أهم طرق علاج الإسهال عند الحامل

الإسهال عند المرأة الحامل

قبل البحث عن علاج الإسهال عند الحامل لا بدّ من تعريف هذه الحالة؛ إذ يُعد الإسهال من الاضطرابات الشائعة في الجهاز الهضمي عند مُختلف الأشخاص، ويشمل ذلك النساء الحوامل وغيرهنّ وفق موقع medicalnewstoday. يُعرف الإسهال بأنه خروج البراز 3 مرات أو أكثر في الواحد بقوام سائل، وإذا لم يتم التعامل مع الإسهال وإيقافه عند المرأة الحامل؛ فربما يؤدي ذلك إلى الجفاف وسوء التغذية؛ مما يؤثر على الجنين والأم بشكل سلبي.

علاج الإسهال عند الحامل بدون أدوية

سواءً ظهر الإسهال عند الحامل في الشهر السابع أو في أيّ شهرٍ آخرٍ من شهور الحُمل يُمكن للمرأة الاعتماد على الإرشادات الآتية؛ للعلاج والحد من الآثار السلبية للإسهال دون اللجوء إلى أدوية وفق موقع healthline:

• شرب السوائل: لا بُد من شرب السوائل بكثرة عندما تُصاب الحامل بالإسهال؛ ذلك حتى تتمكّن من المحافظة على مستويات الترطيب التي يحتاجها الجسم وتتجنب الإصابة بالجفاف، ويعد الماء أفضل السوائل لتجنب الجفاف.
• تناول الأطعمة الخفيفة: من الجيد الاعتماد على الأطعمة الخفيفة للتعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي المختلفة؛ بما فيها الإسهال، ويمكن للمرأة الحامل اعتماد نظام برات الغذائية لهذه الغاية، وهو نظامٌ يتضمن الموز والأرز وغيرها.
• الابتعاد عن المحفزات: يُمكن لبعض الأطعمة أن تحفز الإسهال عند المرأة الحامل أحيانًا، وفي هذه الحالة ينبغي تجنب جميع المأكولات المُحفزة للإسهال؛ على رأسها الأطعمة المقلية والأطعمة الدُّهنية والأطعمة الحارّة.
• التحقّق من الأدوية: في بعض الأحيان ينتج الإسهال عن الأدوية التي تتناولها المرأة خلال فترة الحمل، وينبغي التواصل مع الطبيب للتحقق من آثار هذه الأدوية، ومدى إمكانية استخدام أدوية أخرى بدلًا منها لعلاج الإسهال عند الحامل.

فائدة أدوية علاج الإسهال للحامل

ينبغي استخدام الأدوية لعلاج الإسهال عند الحامل في الشهر التاسع، أو الأشهر الأُخرى من الحمل أحيانًا ولا تكفي العلاجات المنزلية غير الدوائية للتعامل مع المشكلة، وهي أدوية مفيدة في التخلص من أعراض الإسهال وما يتبعه من الآثار السلبية على صحة الأم وجنينها، ويجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب المختص قبل اللجوء إلى أي نوع من أدوية الإسهال؛ أبرزها: دواء لوبيراميد، الذي يعد آمنًا للحامل وفق موقع clevelandclinic وموقع medicalnewstoday.

تحذيرات علاج الإسهال للحامل بالأعشاب

تُفضّل كثيرٌ من النساء الاعتماد على علاج الإسهال للحامل بالأعشاب بدلًا من اللجوء إلى الأدوية أو العلاجات المنزلية، وعلى الرغم من كون الأعشاب من العلاجات الطبيعية؛ إلا إن على المرأة الحذر من استخدامها قبل استشارة الطبيب، وذلك لأنها يُمكن أن تتداخل مع بعض الأدوية التي تتناولها الحامل أو تؤثر على صحتها وصحة جنينها، ويجب الابتعاد على الأعشاب إذا كان لدى المرأة أي نزيف خلال الحمل، وكذلك عند تناول أدوية تسمم الحمل، أو أدوية الوقاية من تجلط الدم حسب موقع babycentre.

أعراض الإسهال عند الحامل

هُناك العديد من الأعراض التي تشير إلى إصابة المرأة الحامل بالإسهال؛ أبرزها: خروج البراز بقوام رخو أو قوام مائي، والشعور بآلام في البطن أو آلام في منطقة المستقيم، والتعرض إلى مشاكل أخرى في الجهاز الهضمي؛ مثل سوء امتصاص العناصر الغذائية، وكذلك الغثيان والحُمى الخفيفة والانتفاخ والشعور بالغازات أو الانزعاج العام في المعدة وفق موقع healthcanal، وربما تختلف الأعراض بين مرأة وأُخرى حسب شدة الإسهال، وكذلك يختلف علاج الإسهال عند الحامل بين امرأة وأخرى.

أسباب الإسهال عند الحامل في الشهور الأولى والأخيرة

تظهر أعراض الإسهال عند الحامل في الشهر التاسع أو أشهر الحمل السابقة نتيجةً للعديد من الأسباب المختلفة، وتتفاوت طريقة علاج الإسهال عند الحامل بناءً على السبب بشكل كبير، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من أبرز أسباب الإسهال وفق موقع americanpregnancy وموقع healthline:

• تغيير النظام الغذائي: في بعض الأحيان تقوم النساء بإجراء التغييرات المفاجئة على النظام الغذائي عندما يعلمن بأنهن حوامل للمرة الأولى في حياتهن، ويمكن أن يتسبب هذا التغيُّر المفاجئ في الأطعمة إلى الإسهال خلال الحمل.
• حساسية الطعام: تُصاب بعض النساء بحساسية تجاه أطعمة مُعينة عندما يبدأ الحمل لديهن على الرغم من عدم ظهور أعراض الحساسية عند تناولها في غير فترة الحمل، ويُعد الإسهال من أعراض الحساسية تجاه الطعام أحيانًا.
• التغيرات الهرمونية: يتعرض جسم المرأة إلى العديد من التغيرات الهرمونية عندما تصبح حاملًا، ويمكن أن تؤدي هذه التغيرات إلى إبطاء عملية الهضم وظهور أعراض الإمساك أحيانًا، بينما تتسبب بالإسهال في أحيانٍ أخرى.
• الحالات الكامنة: يُمكن أن تصاب بعض النساء بالإسهال أثناء الحمل نتيجةً لوجود حالة كامنة لا علاقة لها بذات الحمل، ومن الحالات التي يُمكن أن تكون كامنة وراء الإسهال ما يأتي:
  • متلازمة القولون العصبي: تؤدي الإصابة بمتلازمة القولون العصبي إلى مجموعة من الأعراض المعوية المزعجة؛ ومنها الإسهال الذي يصيب المرأة الحامل، ولا يزال السبب وراء هذه المتلازمة غير واضح إلى الآن.
  • داء كرون: يُعد داء كرون واحدًا من أمراض الأمعاء الالتهابية، ويُمكن أن يؤثر على جميع أجزاء الجهاز الهضمي بدايةً من الفم وحتى فتحة الشرج، ويمكن أن يكون سببًا للإسهال عند المرأة الحامل أحيانًا.
  • الداء البطني: يُعرف الداء البطني بأنه اضطرابٌ يصيب الجهاز المناعي عند الإنسان وينتج عن ردّ فعل غير طبيعي تجاه الجلوتين، ومن أعراضه الإسهال عند المرأة الحامل في بعض الأحيان.
• الإصابة بالعدوى: لا يكون سبب الإسهال طبيعيًا أحيانًا؛ وإنما يكون نتيجة للإصابة بالعدوى، سواءً كانت بكتيرية أو فيروسية، وفي هذه الحالة يتم علاج الإسهال عند الحامل حسب نوع العدوى التي تعرضت إليها وأدّت إلى الأعراض.
• تناول الفيتامينات: تتناول بعض النساء فيتامينات ما قبل الولادة، وهي فيتامينات مُفيدة لصحة المرأة إلى جانب فائدتها للطفل، ولكنها يُمكن أن تؤثر على المعدة وتؤدي إلى الإسهال وزيادة حركة الأمعاء.

استشارة الطبيب بسبب الإسهال عند الحامل

تحتاج الحامل إلى علاج الإسهال والحصول على الرعاية الطبية إذا استمر الإسهال أكثر من 3 أيام؛ ذلك لأن استمرار الإسهال يتسبب بالجفاف. ومن العلامات التي تشير إلى جفاف المرأة الحامل خروج البول ببلون أصفر غامق والدوخة والدوار والشعور بالصداع، وكذلك العطش وانخفاض كميات البول التي ينتجها الجسم حسب موقع healthline. فيما يأتي عدة إشارات تدل على ضرورة مراجعة الطبيب لعلاج الإسهال عند الحامل والحد من آثاره السلبية وفق موقع verywellfamily:

• إذا كانت المرأة الحامل تعاني من تقلصات في المعدة إلى جانب الإسهال.
• عدم الشعور بالحركة الطبيعية للطفل كما كان الشعور بها سابقًا.
• ظهور أي علامة من علامات الجفاف؛ بما فيها تغير لون البول أو قلة إخراج البول.
• الشعور بأعراض أخرى؛ مثل الحمى أو القيء مع التعرض إلى الإسهال.
• في حالة لاحظت المرأة الحامل وجود دماء بعد استخدام المرحاض.
• عند شعور المرأة بالم في الجزء السفلي من البطن.
• إذا كانت شدة الإسهال تزداد سوءًا مع الوقت بدلًا من تحسنها.

لا توجد علاقة بين الإسهال والإجهاض

ربما تقلق بعض النساء عند الإصابة بالإسهال وتخاف من إجهاض الحمل، ولكن الحقيقة عدم وجود علاقة بين الإسهال والإجهاض وفق موقع verywellfamily؛ وإنما يمكن أن تزداد خطورة الإجهاض إذا كان الإسهال دليلًا على مشكلة صحية أكثر خطورة، وإذا كانت المرأة قلقة حيال الحمل لأي سبب من الأسباب؛ فإن عليها التواصل مع الطبيب للتحقق من الأعراض ثم الحصول على علاج الإسهال عند الحامل حسب حالتها.