ما هي أسباب تأخر وقوف الطفل؟

نمو الأطفال ومشيهم

ينبغي على الآباء معرفة أسباب تأخر وقوف الطفل للتعامل معها بشكل صحيح في وقت مبكّر من حياة طفلهما؛ فإن جسم الطفل ينمو على نحو مستمر في الفترة الأولى من العمر، ويشمل النمو زيادة الطول والوزن، بالإضافة إلى تحسّن مهاراتهم وقدراتهم على القيام بكثيرٍ من الأنشطة والحركات التي كانت صعبة؛ كالمشي أو الوقوف على القدمين، ذلك خلال السنة الأولى التي يكتسب فيها الطفل القدرة على التنسيق بين العضلات، ويتعلمون في الزحف والوقوف استعدادًا للمشي فيما بعد حسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية.

أبرز أسباب تأخر وقوف الطفل

يلاحظ بعض الآباء عدم وقوف الرضيع على رجليه في الوقت المعتاد مقارنةً بالأطفال الآخرين، وهُناك عدة من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الرضيع في الوقوف، وعادةً ما يكون تأخر الوقوف عند الأطفال الذين يولدون ولادة مبكرة شيئًا طبيعيًا، كذلك تجد هذه الفئة من الأطفال تأخرًا في العديد من معالم النمو الأخرى أيضًا حسب موقع babycentre.

في بعض الأحيان يتأخر وقوف الأطفال على أرجلهم عدة أشهر، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب، وتُعد متلازمة داون من أبرز أسباب تأخر وقوف الطفل، وهي متلازمة تظهر أعراضها نتيجةً لخلل في الكروموسومات عند الطفل، وكذلك يتأخر الوقوف عند الأطفال أحيانًا بسبب الشلل الدماغي، أو ضمور العضلات، أو المشاكل الخَلقية في العظام وفق موقع verywellfamily.

عدم وقوف الرضيع على رجليه قبل الشهر السابع

يبحث بعض الآباء عن أسباب عدم وقوف الطفل في الشهر الثالث، كذلك يبحثون عن سبب عدم وقوف الطفل في الشهر الرابع أو أسباب عدم وقوف الطفل في الشهر السادس، لكن الطفل لن يكون قادرًا على الوقوف قبل الشهر السابع من عُمره عادةً، ولا داعي للقلق إذا احتاج الطفل إلى مزيدٍ من القوة حتى يتعلم الوقوف، ومن الطبيعي عدم وقوف الطفل قبل مرور 7 أشهر وفق موقع babycenter.

إرشادات مساعدة الطفل على الوقوف

يستطيع الأبوان القيام بالعديد من الأنشطة التي تهدف إلى مساعدة الأطفال على الوقوف بشكل جيد وتطوير مهاراتهم الحركية بشكل كبير، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات مساعدة الطفل على الوقوف وفق موقع pathways وموقع babycentre:

• اختيار الألعاب المناسبة: على الآباء اختيار الألعاب المناسبة للأطفال حسب مرحلتهم العمرية؛ لضمان تطوير مهاراتهم وفق الجدول الزمني الصحيح، ويشمل ذلك القدرة على الوقوف، بالإضافة إلى عدة من المهارات الحركية الأخرى.
• تقديم الألعاب لإمساكها عند الوقوف: من الجيد توفير العديد من الألعاب التي يستطيع الطفل إمساكها عند الوقوف؛ فإن هذه الألعاب تحفز الطفل على ترك الأشياء التي يعتمد عليها عند وقوفه والإمساك باللعبة مع الاعتماد على القدمين للوقوف أطول وقت.
• وضع الألعاب على أسطح مرتفعة: يحاول الطفل الوصول إلى الألعاب وتناولها عادةً، وإذا وُضعت هذه الألعاب على أسطح مرتفعة تستدعي الوقوف للإمساك بها؛ فإنها تحفز الطفل على محاولة الوقوف والحصول على اللعبة.
• اللعب مع الأطفال الذين يقفون: يُمكن للأبوين ممارسة بعض الألعاب مع الأطفال الذين يكبرون طفلهم بقليل ويستطيعون الوقوف؛ فإن هذه الألعاب تشجع الطفل على الوقوف تقليدًا للآخرين.
• تنمية الإحساس الدهليزي: تساعد تنمية الإحساس الدهليزي وتقويته عند الطفل على التمتع بمهارات الوقوف والتوازن، ويتم ذلك عن طريق حمل الطفل في أوضاع مختلفة والسماح له بتجربة حركات مختلفة مع ضرورة المحافظة على سلامته.
• توفير الوقت للحركة على الأرض: على الرغم من فائدة المقاعد المطاطية في المحافظة على سلامة الطفل عند الانشغال؛ إلا إنه ينبغي على الأبوين السماح للطفل بالحركة الحرة على الأرض حتى يكتسب مهارات الحركة والوقوف بسرعة أكبر.
• وجود الأثاث الآمن لسحبه: من الضروري توفير الأثاث الآمن الذي يستطيع الطفل الإمساك به وسحبه؛ للوقوف دون وقوع هذا الأثاث أو انهياره مع ضمان وصول الطفل إليه.
• خلع حذاء الطفل: تعزز الحواس قدرة الطفل على التعلّم واكتساب مزيد من المهارات؛ لذلك فإنه من الجيد خلع حذاء الطفل عند عدم الحاجة إليه لتلامس قدماه الأرض ويستطيع تعلم الوقوف، ثم المشي بشكل أفضل.
• المحافظة على سلامة الطفل: في البداية يقع الأطفال كثيرًا عند تعلّم الوقوف، ومن المهم توفير البيئة الآمنة، التي تحافظ على سلامة الطفل، حتى لا يتعرض إلى أيّة إصابة تندرج ضمن أسباب تأخر وقوف الطفل.

الأمان عند تعلم وقوف الأطفال

حسب موقع pathways تتوفير الكثير من الإرشادات التي تقي الطفل من الإصابات وتوفّر الأمان الذي يحتاجه عند تعلّم الوقوف؛ منها: إبعاد الطفل عن المشي على غير الأسطح الناعمة عندما يبدأ سلوك الإمساك بالأشياء والتعلّق بها، كذلك يجب على الأبوين إبعاد أطفالهما عن السلالم والوقوف بجانبهم دائمًا؛ لضمان عدم وجودههم في أي مكان يُشكّل تهديدًا على سلامة الطفل.

لا بُد من تجنّب وجود الطفل بالقُرب من الأدوات الحادّة أو الصلبة كي لا يتعرض إلى الأذى بسببها أثناء محاولة الوقوف على القدمين، كذلك يجب ممارسة أنشطة الوقوف على الأرض وليس فوق السطوح المرتفعة؛ مثل الأسرّة، ومن الضروري التأكد من الثقل الكافي لعناصر الأثاث التي يُمكن أن يمسك بها الطفل حتى لا تُشكّل خطورةً عليه إذا أمسك بها.

التواصل مع الطبيب في شأن عدم وقوف الطفل

على الرغم من تأخر قدرة الطفل على الوقوف بشكل طبيعي في بعض الأحيان؛ إلا إن  على الأبوين التواصل مع مقدم الرعاية الصحية إذا لم يتمكّن الطفل من الوقوف على قدميه عند الوصول إلى عُمر 12 شهرًا وفق موقع babycenter، ذلك حتى يتم التشخيص والتعرف على أسباب تأخر وقوف الطفل، ثم التعامل مع هذه الأسباب بالطريقة المناسبة التي تضمن مواكبة الطفل لأقرانه.

حقيقة أضرار وقوف الطفل مبكراً

يبدأ مُعظم الأطفال بالوقوف عند بلوغ الشهر السابع من العُمر، وتؤدي أسباب تأخر وقوف الطفل إلى زيادة المدة بشكل كبير أحيانًا، لكنّ بعض الأطفال يستطيعون الوقوف وتحمّل وزن الجسم بعُمر يتراوح بين 2-4 أشهر، وهو من السلوكيات الآمنة التي لا تؤدي إلى مشكلة التقوس في الساقين كما يظن بعض الآباء verywellfamily.

مراحل نمو الأطفال في الأشهر الأولى

يمرُّ الطفل بكثيرٍ من المراحل أثناء النمو في السنة الأولى من عُمره؛ فإنه يستطيع تحريك اليدين والقبض على ثدي الأم للحصول على الحليب، بالإضافة إلى تطوير ردود الفعل تجاه الأصوات المرتفعة خلال الشهر الأول من العُمر، ومع نهاية الشهر الثاني من عُمر الطفل يكون قادرًا على رفع الرأس والذراعين إلى الأعلى، بينما يستلقي بجسمه على البطن. يبدأ الطفل بالتعرف على الوجوه والأشياء من مسافات بعيدة مع نهاية الشهر الثالث مع استمرار تطور الحركات وفق موقع healthline.

يستطيع الطفل الضغط على ساقيه عند الإمساك به في وضعية الوقوف مع نهاية الشهر الرابع، وربما يتمكّن من الدحرجة على بطنه إلى الخلف في هذه الفترة، ومع نهاية الشهر الخامس يكون قادرًا على الإمساك بقدميه مع قدرته على تحريك القدم جهة الفم أحيانًا. في الشهر السادس يتعلم الطفل الجلوس دون الحاجة إلى دعم من الآخرين، وتتحسن لديه القدرة على حمل الأشياء، ومع مرور الوقت وبلوغ الشهر السابع أو الثامن يبدأ تطوير مهارات الوقوف عند الطفل وفق موقع babycenter وموقع healthline.