أبرز الصعوبات التي تواجه المرضع وطرق تجاوزها

تعتبر الرضاعة الطبيعية الوسيلة الأفضل لتغذية الرضيع، وتوفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للطفل والأم، ولكن هنالك العديد من الصعوبات التي تواجه المرضع، وتتساءل العديد من الأمهات عن الطرق التي يمكنهم من خلالها تجاوز هذه المشكلات.

كل ما يهمك معرفته كأم عن طرق تساعدك على تجاوز الصعوبات التي تواجه المرضع، من معلومات قيّمة في عالم الرضاعة، وأدوات وطرق تضمن نجاح تجربة الرضاعة لك ولطفلك تجدينها في ورشة “التحضير للرضاعة” التي تقدّمها مستشارة الرضاعة والممرضة المختصة هدير حوراني، لتبدئي رحلة الرّضاعة بخطى واثقة وعلى أساس علمي مدروس.

في ورشة “التحضير للرضاعة” ستقدّم لك الممرّضة وأخصائيّة الرّضاعة هدير حوراني معلومات حول طرق وآليات للتعامل مع التحدّيات والصعوبات التي تواجه المرضع بعد الولادة.

الصعوبات التي تواجه المرضع في الرضاعة الطبيعية

على الرغم من أن عملية الرضاعة الطبيعية قد تبدو في ظاهرها سهلة غير أن هناك العديد من الصعوبات التي تواجه المرضع ولا سيما الأمهات الجدد، وفيما يلي أبرز هذه الصعوبات:

عدم معرفة الوضعية الصحيحة للرضاعة

إحدى الصعوبات التي تواجه المرضع هي عدم معرفة الوضعيات الصحيحة للرضاعة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الانزعاج أو الألم ونقل الحليب غير الكافي. وكذلك صعوبة جعل الطفل يرضع بشكل آمن وصحيح، وعدم وجود الخبرة لدى الأمهات الجدد بالتحكم بالأمر بطريقة صحيحة.

نقص إنتاج الحليب

من الصعوبات التي قد تواجه المرضع أيضاً النقص في إنتاج الحليب، وذلك بسبب عدة عوامل مثل الإجهاد أو الحالة النفسية أو الرضاعة غير المنتظمة أو غير ذلك، وكل هذه الأمور يمكن أن تسهم في هذه المشكلة للمرضع.

الحلمات المؤلمة والمتشققة

في الأيام الأولى بعد الولادة قد تحصل حساسية في الحلمات مما يسبب ألماً شديداً للأم، وهي من أبرز الصعوبات التي تواجه المرضع، ويمكن أن تكون الوضعية الخاطئة في الرضاعة سبباً في ذلك. وإذا شعرت بألم في الحلمة يمكنك الإرضاع من الثدي الذي يؤلمك بشكل أقل، وكذلك دهن الحلمة بقليل من حليب الأم في نهاية الرضاعة وكشفها للهواء قدر الإمكان قد يخفف من الألم.

الفطريات على الثدي

يمكن أن تنشأ حالات مثل الفطريات، وغالباً تكون بسبب العدوى، بحيث تشعر المرضع بألم حاد في الحلمة أو في الثدي وحرقة شديدة، يستمر طوال عملية الرضاعة وأحياناً بعدها أيضاً، وهذا الألم لا يتوقف عند تعديل وضعية الرضاعة. وفي هذه الحالة يجب التوجه للطبيب للحصول على دواء مضاد للفطريات.

زيادة في إنتاج الحليب أو فائض الحليب في الثدي

عندما يمتلئ الثدي بشكل زائد فإن ذلك يسبب الشعور بالانزعاج للأم، وغالباً ما يحدث ذلك خلال الأيام الأولى بعد الولادة. ففي حين أن نقص إنتاج الحليب مشكلة، يمكن أن تسبب زيادة الحليب مشاكل أيضاً، وحالة من الألم الشديد للأم المرضع، وقد يسبب ذلك للأم المرضع حالة من الضيق النفسي أو الإحباط كذلك.

إليك أهم النصائح للتغلب على مشكلات الرضاعة

فيما يلي أبرز الأمور التي يمكن من خلالها التغلب على الصعوبات التي قد تواجه المرضع:

ابحثي عن مساعدة متخصصة

إذا واجهتك مشكلات في وضعية الرضاعة، أو نقص في إنتاج الحليب، أو ألم شديد أثناء الرضاعة أو مشاكل أخرى، في استشيري استشاري في الرضاعة الطبيعية أو الرعاية الصحية، بحيث يمكنهم تقديم الإرشاد والدعم والتوصيات اللازمة لمعالجة المشكلة.

تعلّمي الطريقة الصحيحة للإرضاع

تعلم كيفية إرضاع الطفل بطريقة صحيحة من أهم الأمور لتجاوز معظم المشكلات والصعوبات التي تواجه المرضع، لذلك عليك أن تتأكدي من أن الطفل يفتح فمه جيداً ويغطي الحلمة بأكملها ويضع لسانه بشكل صحيح.

اعتمدي الرضاعة بشكل منتظم ومتكرر

لمعالجة نقص إنتاج الحليب أو الزيادة في إنتاج الحليب، من الضروري القيام بالرضاعة بشكل متكرر ومنتظم، وقومي بإنشاء جدول زمني يتضمن جلسات رضاعة منتظمة وقومي بالضخ بين الرضعات لتحفيز إنتاج الحليب.

اعتن بترطيب الثدي

لمعالجة ألم الحلمة والتشققات، حافظي على نظافة الحلمات وجفافها وترطيب المنطقة بشكل منتظم، وقد يساعد الترطيب في تهدئة الحلمات الحمراء والمشققة، والتخفيف من الشعور بالانزعاج، أو الشعور بالألم كذلك.

اعتن بصحتك الجسدية والنفسية

يمكن أن يؤثر الإجهاد بشكل سلبي على إنتاج الحليب، ولذا عليك العثور على وسائل للتخفيف من الإجهاد والضغط النفسي، وذلك مثل تقنيات الاسترخاء والراحة الكافية والدعم من العائلة والأصدقاء والنوم الجيد ولفترات كافية.

احرصي على التغذية الجيدة

الحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن من أهم الأمور خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ومن المهم تناول الفواكه والخضراوات بشكل كاف، والبروتينات بأنواعها، والمكسرات الصحية غير المملحة، وكمية كافية من الكربوهيدرات والنشويات، واحرصي على شرب الماء بشكل كبير.

محاور ورشة “التحضير للرضاعة”

من خلال ورشة “التحضير للرضاعة” ستتحدث الأخصائية هدير حوراني عن الطرق التي تضمن نجاح تجربة الرضاعة لك ولطفلك، وذلك من خلال المحاور التالية:

• لماذا نختار الرضاعة الطبيعية؟
• فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
• مركبات حليب الأم، وهل حليب الأم كاف؟
• الرضاعة بعد الولادة مباشرة، وفي الأيام الأولى
• كيف أعرف أن ابني جائع؟
• وضعيات الرضاعة

وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالرضاعة الطبيعية، والأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهنك حول الرضاعة الطبيعية.

وأخيراً، تذكري أن الرضاعة الطبيعية من أكثر اللحظات دفئاً حميمية مع الطفل، ومن خلالها تبني علاقة دافئة مميزة مع طفلك. واطمئني بأن الأمر مع الوقت سيصبح أفضل ويمكنك تجاوز كل الصعوبات التي تواجهينها اليوم.