كيف يمكن علاج خفقان القلب للحامل؟

خفقان القلب أثناء الحمل

من الضروري السعي إلى علاج خفقان القلب للحامل في حالة لم يكن الخفقان طبيعية؛ فإن الحمل يؤدي إلى العديد من التغيرات في جسم المرأة، وبالرغم من إمكانية ملاحظة بعض هذه التغيرات؛ مثل زيادة حجم البطن؛ إلا إن بعض هذه التغيرات لا تستطيع المرأة ملاحظتها ورؤيتها؛ مثل زيادة كميات الدم، ويمكن أن تؤدي هذه الزيادة في الدم إلى ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل طبيعي عند النساء أحيانًا خلال فترة الحمل وفق موقع healthline، ولكنه يشير إلى حالة تستدعي مراجعة الطبيب في أحيان أخرى.

طريقة علاج خفقان القلب للحامل

عادةً ما تكون أسباب خفقان القلب عند الحامل طبيعية ولا تتطلب العلاج، ولكن الأطباء يوصون ببعض التغييرات على نمط الحياة ونمط الغذاء أحيانًا، كما أنهم يقومون باستخدام الأدوية أو إجراء التدخلات الطبية عند الحاجة. فيما يأتي أبرز الخيارات للتعامل مع خفقان القلب عند الحامل وعلاجه حسب موقع clevelandclinic:

• الإكثار من شرب الماء: يُوصى للحامل بالمحافظة على رطوبة الجسم وشرب كميات الماء التي يحتاجها جسم المرأة وجنينها في هذه الفترة؛ لضمان المحافظة على الحالة الصحية الجيدة والحدّ من خطورة خفقان القلب.
• الابتعاد عن النيكوتين: تقوم بعض النساء بتدخين السجائر أثناء فترة الحمل، ولكنها من العادات السيئة التي يُمكن أن تؤدي إلى زيادة خفقان القلب، ولهذا يعد الابتعاد عن النيكوتين من طريق التعامل مع الخفقان.
• الحدّ من السكريات والدهون والكافيين: يمكن أن تؤدي السكريات إلى زيادة فرصة خفقان القلب، وكذلك الدهون والكافيين وملح الطعام الذي يحتوي على الصوديوم، وينبغي الحدّ من هذه المأكولات للحفاظ على صحة قلب الحامل.
• تقنيات الاسترخاء: عندما تشعر المرأة بارتفاع نبضات القلب لديها يُمكنها تجربة ممارسة تقنيات الاسترخاء؛ مثل التنفس العميق، وذلك عن طريق أخذ الأنفاس من الأنف ثم إخراجها من الفم.
• علاج السبب الكامن: في بعض الأحيان ينتج خفقان القلب بسبب مرض أو حالة صحية كامنة عند المرأة الحامل، وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بوضع الخطة العلاجية المناسبة حسب المشكلة التي تُعاني منها المرأة؛ للتعامل مع الخفقان.
• حاصرات بيتا: يلجأ الأطباء إلى وصف أدوية يُطلق عليها اسم حاصرات بيتا لعلاج خفقان القلب عند الحامل أحيانًا، وذلك بعد الموازنة بين الفوائد المرجوة والمخاطر المحتملة من استخدام هذه الأدوية.

أبرز أسباب خفقان القلب للحامل

توجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى خفقان القلب عند المرأة الحامل، وفيما يأتي بعضًا من أبرزها وفق موقع clevelandclinic:

• فقر الدم: يُعد فقر الدم واحدًا من أسباب ارتفاع ضربات القلب للحامل، ويحدث هذا الفقر بسبب التغيرات التي تطرأ على الدم خلال فترة الحمل وتؤدي إلى زيادة المادة السائلة بشكل أكبر من خلايا الدم الحمراء.
• القلق والاكتئاب: تُصاب بعض النساء بالقلق أو الاكتئاب أثناء الحمل، وهُما من أسباب خفقان القلب عند الحامل إذا كانا شديدين، ويمكن علاج خفقان القلب للحامل في هذه الحالة من خلال تقنيات القضاء على التوتر.
• الخلل في الكهارل: تقوم الكهارل بالتحكم في إيقاع نبضات القلب عند الإنسان، وإذا تعرضت الكهارل في جسم المرأة الحامل إلى الاضطراب أو الخلل؛ فيُمكن أن يتيسبب ذلك بالخفقان.
• السمنة: تزداد فرصة إصابة المرأة الحامل بالخفقان إذا كانت تُعاني من السُمنة قبل الحمل، أو أصبح جسمها سمينًا خلال الحمل، كما أن السمنة تزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب الأخرى أيضًا، ولذلك يجب الحرص على الوزن المناسب.
• التغيرات الهرمونية: يتعرض جسم المرأة إلى العديد من التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل؛ بما في ذلك التغير في مستويات هرمون الأستروجين، وتؤدي هذه التغيرات إلى خفقان القلب أحيانًا.
• نقص السكر: في بعض الأحيان تعاني الحامل من انخفاض نسبة سكر الدم، وكثيرًا ما يحدث ذلك خلال أول 3 أشهر من الحمل، ويُعد النقص المذكور من أسباب ارتفاع ضربات القلب للحامل.
• انخفاض الضغط: يُعد انخفاض ضغط الدم من الاضطرابات الشائعة التي تصاب بها النساء الحوامل، كما أنه من أسباب الشعور بالخفقان في بعض الأحيان.

التشخيص لمعرفة أسباب ضربات القلب السريعة للحامل

حتى يستطيع الطبيب وصف علاج خفقان القلب للحامل لا بُد من إجراء التشخيص الصحيح قبل ذلك، وعادةً ما يبدأ التشخيص بالتحدّث عن التاريخ الطبي والعائلي مع أمراض القلب وفق موقع verywellfamily، ثم يتم إجراء عدة اختبارات أخرى حسب الحاجة، ومنها ما يأتي:

• الفحص الجسدي: يمكن للطبيب إجراء الفحص الجسدي بسهولة للكشف عن بعض الحالات المحتملة للخفقان، ويشمل هذا الفحص كلًا من قياس النبض والاستماع إلى القلب باستخدام السماعات الطبية.
• اختبارات الدم: يتم إجراء اختبار الدم للتحقق من عدم إصابة المرأة بفقر الدم الذي يعد من أسباب الخفقان، وكذلك لاستبعاد العديد من الحالات الأخرى التي تؤدي إلى خفقان القلب.
• التصوير بالأشعة السينية: عند الرغبة في معرفة سبب الخفقان يقوم الطبيب باستخدام الأشعة السينية من أجل تشكيل صورة للصدر، ويمكن الاعتماد على هذه الصورة للتأكد من حالة الرئتين والقلب والوقوف على أسباب الخفقان المحتملة.
• مخطط كهربية القلب: من خلال مخطط كهربية القلب يستطيع مقدم الرعاية الصحية التحقق من حالة النشاط الكهربائية للقلب، وتحديد مدى انتظام ضربات القلب أو عدم انتظامها عند المرأة الحامل.

أعراض خفقان القلب عند الحامل

لا شك بأن هُناك العديد من الأعراض التي تُصاحب خفقان القلب عند المرأة الحامل، وأبرز هذه الأعراض الشعور بارتعاد القلب حسب clevelandclinic، وكذلك الإحساس بعدم انتظام في ضربات القلب، وتشعر بعض النساء بأن القلب توقّف مدة ثانية أو اثنتين عند الإصابة بالخفقان، وفي بعض الأحيان يكون النبض شديدًا وتحسُّ الحامل بأنها تسمعه في أذنيها.

التحدث مع الطبيب عند خفقان القلب للحامل

تستدعي حالة الأم التواصل مع الطبيب على الفور لمعرفة علاج خفقان القلب للحامل وضمان المحافظة على صحتها وصحة جنينها؛ إذا ظهرت بعض العلامات والأعراض حسب موقع healthline، ومنها: الشعور بآلام في الصدر والصعوبة في التنفس وزيادة سرعة نبضات القلب، وكذلك خروج الدم عند السعال والإحساس بضيق في التنفس.

الوقاية من خفقان القلب عند الحامل

تستطيع المرأة الحامل اتباع العديد من الإرشادات للوقاية من خفقان القلب وفق موقع verywellfamily، وتشمل هذه الإرشادات التوقف عن التدخين والابتعاد عن تعاطي المخدرات، وتجنب أيّة أدوية جديدة قبل استشارة الطبيب المختص وأخذ  الإذن منه، بالإضافة إلى التقليل من الكافيين والمحافظة على رطوبة الجسم.

ينبغي على المرأة الحامل المشاركة في التمارين الآمنة قبل فترة الولادة؛ للحد من فرصة الإصابة بالخفقان مع ضرورة عدم المبالغة في التمارين، ومن الإرشادات الأخرى تناول وجبات خفيفة بين الوجبات اليومية لتقليل فرصة الإصابة بنقص سكر الدم، والحرص على أكل الطعام المغذي والمحافظة على الوزن الصحي للجسم.

تأثير الحمل على القلب

يؤدي الحمل إلى إجهاد القلب والدورة الدموية في جسم المرأة الحامل حسب موقع mayoclinic، كما أنه يزيد من الدم في الجسم بنسبة 30%-50% حتى يستطيع الطفل الحصول على الغذاء الذي يحتاجه، ويعمل القلب على ضخ المزيد من الدماء كذلك، وينتج عن هذه الزيادة ارتفاع في عدد النبضات، ولا تحتاج المرأة إلى علاج خفقان القلب للحامل في حالة كان هذا الخفقان والارتفاع في النبضات طبيعيًا.