لموقع kidshealth فإنه في حالة ظهور أعراض السكر عند الأطفال من النوع الأول فإنها تكون إمّا التبول بكثرة، أو تبليل السرير بعد أن يتم تنظيفهم بشكل كامل، أو العطش بشكل متكرر وشرب كمية أكبر من المعتاد، أوالتعب في معظم الأوقات، أو فقدان الوزن، ومن الممكن أن يجتمع أكثر من عرض في آنٍ واحد.

كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال – النوع الأول

في حال عدم ظهور أعراض مرض السكر عند الأطفال فإنه يتم اكتشافه وفقاً لما ذكره موقع kidshealth من خلال الكشف عن ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم؛ حيث يمكن أن يكشف اختبار الدم الأولي الذي يتم من خلال وخز الأصبع عن ذلك؛ إلا إنه في حالة الأطفال فإنه يجب إجراء فحص الدم للتأكد من ذلك، أو قياس مقدار الجلوكوز في البول.

هل سكري الأطفال يشفى – النوع الأول؟

وفقاً لما ذكره موقع kidshealth فإن مرض السكر عند الأطفال من النوع الأول يحتاج إلى علاج وعناية مدى الحياة؛ حيث لا يوجد علاج حتى الآن لذلك، ويتم معالجته باتباع خطة رعاية مرضى السكري؛ حيث إنها تحتوي على الأمور التي يجب على الوالدين والأطفال القيام بها بشكل يومي للحفاظ على مستوى السكر في الدم بوضعه الطبيعي؛ حيث تم إعداد هذه الخطة بما يتناسب مع وضع كل طفل، وتساعد هذه الخطة الأطفال على الحفاظ على صحتهم بوضع جيد، وبشكل عام فإن كافة الخطط تتضمن ما يلي:

  • الحصول على جرعة الأنسولين.
  • الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن يتم حساب كمية الكربوهيدرات فيه.
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
  • فحص مستوى السكر في الدم أربع مرات يوميّاً على الأقل.

أعراض مرض السكر عند الأطفال – النوع الثاني

يذكر موقع medicalnewstoday أن أعراض مرض السكر عند الأطفال من النوع الثاني تتمثل فيما يلي:

  • زيادة التبول: يتبول الطفل المُصاب بمرض السكر من النوع الثاني بشكل أكثر ممّا كان عليه قبل الإصابة بالمرض؛ حيث إنه عند وجود زيادة في نسبة السكر بالدم فإن الجسم يفرز بعضها بالبول مع الماء الزائد.
  • زيادة العطش: يحتاج الأطفال المُصابون بهذا المرض إلى شرب الماء بكمية أكبر من المعتاد؛ ذلك لأن كثرة التبول من الممكن أن تؤدي إلى الجفاف، وبالتالي يؤدي ذلك إلى العطش.
  • التعب: عندما لا يمتص الجسم السكر في الدم ويستخدمه بصورة فعّالة فإن الطفل يُصاب بالتعب، الأمر الذي يسبب له الانزعاج الجسدي والعاطفي الناتج عن التعامل مع آثار مرض السكر.
  • عدم وضوح الرؤية: من الممكن أن يؤدي الارتفاع في مستوى السكر بالدم إلى سحب السوائل الموجودة في عدسة العين، الأمر الذي يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وصعوبة التركيز.
  • البشرة الداكنة: تؤدي مقاومة الأنسولين إلى وجود حالة جلدية يُطلق عليها اسم الشواك الأسود، وبدورها تؤدي إلى أن تصبح بعض مناطق الجلد غامقة اللون، وغالباً ما تحصل هذه الحال في مؤخرة العُنق والإبط.
  • بطء التئام الجروح: يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى حصول التهابات في الجلد، وإطالة المدة التي تحتاجها الجروح للالتئام.

هل سكري الأطفال يشفى – النوع الثاني؟

تتمثل طريقة علاج مرض السكر عند الأطفال من النوع الثاني بمجموعة من الممارسات التي تساعد في تجنب ارتفاع السكر في الدم، وتوفر الحياة الصحية للطفل، ومن أهمها وفقاً لموقع kidshealth:

اتباع نظام غذائي صحي

يعد من أساسيات علاج الطفل هو تناول الطعام الصحي؛ حيث يجب أن يتركّز غذاؤه على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة. يعد أساس النظام الغذائي هو الحصول على كمية مناسبة من الكربوهيدرات، ويجب توعية الطفل بأهمية الحصول على السعرات الحرارية من الأطعمة الصحية وتجنّب المشروبات السُكرية، كما يُفضَّل تعليمهم طريقة قراءة مُلصقات الأطعمة، وطهيها لهم بالشكل الصحي.

ممارسة التمارين الرياضية

تساعد التمارين الرياضية الأنسولين على العمل بصورة أفضل، كما أنها تعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم، ويحتاج الأطفال إلى ممارسة نشاطٍ رياضيٍّ بشكلٍ يومي، وفي حالة الطفل غير المعتاد على ذلك؛ فإنه يجب القيام بذلك بشكل تدريجي؛ حيث يُفضَّل أن يبدأ بـ 15 دقيقة على الأقل يوميّاً، ثم تتم زيادتها بصورة تدريجية. يُشار هُنا إلى عدم اشتراط ممارسة نوع رياضة محدد؛ حيث يمكن ممارسة المشي أو اللعب في الخارج، ويجب أن يتم فحص مستوى السكر قبل وأثناء وبعد الانتهاء من ممارسة التمرين؛ ذلك لأنه من المُمكن أن تساعد في التقليل من نسبة السكر في الدم.

فحص مستوى الجلوكوز

تتضمن خطة رعاية مريض السكري من الأطفال الحفاظ على النسبة الطبيعية له؛ لذا فإنه يجب أن يتم فحص مستوى الجلوكوز بشكل يومي، ويتم استعمال مقياس جلوكوز الدم أو جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر – CGM، وفي حال استعمال الجهاز الأول فإنه يجب قياس نسبة السكر في الدم أربع مرات بشكل يومي، أما الجهاز الثاني فإنه يتم استعماله مرتين يوميّاً صباحاً ومساءً، كما يجب أن يقوم الطبيب المتابع للطفل بإجراء اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي عدة مرات في السنة؛ حيث إنه يظهر مستوى الجلوكوز في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ويهدف ذلك للتأكّد من سير خطة العلاج والتعديل عليها عند الحاجة.

كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال – النوع الثاني

يذكر موقع kidshealth أنه لاكتشاف الإصابة بـ مرض السكر عند الأطفال من النوع الثاني فإنه يجب القيام باختبار يُطلق عليه اسم اختبار تحمّل الغلوكوز الفموي؛ حيث يتم تقديم سائل شديد الحلاوة للطفل، ويتكوّن هذا السائل من 250 ملل من محلول شراب الجلوكوز الذي يحتوي بدوره على 75 غرام من السكر وفقاً لما ذكره موقع مايوكلينيك، ثم يتم قياس مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناوله بساعتين، ولا يتم استعمال هذه الطريقة أبداً لتشخيص مرض السكر من النوع الأول.

التقليل من أعراض ارتفاع السكر عند الأطفال

بشكل عام، وسواءً كان الطفل مُصاباً بالنوع الأول أو الثاني من السكري، فإنه يوجد مجموعة من الأمور التي تساعد في التخفيف من أعراض ارتفاع السكر عند الأطفال، ومن خلالها يتم التقليل من المضاعفات طويلة الأمد والمخاطر التي قد يتعرض لها الطفل، ومن بينها وفقاً لما ذكره موقع kidshealth:

  • الحرص على بقاء مستوى السكر طبيعي في الدم.
  • رعاية الطفل والحفاظ على صحته بشكل دائم.
  • التعرّف على مرض السكر بشكل كبير وكل ما يؤثر فيه سواءً بشكل إيجابي أو سلبي.
  • متابعة طبية بشكل دائم.
  • اتباع أسلوب حياة صحي يتمثل في الغذاء وممارسة الرياضة.
  • تقديم الدعم العائلي.

شارك المقال:

Picture of إيناس خلف

إيناس خلف

شريكة مؤسسة ومرشدة أسرية
مستشارة نوم وفطام أطفال، ومرشدة مساجات للرضع.⁣ موجّهة مجموعات أهل
⁣حاصلة على بكالوريوس تربية ولغة انجليزية⁣. عملت في سلك التربية والتعليم لسنوات عديدة.
حاصلة على ماجستير في حل الخلافات، مع رسالة ماجستير في الضغط التربوي واستراتيجيّات التأقلم. ⁣
حاصلة على دبلوم في ارشاد الأهل، استشارة نوم وفطام الأطفال. وشهادة انهاء كورس كمرشدة مساجات أطفال⁣ من المنظمة العالمية لمساج الرضّع.
شهادة انهاء مسار 3 سنوات تخصص والدية وأسره من معهد الأخصائي النفسي ألفرد أدلر⁣.

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top