8 طرق فعّالة لعلاج المغص عند الرضع

المغص عند الطفل الرضيع

لا بُد من محاولة علاج المغص عند الرضع حتى يستطيع الأبوان الحصول على الراحة التي يحتاجنها، ويُعرف المغص بأنه تكرار بكاء الطفل الرضيع السليم بدون سبب واضح، ويستمر البكاء المذكور مدة 3 ساعات على الأقل خلال اليوم الواحد، ويتكرر مدة 3 أيام في الأسبوع لمدة تبلغ 3 أسابيع أو تزيد وفق موقع familydoctor، وفي بعض الأحيان يبدأ المغص عند الطفل الرضيع بعد الولادة بعدة أسابيع، وعادةً ما ينتهي المغص عند بلوغ 3-4 أشهر من العمر.

طريقة علاج المغص عند الرضع

عادةً ما يعتني الآباء بمعرفة كيفية التخلص من مغص حديثي الولادة؛ لضمان هدوء الطفل والحصول على قسطٍ جيدٍ من الراحة عند النوم ليلًا أو خلال فترة النهار، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات علاج المغص عند الرضع دون اللجوء إلى الأدوية وفق موقع clevelandclinic وموقع verywellfamily:

• أرجحة الطفل: في بعض الأحيان تتم تهدئة الطفل المصاب بالمغص عن طريق أرجحته فحسب، وسواء كانت الأرجحة بالاعتماد على الكرسي الهزاز أو عن طريق الإمساك بين الذراعين والتأرجح من جانبٍ إلى الجانب الآخر.
• ركوب السيارة: يهدأ بعض الأطفال عندما يذهبون برحلة في السيارة، ولا بُد من تأمين الرضيع بشكلٍ جيدٍ عند الرغبة بالاعتماد على هذه الطريقة في التخلص من المغص عند الرضع، وكذلك يهدأ الرضيع أحيانًا عند المشي في عربة.
• التجشؤ: ينبغي على الأبوين مساعدة طفلهم الرضيع على التجشؤ عند الإصابة بالمغص أحيانًا؛ ذلك حتى يتخلص جسم الرضيع من الغازات التي تؤدي إلى الإزعاج.
• الحمام الدافئ: على الرغم من فعالية الحمام الدافئ في التخلص من المغص عند الأطفال الرضع أحيانًا؛ إلا إن بعض الأطفال لا يحبّون أخذ الحمام.
• تحسين النظام الغذائي للأم: إذا كانت الأم تُرضِع طفلها رضاعةً طبيعية؛ فعليها التوقّف عن تناول المأكولات التي يُمكنها إيذاء الطفل؛ منها منتجات الألبان والبصل والملفوف، والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
• استخدام اللهاية: يستطيع الأبوان اللجوء إلى اللهاية للتعامل مع المغص عند الطفل الرضي، وربما لا تنال اللهاية استحسان الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية، ولكنها ذات فعالية فورية عند الأطفال الآخرين.
• التدليك: يُمكن أن يكون التدليك مفيدًا في التخلص من أعراض المغص عند الرضع، وكذلك تستطيع الأم تدليك بطن الطفل بشكل خاص لتحريك الغازات المحبوسة عبر الجهاز الهضمي ومساعدة الرضيع في التخلص منها.
• التقميط: يُعد التقميط من الأساليب الجيدة لإيقاف الطفل المُصاب بالمغص عن البكاء أحيانًا، وإذا لم ترغب الأم في تقميط الرضيع؛ فيُمكنها حمله في الحمّالة المخصصة لذلك بدلًا من التقميط.

فائدة أدوية المغص للرضع

حسب موقع betterhealth لا تزال فائدة الأدوية المخصصة للمغص غير واضحة حتى الآن؛ ذلك لأن المغص عند الرضع يذهب تلقائيًا عادةً، كما أن أدوية المغص للرضع يُمكن أن تؤثر على الحالة الصحية للطفل بشكل سلبي. وفي جميع الأحوال لا بُد من استشارة الطبيب المختص قبل إعطاء الطفل أية أدوية لضمان عدم إصابته بأية آثار جانبية خطيرة، ومن الأفضل علاج المغص عند الرضع بالطرق الطبيعية المنزلية.

أسباب إصابة الرضيع بالمغص

تُسهّل معرفة الأسباب في علاج المغص عند الرضع بكفاءة أكبر؛ إلاإأن الأطباء لم يتوصّلوا إلى أسباب إصابة الرضيع بالمغص حتى الآن بالرغم من إجراء الكثير من الأبحاث حسب موقع betterhealth، وهُناك العديد من النظريات لتفسير سبب المغص عند الطفل الرضيع، ومن أبرزها ما يأتي:

• النظام الغذائي للأم: يمكن أن تتسبب بعض أنواع المأكولات التي تتناولها الأم في ظهور أعراض الحساسية، أو عدم التحمّل عند الطفل؛ ممّا يؤدي إلى البكاء إذا كانت الأم تعتمد على الرضاعة الطبيعية لتوفير الغذاء الذي يحتاجه طفلها.
• النيكوتين والكافيين: يتم ربط كلّ من النيكوتين والكافيين الموجدين في حليب الأم بتهيّج الأطفال؛ ذلك لأن جسم الطفل الرضيع لا يستطيع التخلص من هذه العناصر الغذائية بكفاءة، وهو أحد التفسيرات للإصابة بمغص الأطفال الرضع.
• الشعور بالامتلاء أو الغازات: في بعض الأحيان يبالغ الأطفال في ردّة أفعالهم تجاه الإحساس غير المألوف نتيجةً للامتلاء أو وجود الغازات، ويمكن أن يُفسّر الرضيع هذا الإحساس على أنه شعورٌ مؤلمٌ أو مزعجٌ مما يتسبب بالبكاء.
• عدم التكيّف: لا يستطيع الأطفال التكيّف مع البيئة المحيطة عند الخروج من الرحم أحيانًا مما يؤدي إلى البكاء، وربما يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى يتمكّن الرضّع من التكيُّف.

علامات المغص عند الرضع

هُناك العديد من العلامات التي تشير إلى إصابة الطفل الرضيع بالمغص، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه العلامات وفق موقع familydoctor:

• البكاء بدون سبب: هُناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى بكاء الطفل؛ مثل الحاجة إلى تغيير الحفاظات أو طلب تناول الحليب، ولكن المغص يؤدي إلى البكاء بدون سبب معروف.
• انتظام وقت البكاء: يبكي الأطفال المصابون بالمغص في الوقت ذاته من اليوم تقريبًا، وغالبًا ما تبدأ نوبة البكاء عند الرضيع في نهاية اليوم؛ إلا إن ذلك لا يمنع من البكاء في أي وقت خلال اليوم.
• حالة الطفل عند البكاء: عند البكاء بسبب المغص يقبض الرضيع يديه أو يُثني رجليه، ويبكي وكأنه يشعر بالألم، كما يتحوّل لون الطفل إلى الأحمر الزاهي عندما يبكي نتيجةً للمغص.

تشخيص أعراض المغص عند الرضع

يتم تشخيص المغص عند الرضيع بالاعتماد على طبيعة البكاء التي يتمتع بها المغص وفق موقع verywellfamily؛ فإنه يظهر في وقت محدد من العمر ثم يختفي بعد ذلك مع تكراره على وتيرة مُعينة كما سبق، وكذلك يقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات التشيخيصة لاستبعاد الأسباب الأخرى للبكاء؛ مثل العدوى أو الحساسية أو الطفح الجلدي حسب موقع mayoclinic، ومن الضروري إجراء التشخيص حتى يتم وصف علاج المغص عند الرضع إذا قلق الأبوان من بكاء طفلهما.

التحدث مع الطبيب بسبب المغص عند الرضيع

من الجيد استشارة الطبيب لمعرفة طريقة التخلص من المغص عند الرضع عند الحاجة إلى ذلك، وفي بعض الأحيان تستدعي حالة الطفل التحدث مع مقدم الرعاية الصحية على الفور وفق موقع healthdirect، وهُناك العديد من العلامات التي تشير إلى ضرورة التحدث مع الطبيب؛ منها: الصرخة الضعيفة المستمرة عالية النبرة، تناول الحليب بأقل من نصف الكمية المعتادة وإخراج البول بكمية أقل من المعتاد.

لا بُد من التواصل مع مقدم الرعاية الصحية على الفور إذا لاحظ الأبوان تقيّؤ الطفل سائلًا أخضر، وكذلك عند وجود الدم في البراز، ومن أعراض المغص عند الرضع التي تشير إلى ضرورة التحدث مع الطبيب ارتفاع درجة حرارة جسم الرضيع وانتفاخ منطقة اليافوخ وتيبس الرقبة، وأيضًا تحوّل لون الطفل إلى الأزرق أو ظهور البقع الداكنة للغاية على جسمه أو مُعاناته لأيّة مشكلة في التنفس.

مضاعفات إصابة الطفل الرضيع بالمغص

لا يمكن لمغص الأطفال الرضع أن يؤدي إلى أيّة مضاعفات طويلة أو قصيرة المدى عند الطفل الرضيع وفق موقع mayoclinic، ولكنه يكون مرهقًا للوالدين، ويُمكن أن يتسبب ببعض المضاعفات التي تصيبهما، ومن ذلك: ارتفاع فرصة الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عند الأم وتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية في وقت مبكر، وكذلك يزيد المغص من شعور الأبوين بالذنب والإرهاق والعجز والغضب، ولذلك من الضروري علاج المغص عند الرضع حتى يحصل الآباء على الراحة الكافية.