فوائد وأضرار الحلبة للحامل

استخدام الحلبة للحامل

قبل البحث عن فوائد وأضرار الحلبة للحامل فإنه لا بد من التعرّف عليها، ووفقًا لموقع webmd فإن لبذور الحلبة عُشبًا يُشبه البرسيم، وهي تنمو في منطقة البحر الأبيض المتوسط وآسيا وأوروبا، وتعمل بشكلٍ أساسيٍّ على تقليل امتصاص السُكّر في المعدة وتحفيز الأنسولين، الأمر الذي يساهم في تخفيض نسبة السكر في الدم لدى مرضى الدم، وعادةً ما تستخدم لعلاج آلام الدورة الشهرية وزيادة نسبة الكوليسترول والسُمنة والمشاكل الجنسية.

هل الحلبة للحامل في الشهور الأولى آمنة؟

إن الحلبة للحامل في الشهور الأولى أو في بقيّة الأشهر تعد من المواد الغذائية الآمنة نسبيًّا؛ ذلك في حال تناولتها بكميّة محدودة وبعد استشارة الطبيب المتابع لوضعها؛ حيث إن تناول الحلبة خلال الحمل بشكلٍ مُفرطٍ قد يؤدي إلى حدوث أعراض جانبية؛ ذلك وفقًا لما ذكره موقع ويب طب.

ما هي أضرار الحلبة للحامل؟

يوجد مجموعةٌ من أضرار الحلبة للحامل، أو الآثار الجانبية التي تترتب على تناول كمية كبيرة من الحلبة خلال فترة الحمل، وخاصةً في حال عدم استشارة الطبيب، ومن هذه الأضرار التي ذكرها موقع ويب طب:

• التعرض لخطر الإجهاض: في بعض الحالات يؤدي تناول الحلبة للحامل بكميّات كبيرة إلى تحفيز انقباضات الرحم، وبالتالي فإنه من المُمكن أن ينتهي ذلك بحصول ولادة مبكرة أو إجهاض.
• الإصابة بعُسر الهضم: يؤدي الإفراط في تناول الحلبة إلى إصابة الحامل بالقيء والغثيان وحرقة المعدة، مما يزيد الألم عليها؛ حيث إنها تشعر بهذه الأعراض في بداية الحمل بشكل طبيعي، وبالتالي فإن تناول الحلبة يزيد من هذه الأعراض.
• الإصابة بالحساسية: في بعض الحالات يقوم جسد الحامل بإطلاق ردود فعل تحسسية خطيرة عليها وعلى الجنين، وتظهر هذه الحساسية على شكل ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو تورم وانتفاخ الجسم كاملًا أو الأطراف، أوضيق التنفس، أو احمرار البشرة وظهور البثور عليها.
• صدور رائحة كريهة للبول والعرق: يؤدي تناول الحلبة سواءً للحامل أو غيرها إلى إصدار رائحة كريهة للبول والعرق، وعلى الرغم من أن ذلك لا يعد من المشاكل الصحيّة؛ إلا إنه قد يُحرج المرأة من الآخرين.
• حدوث مشاكل صحية في حال استخدام الأدوية: يجب على الحامل وغيرها الحذر من تناول الحلبة إلّا باستشارة طبية في حال كانت تتناول دواء لعلاج السكر؛ حيث إن تناول الحلبة معه يساهم في حصول هبوط بسكر الدم، أو في حال كانت تتناول الأدوية المُميعة للدم؛ إذ إن ذلك قد يؤدي إلى حدوث نزيف.
• مشاكل في الجهاز الهضمي: يذكر موقع medicalnewstoday بأن تناول الحلبة، سواءً للحامل أو غيرها، من الممكن أن يؤدي إلى بعض المشاكل في الجهاز الهضمي؛ كالانتفاخ والإسهال.

فوائد الحلبة للحامل في الشهر التاسع

نظرًا لكون الحلبة من المواد الغذائية ذات الفوائد والقيمة الغذائية العالية؛ فإنه من المُمكن أن تكون بمثابة مُكمّل غذائي جيّد للحامل، وتتمثل فوائد الحلبة للحامل في الشهر التاسع نقلًا عما ذكره موقع pregnancyfoodchecker أنها تمد الجسم بمادة الجالاكتوجين، الأمر الذي يُحفّز جودة وكمية حليب الثدي؛ لذا فإنه يُنصح بتقديم الحلبة للحامل في هذه الفترة بعد استشارة الطبيب وبشكلٍ آمنٍ وحذر.

فوائد الحلبة للحامل وغير الحامل

يوجد مجموعة من فوائد الحلبة للنساء أثناء الحمل شرط الإشراف الطبي على تناولها، أو لغير الحوامل من النساء، وتتمثل هذه الفوائد وفقًا لما ذكره موقع verywellfamily بالنقاط التالية:

• مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم: تعمل الحلبة على التحكّم في نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، كما يمنع النساء المُصابات بمقدمات السكري من الوصول إلى المرض.
• إنتاج حليب الأم: تعد الحلبة إحدى العلاجات الشعبية التي يتم استخدامها لتحفيز إنتاج حليب الثدي؛ حيث إنها تحتوي على مواد تؤثر في الجسم بذات الطريقة التي يؤثر فيها هرمون الأنوثة؛ أي هرمون الإستروجين.
• تشنجات الحيض: يُستخدم شاي الحلبة كإحدى أنواع العلاج الشعبي؛ لمنع أو علاج التشنجات والآلام الناتجة عن الحيض.

أهم فوائد الحلبة للحامل

بالإضافة إلى الفوائد السابقة، التي من المُمكن أن تشمل الحامل وغير الحامل، فإن هناك قائمة تحتوي على العديد من فوائد الحلبة للنساء أثناء الحمل بحسب ما ذكره موقع ويب طب، وهي:

• علاج اضطرابات الجهاز الهضمي: تساعد الحلبة الحامل في تحسين ودعم صحة الجهاز الهضمي؛ ذلك من خلال علاجها للعديد من الاضطرابات لاحتوائها على كمية كبيرة من الألياف، ومن أهم هذه الاضطرابات الانتفاخ والإمساك والمغص.
• تعزيز صحة القلب: يساعد تناول الحلبة في التقليل من الكوليسترول الضارّ والدهون الثُلاثية، كما أنه يؤدي إلى زيادة نسبة الكوليسترول الجيد، وبالتالي فهي مفيدة لتحسين مستوى الدهون في الجسم ودعم صحة القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنها تعد مصدرًا للبوتاسيوم، الذي يعد من العناصر الأساسية لعمل القلب والحفاظ على ضغط الدم.
• الوقاية من فقر الدم: تحتوي الحلبة على نسبة عالية من عنصر الحديد؛ ممّا يجعلها من المواد الغذائية التي تساعد في مقاومة التعرض للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص كمية الحديد عن الحد المطلوب في الجسم، وبالتالي فإنها من المواد الغذائية المفيد للحامل؛ حيث إن الحامل تعد أكثر عُرضةً من غيرها للإصابة بفقر الدم.

لماذا قد تكون الحلبة غير آمنة خلال الحمل؟

يذكر موقع babycenter أنه من الأفضل تجنّب تناول العلاجات العُشبية خلال الأشهر الأولى من الحمل؛ إلّا في حال الحصول عليها نتيجة استشارة طبية متخصصة؛ حيث إن الأعشاب وعلى الرغم من كونها مواد طبيعيّة؛ إلّا إنّها ليست آمنة في كل الأوقات، ويجب أن يكون استخدامها خلال فترة الحمل والولادة بإشراف طبي متخصص.

يُوصي العديد من المتخصصين بأنه في حال عدم وجود حاجة للعلاج بالمواد العُشبية أو الطبيعيّة أو الدوائية – على يكون ذلك من خلال وصفة طبيّة إذا استدعى الأمر – فإنه من الأفضل تجنّب استخدامها؛ حيث تعد الحلبة غير آمنة للحوامل لعدة أسباب؛ منها:

• من الممكن أن يؤدي تناول الحلبة إلى حصول الطمث خلال الحمل، وعلى الرغم من أن ذلك قد لا يؤدي إلى حصول إجهاض؛ إلّا إنّ عدم تناولها في بداية فترة الحمل هو الأفضل، ويمكن استخدامها في فترة لاحقة.
• من الممكن أن يؤدي تناول الحلبة إلى تحفيز الانقباضات في الرحم، وبالتالي الإجهاض أو الولادة المبكرة.

طريقة تناول المرضع للحلبة

وفقًا لما ذكره موقع healthline فإنه يمكن للمُرضع تناول الحلبة لزيادة إدرار الحليب بعِدّة طُرق؛ منها:

• شاي الحلبة: يتم تحضير شاي الحلبة بنقع ملعقة صغيرة من بذورها في كوب من الماء المغلي لمدة 15 دقيقة، وشربها مرتين أو ثلاث مرات خلال اليوم.
• الكبسولات: في حال الحاجة إلى كمية مُركّزة بقدرٍ أكبر من الحلبة؛ فإنه من الممكن استخدام الكبسولات كمُكمّلات غذائية، وعادةً ما يتم تناول من 2-3 كبسولة في كل جرعة وذلك خلال 3 أو 4 مرات في اليوم، وهي تمتاز بفعاليتها؛ حيث قد تلاحظ بعض الأمهات زيادة إدرار الحليب خلال فترة تتراوح ما بين 24-72 ساعة كحدٍّ أدنى، ومن المُمكن ملاحظة ذلك بعد أسبوعين، وفي بعض الحالات قد لا تؤثر الحلبة على إنتاج الحليب، وهنا يجب مراجعة الطبيب.