كيف نفهم لغة الأطفال الرضع؟

كي نفهم لغة الأطفال الرضع؟

لغة الأطفال الرضع

بمجرد ولادة طفل جديد في الأسرة يبدأ الوالدان بالبحث المستمر عن طريقة التعامل المُثلى مع الكائن الجديد، الذي تُعتبر ولادته بحدّ ذاتها فكرةً فريدةً وتجربةً مميزةً. تعتبر طريقة فهم لغة الأطفال الرضع من أصعب التحديات التي تواجه الأهل؛ لأن الطفل لا يستطيع الكلام ويستمر في البكاء فقط؛ إلّا إنّ المُتتبِع لأصوات الرضيع بإمكانه أن يُدرك أن الطفل يصدر أصواتًا مختلفة في كل مرحلة، وتختلف هذه الأصوات باختلاف حاجته، وهذا ما يحاول الأباء إدراكه وتعلمه دائمًا، كما أن لغة الطفل في تطوّرٍ دائمٍ مع نموّه؛ لذلك يجب على الوالدين تفهم تطوره ومعرفة إن كان في المسار الصحيح أو أنه بحاجة للمساعدة.

كيفية تطور لغة الطفل

تتطور لغة الطفل الرضيع بتطور نموه، وتظهر عليه بعض العلامات في كل مرحلة عُمرية، وقد تتفاوت هذه القُدرات بين طفلٍ وآخر، وهذا ما ذكره موقع verywellfamily. فيما يلي توضيح لغة الرضع تبعًل للمراحلهم العُمرية:

لغة الأطفال الرضع بعمر الـ 3 أشهر

يبدأ الطفل عند بلوغه الثلاث أشهر بإصدار أصوات تختلف عن أيامه الأولى، كما تظهر لديه مجموعة من المهارات الدالّة على نموه وتطوره الصحيح، وهذا ما تم نشره في موقع mayoclinic، ومن أهم العلامات ما يلي:

  • ابتسام الطفل عند رؤية والديه.
  • إصدار بعض النغمات والأصوات.
  • الابتسام والاطمئنان عند الحديث معه.
  • التعرّف على صوت الأبوين.
  • اختلاف بكائه باختلاف حاجاته.
  • بإمكان الطفل الاستجابة لإيقاع اللغة، ويدرك ارتفاع أو هبوط الصوت، كما يستطيع فهم حالات التوتر أو الانبساط.

الأطفال الرضع بعمر الست أشهر

بعد بلوغ الطفل شهره السادس ستبدأ حواسه بالتطور ويبدأ تفاعله مع المُحيطين بشكل مختلف، وسيتمكن من فعل بعض الأمور الدالّة على تطوره الصحيح، وهذا بحسب ما تم نشره في موقع verywellfamily، ومنها:

  • إصدار أصوات تدل على تفاعله أثناء اللعب معه؛ مثل الغرغرة.
  • إصدار مجموعة مختلفة من الأصوات التي تدل على حاجاته.
  • إظهار الانبساط أو الانزعاج من خلال صوته.
  • الالتفات وتحريك العينين باتجاه الصوت.
  • الاستجابة لتغيّر نبرة الحديث معه.
  • الانتباه إلى الألعاب أو الأجهزة التي تُصدر أصواتًا.

لغة الرضع عند بلوغ عامهم الأول

في عمر العام تصبح انفعالات الطفل وتعابيره أكثر وضوحًا، بحسب ما تم نشره في موقع verywellfamily، ويصبح التعامل معه أسهل لأن لغة التواصل أفضل، وقد يستطيع الطفل القيام ببعض الأمور؛ مثل:

  • محاولة تقليد الأصوات وإطلاق نغمات مشابهة للحديث.
  • النطق ببعض الكلمات البسيطة؛ مثل ماما، بابا وغيرها من الأحرف البسيطة.
  • فهم وإدراك اسمه والالتفات باتجاه الأصوات.
  • فهم بعض الكلمات البسيطة.

لغة الأطفال في عمر الـ 18 شهرًا

عندما يبلغ الطفل عمر ال 18 شهرًا يصبح أكثر وعيًا لما يُحيط به ويصبح قادرًا على نطق بعض الكلمات لتوضيح رغباته؛ مثل طلب الطعام أو الحليب، كما يصبح قادرًا على فهم أجزاء الجسم ويُشير إلى العين أو الفم أو اليد، كما يكون قادرًا على النطق ببعض الكلمات البسيطة التي تصل إلى عشر كلمات على الأقل، فضلًا عن أنه يصبح قادرًا على تنفيذ بعض الأوامر البسيطة؛ مثل الجلوس أو المشي وماشابه، وهذا ما تم نشره في موقع verywellfamily.

لغة الأطفال في عمر العامين

تصبح لغة الطفل في عمر العامين أكثر وضوحًا ويصبح قادرًا على طلب ما يريد؛ مثل الطعام أو الماء أو الحليب، كما يستطيع النطق بجمل بسيطة؛ مثل طلب الخروج، ويمكنه أيضًا تنفيذ بعض المهام البسيطة، كما يستطيع النطق بمجموعة من المصطلحات تصل إلى خمسين كلمة، ويكون الوالدين قادرين على فهم معظم حديثهم؛ ذلك بحسب ما ذكره موقع verywellfamily.

ما هي لغة الطفل الرضيع؟

يختلف صوت الطفل الرضيع من وقت لآخر؛ إذ يحاول الطفل إيصال المعلومات بطريقة معينة، لكنه لا يستطيع الحديث بلغتنا المفهومة، لكن البعض يستطيع تتبع لغة الطفل وفهمها من خلال الأصوات، وهذا ما يسمى بلغة دنستان للأطفال، وهي عبارة عن لغة عالمية للأطفال بحسب ما تم نشره في موقع healthline، ويساعد تعلّم هذه اللغة الأبوين في تلبية احتياجات الطفل بشكل أسرع؛ لذا سنتحدث عن أهم المصطلحات في هذه اللغة والتي يستطيع الأباء تعلّمها بسهولة، لكن قبل ذلك يجب الإشارة إلى أن هذه اللغة أُنشئت بواسطة مغنية الأوبرا الأسترالية بريسيلا دونستان، التي لاحظت اختلاف أصوات الأطفال من وقتٍ لآخر، وإصدراهم لأصوات متشابهة يمكن اعتبارها لغة.

كيفية استخدام لغة الأطفال الرضع

بالاعتماد على لغة دنستان للأطفال يمكن الاعتماد على خمسة أصوات أو نغمات فقط يصدرها الأطفال وقت البكاء، وهذه الأصوات تسبق البكاء الفعلي بحسب ما تم نشره في موقع healthline، وهذه الأصوات هي:

  • نيه: وتعني أن الطفل جائع.
  • إيه: تعني أن الطفل بحاجة للتجشؤ.
  • إيرججج أو إيرث: وهي أن الطفل يعاني من الغازات أو بحاجة للتبرز.
  • هيه: تعني أن الطفل غير مرتاح فقد يكون ساخنًا أو رطبًا.
  • أوه: تعني أن الطفل متعب وبحاجة للنوم.

حركات الطفل

يُعبّر الأطفال عن حاجاتهم بالأصوات أو بلغة الإشارة أحيانًا عن طريق استخدام حركات أجسامهم، ومن هذه الحركات بحسب ما تم نشره في موقع healthline ما يلي:

  • دوران الرأس: وهي حركة تُعبّر عن نعاس الطفل ورغبته في النوم، لكن في حالة البكاء مع دوران الرأس فقد يكون الطفل مصابًا بالألم.
  • قبض اليد: يُعبّر قبض كف اليد على الألم أو الغضب؛ إلّا إنّه في لغة الأطفال يعني أن الطفل جائع.
  • تقوس الظهر: إذ اتخذ الطفل شكل القوس؛ فهذا يعني أنه يشعر بالألم أو المغص.
  • رفع الساقين: أو ثني الساقين باتجاه البطن يدل على المغص أو الإصابة بالغازات.

إلى ماذا تُشير لغة بكاء الرضيع؟

بعض الأطفال يصابون بنوبات بكاء مستمرة لأسباب غير معروفة للأبوين، وهذا قد يُفقِد الأهل صبرهم وصوابهم؛ إلّا إنّه يجب فعليًا إدراك الأسباب وراء هذا البكاء، التي قد تكون لمجرّد جذب الانتباه ودون سبب عضوي، لكن يجب أولًا استبعاد الحالات المرضية أو الأسباب البسيطة المُسببة للبكاء؛ لأنها الوسيلة الوحيدة للتعبير عن حاجات الطفل ورغباته، ومن أهم هذه الأسباب حسب ما تم نشره في موقع helpguide:

  • التعب والنعاس.
  • الحاجة إلى تغيير الحفاضات.
  • الجوع.
  • الجلوس في مكان مليء بالضوضاء.
  • المغص أو الألم.
  • غازات.

هل بكاء الطفل طبيعي؟

إنّ المُتتبِع للغة البكاء عند الرضع سيُدرك بأنها طبيعية على اعتبارها لغة التواصل الوحيدة لدى الطفل، التي يستخدمها للتعبير عن حاجة معينة أو رغبة، وقد يهدأ الطفل من تلقاء نفسه أو بمجرد استجابة أحد والديه؛ إلّا إنّ بعض الحالات تستدعي استشارة المختص خصوصًا في حالات عدم استجابة الطفل، كما يجب اتباع بعض النصائح المساعدة في حالات بكاء الطفل؛ منها:

  • عدم هز الطفل: يمنع بتاتًا هز الطفل لإسكاته؛ لأن الأوعية الدموية في رأس الطفل لا تستطيع احتمال اهتزاز الأطفال وقد يضر اذلك بها؛ إذ تشير الدراسات المنشورة في موقع helpguide إلى أن هز الرضيع يسبب العديد من حالات الوفاة؛ حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 1300 حالة وفيات في الولايات المتحدة، كما يتسبب بالكثير من حالات تلف الدماغ أو التخلف العقلي.
  • تجنّب المقارنة بين الأطفال: يجب أن يفم الأبوان تفاوت الأطفال واختلاف صفاتهم ولا يجوز مقارنة طفل بآخر ومقارنة سهولة نوم أحد الأطفال عن غيره؛ لأن كل طفل حالة منفردة بحد ذاته، كما يجب تجنّب التوقعات المُحدّدة ووضع توقعات منطقية، هذا بحسب ما تم نشره في موقع helpguide.
  • الحديث مع الطفل: ذكر موقع WebMd أن الحديث المتواصل مع الطفل يُعزّز مهاراته اللغوية ويساعده في تطوير لغته الخاصة، كما يُشير الموقع إلى ضرورة التفاعل مع الطفل والابتسام له ومحاولة تقليد صوته باستمرار والحديث معه بلغة مفهومة؛ لأن الطفل يحاول التمييز بين النبرات لفهم حديث الأهل.

الانتباه لإشارات الطفل

لا يمكن اعتبار لغة بكاء الأطفال الرضع الوسيلة الوحيدة للتواصل؛ إذ يتوجب الانتباه لإشارات ومؤشرات الطفل؛ فبعض الأطفال يحتاجون لتناول كميات كبيرة من الحليب والبعض يحتاج كميات أقل، كما يُفضّل بعض الأطفال الحمل فيما يُفضّل بعضهم البقاء في السرير؛ لذا يجب معرفة احتياجات الطفل بشكل أكبر، وهذه الأمور يدركها الأهل مع مرور الوقت لكن عليهم الانتباه لبعض الأمور البسيطة التي تساعدهم في سلوك الطفل؛ ومن هذه التغييرات ما يلي بحسب ما تم نشره في موقع helpguide:

  • تغيرات المزاج: من أهم التغيرات التي يجب مراقبتها تقلب مزاج الطفل في وقت معين، أو تبعًا لتغيّر البيئة فقد يكون الطفل ينزعج من الجو الحارّ أو البارد.
  • ردود الفعل: يجب مراقبة رد فعل الطفل من اختلاف البيئات حوله فقد ينزعج الطفل من التحفيز المبالغ، أو الهدوء المفرط.
  • اختلاف بكاء الطفل: تختلف صرخات الطفل من وقت لآخر وعند اختلاف رغباته؛ فبكائه وقت الجوع يختلف عن بكائه وقت التعب والرغبة بالنوم.
  • تعلّم طرق تهدئة الطفل: يتعلم الأهل مع مرور الوقت طرق تهدئة الطفل، لكن عليهم التحلّي بمهارات جديدة توافق مع حالة الطفل والتحلّي بالصبر لتهدئته.
  • لف الطفل: بعض الأطفال يحتاج لوضعه داخل لفة أو قماط ليشعر بالأمان، وهذا يتم تحديده وفق حالة الطفل.
  • وضع الطفل على جانبه: يُفضّل وضع الطفل على جانبه أو بطنه أثناء النهار ووضعه على ظهره أثناء النوم.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top