ما هي أسباب كثرة النوم للحامل؟

كثرة النوم للحامل من الأعراض الشائعة

تُعد كثرة النوم للحامل من الأعراض الشائعة التي تصيب كثيرًا من النساء، ولا سيّما كثرة نوم الحامل في الشهر السابع وما يليه من الشهرين الثامن والتاسع حسب موقع news-medical، وعلى الرغم من ذلك إلا إن هذا النوم لا يكون طبيعيًا من الناحية الفسيولوجية أحيانًا، ويُمكن أن يؤثر على الجنين في بعض الأحيان.

أسباب النوم الكثير للحامل

تظهر أعراض كثرة النوم للحامل في الشهر الخامس لدى بعض النساء، بينما تظهر خلال الأشهر الأُخرى عند النساء الأُخريات أحيانًا؛ ذلك للعديد من الأسباب المختلفة، وأبرز أسباب النوم الكثير للحامل ما يأتي وفق موقع ويب طب وموقع healthline:

• انقطاع النفس النومي: يمكن أن تُصاب بعض النساء بانقطاع النفس النومي أثناء فترة الحمل، وربما يكون ذلك بسبب التغيّرات الهرمونية أو التغيّرات الفسيولوجية التي يتعرض إليها الجسم، ويتسبب ذلك بكثرة النوم للحامل.
• متلازمة تململ الساقين: أثناء فترة الحمل تُعاني العديد من النساء بسبب الحاجة إلى تحريك أرجلهن؛ مما يتسبب بزيادة الحاجة إلى النوم، وربما تحدث هذه المتلازمة نتيجةً لاختلاف مستويات الأستروجين، أو نقص حمض الفوليك، أو نقص الحديد.
• داء الارتداد المعدي المريئي: يمكن أن يتسبب الحمل بالارتداد المعدي المريئي؛ لأن الضغط الإضافي على المعدة بسبب الطفل يؤدي إلى إعاقة إغلاق الحلقة العضلية، التي تسمح بدخول الطعام إلى المعدة، ويؤثر ذلك على النوم.
• الأرق: تزداد مستويات الأرق عند المرأة الحامل في بعض الأحيان مما يزيد من حاجتها إلى النوم، ويكون الأرق سببًا في كثرة نوم الحامل في الشهور الأولى أو كثرة نوم الحامل في الشهر السابع وما يليه بشكل أكبر.
• كثرة التبول: تذهب النساء إلى المرحاض بشكل أكبر عند الوصول إلى الثُلث الأخير من الحمل، وهو ما يزيد من الاستيقاظ ليلًا، وينتج عنه زيادة الحاجة إلى النوم، ويُمكن الحد من ذلك عن طريق التقليل من السوائل في الليل.

التغيرات الهرمونية وكثرة نوم الحامل في الشهور الأولى

يتعرض جسم المرأة إلى العديد من التغيرات الهرمونية التي تزيد من النوم خلال الشهور الأولى من الحمل؛ فإن هذه التغيرات تؤدي إلى انخفاض مستويات سكر الدم مع انخفاض الضغط، وينتج عن ذلك زيادة الشعور بالإرهاق، وكذلك تنتج كثرة النوم للحامل أحيانًا عن زيادة مستويات البروجسترون في هذه الفترة حسب موقع healthline.

تأثير الأكل والشرب على نوم الحامل

يؤثر الأكل والشررب على جودة النوم عند المرأة الحامل، وربما يكون ذلك سببًا في كثرة النوم للحامل لأنها لا تستطيع الحصول على القسط الكافي ليلًا، وتضم القائمة الآتية أبرز عادات الأكل والشرب التي لها تأثير على النوم وفق موقع babycenter:

• تناول الكافيين: إذا تجنّبت المرأة تناول الكافيين ليلًا؛ فإنها تحصل على قسط أفضل من النوم، وذلك لأن الكافيين من مدرات البول، ويؤدي تناوله إلى كثرة الاستيقاظ ليلًا من أجل التبول، ويكفي لذلك تجنب الكافيين قبل النوم بمدة 6 ساعات.
• تناول الطعام قبل النوم: على المرأة تجنب تناول الطعام قبل الذهاب إلى الفراش ليلًا لأنه يؤثر على جودة النوم، ومن الجيد تناول آخر وجبات الطعام قبل مرور 2-3 ساعة من النوم.
• شرب السوائل في وقت متأخر: من الجيد الاستمرار في شرب السوائل خلال فترة النهار؛ إلا إن على المرأة تقليل كميات السوائل التي تشربها في وقت متأخر من المساء حتى تحد من فرصة استيقاظها للتبول ليلًا.

إرشادات تحسين النوم أثناء الحمل

توجد الكثير من الإرشادات التي يُمكن أن تحسّن النوم وتحِدّ من الحاجة إلى كثرة النوم للحامل، ومنها ما يأتي حسب موقع mayoclinic وموقع nct:

• توفير الجو المناسب: على المرأة الحامل توفير الأجواء المناسبة للنوم قبل الذهاب إلى الفراش، ويشمل ذلك البيئة المظلمة والهادئة بالإضافة إلى درجات الحرارة المناسبة، ومن الجيد كذلك الحفاظ على نظام ساعات الاستيقاظ والنوم يوميًا.
• المحافظة على النشاط البدني: ينبغي على المرأة المحافظة على النشاط البدني المنتظم خلال فترة الحمل؛ فإن ذلك يساعدها على النوم بسهولة أكبر.
• الوقاية من حموضة المعدة: بدلًا من تناول الوجبات الكبيرة تستطيع النساء تناول وجبات صغيرة متكررة خلال اليوم، مع الابتعاد عن الطعام قبل الذهاب إلى الفراش بمدة 3 ساعات؛ للوقاية من الحموضة التي تؤثر على جودة النوم سلبًا.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء: تساعد تقنيات الاسترخاء على تقليل الاستيقاظ أثناء النوم مع تقليل مستويات القلق التي تشعر بها المرأة؛ من ذلك ممارسة أساليب التنفس العميق.
• تجنب الأطعمة الغنيّة بالتوابل: في بعض الأحيان يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالتوابل إلى زيادة حرقة المعدة عند بعض النساء الحوامل؛ لذلك فإنه من الجيد تجنب التوابل عند هذه الفئة من النساء، وخصوصًا عند اقتراب موعد النوم.
• الابتعاد عن الكافيين: إذا لم ترغب المرأة بالتوقف عن الكافيين بشكل كامل؛ فإن عليها التقليل منه حتى تستطيع الحصول على نوم أفضل ليلًا، ولا يقتصر ذلك على تجنب القهوة؛ وإنما يوجد الكافيين في الشوكولاتة وعدة منتجات أُخرى.
• استخدام وسادة الحمل: يمكن أن تساعد وسادة الحمل على دعم بطن المرأة الحامل وساقيها، وتوفير مستويات راحة أكبر مع ازداد حجم البطن عند التقدّم في الحمل، وتستطيع النساء استخدام هذه الوسادة عند الاسترخاء على الأريكة أيضًا.
• رفع رأس السرير: تقوم بعض النساء برفع رأس السرير قدر 10-15 سنتيمتر فحسب عند الرغبة في النوم؛ ذلك للحد من حرقة المعدة وما يتبعها من الشعور بالانزعاج، إلى جانب التأثير على جودة النوم.
• المساعدة في الأطفال الآخرين: إذا كان عند المرأة أطفال أكبر سنًا؛ فإنها تستطيع طلب المساعدة من زوجها عندما يستيقظ هؤلاء الأطفال ليلًا؛ حتى تتمكّن من الحصول على قسطٍ وافرٍ من الراحة والنوم.

وضعية النوم المناسبة للمرأة الحامل

ربما تؤدي كثرة النوم للحامل إلى العديد من الآثار السلبية على الجنين إذا لم تعتن المرأة بوضعية النوم المناسبة؛ فإنه من الأفضل النوم على أحد الجانبين وتجنب النوم على الظهر، وتزداد فرصة ولادة الجنين ميتًا في حالة كانت الأم تنام على ظهرها خلال الثلث الأخير من الحمل وفق موقع tommys، ولا داعي لكثيرٍ من القلق إذا استيقظت المرأة على ظهرها ليلًا؛ فإن خطورة ولادة الجنين الميت منخفضة عادةً حتى وإن كانت تزداد عند النوم على الظهر.

عند النوم على الظهر يزداد الوزن الذي يحمله العمود الفقري، وكذلك الحال بالنسبة إلى الوزن الذي تحمله عضلات الظهر مما يؤثر على الحمل، ولذلك يُوصى بالنوم على أحد الجانبين وفق موقع mayoclinic، وكذلك تستطيع المرأة استخدام الوسائد، ووضعها على الفراش بعناية حتى تزداد مستويات الراحة وتضمن المرأة اتخاذ وضعية النوم المناسبة.

التغيرات في النوم خلال فترة الحمل

حسب موقع verywellhealth يؤدي الحمل إلى العديد من التغيرات على النوم عند النساء؛ فإن الثلث الأول يشهد كثرة النوم للحامل مع الحاجة إلى قيلولة متكررة نهارًا، وأما في الثلث الثاني؛ فإن عادات النوم تتحسّن خلافًا للثُلث الأول، وفي الثُلث الأخير من الحمل يكثر استيقاظ المرأة أثناء الليل، كما أن المرأة تلاحظ كثرة النوم في الشهر التاسع والثامن والسابع من الحمل خلال النهار، وهذا يعني أن كفاءة النوم تكون منخفضة في الثُلث الثالث من الحمل.