ما هي أفضل طرق تربية الأطفال؟

تربية الأطفال

لا تعتمد طرق تربية الأطفال على التركيز على ممارسة الأنشطة والتعلّم فحسب؛ مثل التأكّد من أن الأطفال يدرسون ويقومون بأداء الواجبات المنزلية ويمارسون الأنشطة الرياضية في الوقت المُحدّد، بل تعتمد أيضًا وبناءً على ما ذكره موقع very well family على تخصيص وقت ومجهود لرعاية وتربية الأطفال بحيث يكون كلٌّ منهم شخصًا صالحًا؛ حيث يتضمّن ذلك مواجهة الرسائل التي تُركّز على الإشباع والاستهلاك والأنانية، وتعتمد تربية الأطفال الصحيحة على توجيههم نحو العادات والسلوكيات التي تعمل على تعزيز الصفات الشخصية الإيجابية.

كيفية تربية الأطفال على الاحترام

يذكر موقع baby center أن كيفية تربية الأطفال على الاحترام في تبدأ من الاعتماد على الواقعية؛ حيث يجب على الوالدين التعامل مع الأطفال بواقعية بخصوص الأمور التي يمكنهم إتقانها قبل سن المدرسة؛ حيث إن الأطفال لن يكونوا مستعدين للتصرّف باحترام معظم الوقت قبل بلوغ سن المدرسة، وفي هذه المرحلة فإنها تبدأ عملية تعليم الأطفال إدارة العواطف بشكل عملي وعلى المدى الطويل. وتعد الطريقة الأسهل لذلك هي أن يكون الوالدين قدوةً حسنةً لأبنائهم، وفي الفترة العمرية ما بين 3-4 سنوات فإن مهارات الأطفال تبدأ بالتطور بشكل سريع، ويتمكّن من الربط ما بين سلوكه وردّة فعل الآخرين، واختبار الحدود مع الآخرين ليرى ردّة الأفعال نتيجة ذلك، الأمر الذي يساعد على تعلّم احترام الآخرين.

ما هي مراحل تربية الطفل؟

تختلف مراحل تربية الطفل باختيار عمره؛ حيث إن الأسلوب المُتّبع في تربية الطفل في عُمرٍ صغيرٍ لا يتناسب مع العُمر الأكبر، والعكس صحيح، ويمكن تقسيم هذه المراحل في العمر المُبكر للطفل إلى:

أسس تربية الطفل في عمر سنتين

تعتمد أُسس تربية الطفل في عمر سنتين على مجموعة من القواعد الأساسية، ومن أهمها وفقًا لما ذكره موقع health line:

• التجاهل في حالة نوبات الغضب: إذ إن مثل هذه النوبات تعد من مراحل النمو الطبيعية؛ حيث يُعبّر من خلالها الأطفال بما لا يستطيعون التعبير به عبر الكلام، وتعتمد طرق تربية الأطفال الخاصة بالاستجابة لهذه النوبات على تجاهلها؛ إذ إنه على الأغلب لا ينجح الحديث مع الأطفال أو تهدئتهم، لذا فإنه من الأفضل تركهم إلى نهاية هذه الحالة ثم إكمال اليوم بشكلٍ طبيعيٍّ، ويتجه إليها الأطفال لأنها طريقة تساعد في استجابة وجذب انتباه الأهل؛ لذا فإن الإهمال هو الحل.
• الابتعاد عند الغضب: إن من أهم طرق تربية الأطفال الابتعاد عنهم عند الغضب منهم؛ حيث يجب على الأهل التذكُّر بشكل دائم أن الأطفال لا يهدفون إلى إزعاج الأهل، وعند غضب أحد الوالدين فإنهم ينزعجون ولا يتمكّنون من التعبير عن مشاعرهم؛ لذا فإنه عند الغضب يجب الابتعاد عن الأطفال وتأديبهم بالطريقة المناسبة بعد أن يهدأ الوالدين.
• صرف انتباههم: عادةً ما يقوم الوالدين بأخذ الطفل وإبعاده في حال وجود أي شيء خطير حوله، أو رغبتهم بإبعاده عن شيء مُعيّن، إلا إن ذلك يؤدي إلى تعرّض الطفل لنوبة من الغضب، ويعد الأفضل من ذلك هو تشتيت انتباهه والحديث معه شرط ألّا يكون الأمر مؤذيًا أو خطيرًا، وبعد ذلك يمكن تقديم شيء آخر يحبّه، ويساعد ذلك في تشتيت الانتباه وتجنّب تعرض الطفل لنوبات الغضب.

أساسيّات تربية الأطفال الصحيحة قبل المدرسة

تعتمد طرق تربية الأطفال قبل دخول المدرسة على مجموعة من الأساسيّات التي يمكن للأهل الاعتماد عليها، ويذكر موقع very well family أن من أهم هذه الأساسيّات:

• دعم السلوك الجيد: يجب التركيز على السلوكيات الإيجابية التي يقوم بها الطفل وتشجيعه على ممارستها، كما يجب مدح السلوك وليس الشخص؛ حيث إن ذلك يؤثر بشكل أفضل على الطفل، وفي نفس الوقت يجب إخبار الطفل عن الأمور التي لا ينبغي عليه القيام بها.
• منحهم الحرية: في مرحلة ما قبل المدرسة يبدأ لدى الطفل شعور الاستقلال، وتساعد إتاحة الفرصة له بالسيطرة على بعض الأمور بحياته قطع مسافة في تحسين السلوك، وفي هذه الحالة ستكون تربية الطفل أسهل وأفضل، ويمكن منحه هذا الشعور في الأمور التي يمكنه الاختيار فيها من بين مجموعة من الخيارات؛ مثل اختيار الملابس واختيار وجبة صحية.
• استعمال المُلصقات: في حال كان الطفل يُعاني من سلوك مُعيّن فإنه يمكن الاعتماد على طرق مختلفة في التربية؛ بحيث تجمع ما بينها وبين الترفيه، وذلك من خلال استعمال مُخطط المُلصقات، ويجب منح الطفل مكافأة كُلّما استطاع جمع قَدَرٍ أكبرٍ من الملصقات، ويمكن إلغاء هذا النظام بشكلٍ تدريجي بعد أن يتعلّم الطفل المهارة أو يكتسب الصفة المطلوبة.

أساليب تربية الطفل الأكثر انتشارًا

تتعدد أساليب تربية الطفل، ويمكن للوالدين الاختيار من بينها بناءً على ما يتناسب مع شخصياتهم وشخصية الطفل والظروف العامة في المنزل والبيئة التي يتعامل معها الطفل، ومن هذه الأساليب وفقًا لما ذكره موقع very well family:

الأبوة الاستبدادية

قبل معرفة ما إذا كان الوالدين يعتمدون هذا الأسلوب بالتربية فإنه يجب أن يجيب كل منهما على الأسئلة التالية: هل تعتقد أنه يجب عدم السماع للأطفال؟، هل يجب أخذ مشاعر الطفل بعين الاعتبار؟.. في حال كانت إجابة أي سؤال بالنفي فإن ذلك يعني أن الوالدين يعتمدان على هذه الطريقة؛ حيث يعتقد الأهل فيها أن الطفل يجب أن يتبع القواعد دون أي استثناء ودون معرفة الأسباب؛ حيث يكون التركيز على الطاعة فحسب، وفي هذه الحالة أيضًا فإن الوالدين يركزون على العقوبات بدلًا من التأديب؛ أي إنه وبدلًا من تعليم الطفل كيفية اتخاذ القرار الأفضل فإنهم يجعلونه يشعر بالأسف على الخطأ، وتنمو لديه مشاكل في احترام الذات، وقد يكون عدوانيًّا ويُركّز على الغضب تجاه الوالدين، ويعد هذا الأسلوب من الأساليب الخاطئة في التربية.

الأبوة الواثقة

يمكن معرفة إذا كان الوالدان يعتمدان على هذه الطريقة من خلال تحديد ما إذا كان يتم بذل جهد لإنشاء علاقة إيجابية مع الطفل والحفاظ عليها، وشرح الأسباب وراء القواعد، وتحديد القواعد والعقوبات مع أخذ مشاعر الطفل بعين الاعتبار. وفي حالة كان ذلك ينطبق على الوالدين فإنهم يعتمدون على هذا الأسلوب؛ حيث يركز الأهل في هذه الطريقة على صحة مشاعر الطفل، ويستثمرون الوقت والمجهود لمنع المشاكل السلوكية قبل ظهورها، واستعمال طرق التأديب الإيجابي لتعزيز السلوك الجيد؛ مثل المدح والمكافآت، وينمو الطفل في هذه الحالة وهو شخص مسؤول يمكنه التعبير عن رأيه، كما أنه يكون قادرًا على اتخاذ القرارات وتقييمها.

أهم 3 نصائح للأمهات في تربية الأطفال

يذكر موقع kids health عدة نصائح للأمهات في تربية الأطفال، ومن أهمها:

• تعزيز احترام الذات: تؤثر كلمات كل من الأم والأب وأفعالهم على تنمية احترام الذات لدى الطفل بشكل كبير؛ حيث إن مدح السلوك الإيجابي يشعرهم بالفخر، والسماح لهم بممارسة بعض الأمور باستقلالية تساعدهم على الشعور بالقوة، بينما مقارنة الطفل بآخر أو التعليقات السلبية تقلل من قيمة الذات لديه.
• وضع الحدود في المنزل: يجب وضع الحدود في المنزل والانضباط فيها؛ حيث يساعد ذلك الطفل على اختيار السلوكيات الجيدة وتعلّم ضبط النفس، وفي بعض الأحيان قد يتجاوز الطفل الحدود بشكل طبيعي كجزء مهم في النمو.
• تخصيص وقت للطفل: في بعض الأحيان تؤدي ظروف الحياة إلى صعوبة أن يتم تخصيص وقت لاجتماع العائلة؛ إلا إنه يجب تخصيص وقت للطفل ولو كان دقائق بشكل يومي لتقديم الاهتمام، بدلًا من أن يقوم الطفل بإساءة التصرف لجذب اهتمام الأهل، كما من الممكن تخصيص وقت في عطلة الأسبوع للأسرة، ويمكن أن يقوم الأطفال بتحديد الأنشطة التي تتم ممارستها خلال هذا الوقت.