ما هي أسباب الدوخة عند الحامل؟

الدوخة أثناء الحمل

في بعض الأحيان تعود أسباب الدوخة عند الحامل إلى وجود مرض أو حالة صحية كامنة؛ إلا إنها عادةً ما تكون بسبب التغيُّرات التي تطرأ على جسم المرأة خلال فترة الحمل، ولا تستدعي الدوخة القلق من قِبل الحامل في الغالب وذلك بحسب ما ذكره موقع medicalnewstoday. يمكن أن تتسبب الدوخة بالسقوط والتعرض إلى الإصابات أحيانًا، كما أنها يُمكن أن تجعل بعض الأنشطة الطبيعية خطيرة؛ مثل قيادة السيارات أو رفع الأشياء الثقيلة.

أسباب الدوخة عند الحامل

تُعد الدوخة واحدةً من المضاعفات الشائعة عند النساء أثناء فترة الحمل، وليست الدوخة من المؤشرات على وجود مشكلة صحية في العادة؛ إلا إنها تشير إلى الإصابة ببعض الأمراض أحيانًا؛ منها: فقر الدم الذي ينتج عن انخفاض أعداد كريات الدم الحمراء السليمة، وكذلك الإصابة بالجفاف، وكلاهما مُحتمل في أي فترة من فترات الحمل؛ إلا إن لهما أعراضًا أخرى إلى جانب الدوخة، وذلك وفق موقع healthline وموقع verywellfamily.

أسباب الدوخة عند الحامل في ثلث الحمل الأول

تشمل أسباب الدوخة عند الحامل في الشهر الثالث والثاني والأول العديد من التغيرات التي يتعرض إليها القلب أو تتعرض إليها الهرمونات وغيرها من الأجزاء في الجسم، وفيما يأتي قائمة بأبرز هذه الأسباب وفق موقع healthline:

• التغير في الهرمونات واختلاف الضغط: تتغير مستويات الهرمونات في الجسم عند الحمل من أجل زيادة تدفق الدم، ويُمكن أن يؤدي ذلك إلى اختلاف ضغط الدم وانخفاضه في بعض الأحيان، وهو ما يتسبب بالدوخة أحيانًا.
• القيء المفرط الحملي: تُعرف حالة الغثيان الشديد والقيء التي تصيب بعض النساء أثناء الحمل باسم القيء المفرط الحملي، وعادةً ما تحدث في الفترة الأولى من الحمل وينتج عنها الدوار؛ لأن الجسم لا يحافظ على الماء والطعام.
• الحمل خارج الرحم: في بعض الأحيان تُزرع البويضة المُخصّبة خارج الرحم، وكثيرًا ما يتم زرعها في قناتي فالوب، وتتعرض المرأة إلى الدوخة مع آلام البطن والنزيف المهبلي عند الإصابة، وهي حالةٌ لا يكون الحمل معها قابلًا للحياة.

أسباب الدوخة عند الحامل في الشهر الرابع والثلث الثاني من الحمل

في الثُلث الثاني من الحمل يُمكن أن تُصاب المرأة بالدوخة نتيجةً للإصابة بانخفاض ضغط الدم أو القيء المفرط الحملي كما هي الحالة في الدوخة أثناء الثلث الأول، وفيما يأتي أبرز سببين آخرين للدوار في هذه الفترة حسب موقع healthline وموقع  mayoclinic:

• الضغط على الرحم: يمكن أن يضغط الرحم الذي ينمو في بطن الأم على الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الدوار، وكذلك يحدث عندما تنام المرأة الحامل على ظهرها أحيانًا، ويتسبب ذلك بالدوخة إلى جانب بعض الأعراض الأُخرى.
• سكري الحمل: تُصاب النساء بسكري الحمل عندما تؤثر الهرمونات على طريقة إنتاج الأنسولين في الجسم بسبب الحمل، ويمكن أن يؤدي هذا الداء إلى الدوخة في حالة انخفاض مستويات سكر الدم بشكل كبير.

أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة

تتشابه أسباب الدوخة عند الحامل في الأشهر الأخيرة بالأسباب التي تؤدي إلى نفس الأعراض خلال الثلثين الأول والثاني؛ بما في ذلك سكري الحمل والضغط على الرحم والتغيرات في مستويات الهرمونات، ولا بُد على المرأة من زيارة الطبيب بانتظام في هذه الفترة من الحمل لمراقبة أيّة حالات خطرة يُمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالدوار أيضًا لضمان صحة الأم وطفلها، وذلك وفق موقع healthline.

الوقاية من الدوخة أثناء الحمل

توجد العديد من الطرق للوقاية من الإصابة بالدوار خلال الحمل وفق موقع medicalnewstoday وموقع lancastergeneralhealth، ومنها ما يأتي:

• التوقف ببطء: تعاني بعض النساء من النوبات الوعائية المُبهمة، ويُمكن لهنّ التوقف ببطء وتجنب الوقوف المفاجئ لمنع انخفاض الدم المفاجئ عن طريق شد عضلات الساقين، وذلك لتجنب الشعور بالدوار عند الوقوف.
• الحذر عند ممارسة الرياضة: على الرغم من كون اللرياضة مفتاحًا للمحافظة على صحة الجسم؛ بما في ذلك القلب؛ إلا إن على المراة الحذر عند ممارستها أثناء الحمل وعدم زيادة شدة التمارين؛ إلا بعد استشارة الطبيب المختص لتجنب الدوار.
• شرب المياه الكافية: ينببغي على المرأة شرب الكثير من المياه خلال فترة الحمل للمساهمة في تقليل فرصة الإصابة بالدوخة، وهي واحدةٌ من الفوائد الكثيرة لترطيب الجسم.
• القضاء على التوتر والقلق: تتوفر العديد من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها في القضاء على التوتر والقلق؛ أبرزها الحصول على الدعم من المقربين وممارسة تمارين التنفس العميق وزيادة الاهتمام بالصحة العقلية.
• الاستلقاء على الجانب الأيسر: إن النوم على الجانب الأيسر من الجسم يؤدي إلى منع الرحم المتوسع من الضغط على الكبد، إلى جانب تحسين تدفق الدم إلى الطفل الذي ينمو في بطن أمه.
• التغذية المناسبة: إذا لم تقم المرأة بالحصول على الغذاء المناسب خلال فترة الحمل؛ فربما يؤدي ذلك إلى الشعور بالدوار، ولذلك فإن عليها الحرص على تناول المأكولات المناسبة وتوزيعها إلى عدة وجبات خلال النهار.

ضرورة التواصل مع الطبيب لعلاج الدوخة عند الحامل

في بعض الأحيان تحتاج الحالة إلى طلب الرعاية الطبية من الطبيب المختص؛ للتحقّق من أسباب الدوخة عند الحامل والتعامل معها على نحوٍ صحيح، وهُناك العديد من الأعراض التي تشير إلى ضرورة التواصل مع الطبيب؛ منها: ضعف القدرة على الكلام، التعرض إلى النزيف المهبلي، خفقان القلب، خدران الجسم، التنميل والإصابة بصداع شديد؛ ذلك وفقًا لموقع babycenter.

تُعد الرؤية المشوشة من أبرز العلامات على ضرورة التواصل مع مقدم الرعاية الصحية المختص إذا صاحبت الصداع، وكذلك ضيق التنفس وآلام الصدر، وإذا كان الصداع أو الإغماء بعد التعرض إلى إصابة مباشرة في الرأس؛ فلا بُد من رعاية طبية فورية. ويجدر الذكر بأن آلام البطن وسرعة النبض تشير إلى الحمل خارج الرحم أحيانًا إذا كانت مع الصداع.

إدارة وعلاج الدوخة عند الحامل

بعد التشخيص ومعرفة أسباب الدوخة عند الحامل في الشهر الرابع أو غيره من أشهر الحمل الأخرى يمكن للطبيب تحديد أسلوب العلاج المناسب، وفيما يأتي بعضًا من أبرز الخيارات لإدارة الدوخة وعلاجها عند الحامل حسب موقع medicalnewstoday:

• دخول المستشفى: ربما يستدعي علاج الدوخة للحامل في الأشهر الأولى أو غيرها من أشهر الحمل إلى دخول المستشفى؛ في حالة نتجت هذه الدوخة عن المشكلات الخطيرة في القلب.
• الفيتامينات والأدوية: تحتاج المرأة الحامل أحيانًا إلى تناول الأدوية والفيتامينات للتعامل مع أسباب الدوخة؛ منها فيتامين بي 6 والدوكسيلامين ومضادات الغثيان للحد من الإصابة بالغثيان، والأنسولين للتعامل مع سكري الحمل.
• المضادات الحيوية: تُعد العدوى البكتيرية من أسباب الدوخة عند الحامل في الشهر الثالث وأشهر الحمل الأخرى أحيانًا، وفي هذه الحالة يتم علاج الدوخة عن طريق المضادات الحيوية التي تقضي على مسببات العدوى.
• تغيير نمط الحياة: تستدعي حالة بعض النساء إجراء التغييرات على نمط الحياة ونمط الغذاء للحد من الدوخة؛ فإن هذه التغييرات تساعد في إدارة انخفاض نسبة سكر الدم.

المشاكل الصحية الشائعة أثناء الحمل

لا تُعد الدوخة المشكلة الصحية الوحيدة الشائعة أثناء الحمل؛ وإنما هُناك العديد من المشاكل الأُخرى وفق موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومنها: الإمساك الذي يظهر في وقت مبكر جدًا بسبب التغيرات الهرمونية، والتشنجات المؤلمة المفاجئة في المعدة والشعور بالإغماء، وكذلك تشعر بعض النساء بارتفاع حرارة أجسادهن، ومن المشاكل الشائعة الأخرى سلسل البول وكثرة الحاجة إلى التبول وتوسّع الأوردة.