تحديد عدد ساعات نوم الطفل

كيف نحدد ساعات نوم الطفل

أهمية النوم للطفل

يترتّب على الالتزام بعدد ساعات نوم الطفل المُناسبة لعمره العديد من الفوائد؛ وفقاً للموقع الإلكتروني التابع لـ وزارة الصحة السعودية فإن النوم يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على نمو العقل، كما أنه يؤثر على الانتباه والمزاج والأداء المعرفي والتعلّم واكتساب المفردات، وتزداد أهمية النوم لساعاتٍ كافيةٍ في مرحلة الطفولة المبكّرة؛ حيث أنها تُساهم في تقوية ذاكرة الأطفال وتنمية المهارات الحركيّة الخاصة به.

ماذا يترتب على عدم الحصول على عدد ساعات نوم الطفل الكافية؟

يتعرّض الطفل الذي لا يحصل على ساعات نوم كافية إلى حالة تتأرجح ما بين الغضب وفرط الحركة، وقد ينتج عنها نقص الانتباه والتركيز أيضاً، ووفقاً لمؤسسة النوم الوطنية فإن قِلّة النوم والنُعاس يؤثران على الحياة اليومية، الأمر الذي يؤدي إلى تراجع أداء الطفل في المدرسة، كما أن قِلّة النوم خلال فترة الطفولة من المُمكن أن تؤدي لتعرض الطفل مُستقبلاً لمشاكل في القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن التعرض للسُمنة ومرض السُكّري والارتفاع في ضغط الدم.

عدد ساعات نوم الأطفال حسب العمر

تختلف عدد ساعات نوم الأطفال حسب العمر؛ فكُلّما كان الطفل أصغر عمراً كان بحاجة إلى ساعات متواصلة أكثر في النوم. يمكن تحديد عدد ساعات نوم الطفل بالاعتماد على العمر وفقاً لما ذكره موقع webmd على النحو التالي:

  • من الولادة حتى نهاية الشهر الأول: تتراوح عدد ساعات نوم الطفل حديث الولادة ما بين 15-18 ساعة متفرّقة، وغالباً ما تتراوح المدة التي ينام فيها بشكلٍ متواصلٍ ما بين 2-4 ساعات، ولا يرتبط النوم لديهم بالنهار والليل.
  • من 1-4 أشهر: مع بداية الأسبوع السادس تحديداً يبدأ الطفل في الاستقرار بشكلٍ أكبر؛ حيث يتكوّن لديه نمط مُعيّن للنوم، وتصل إحدى فترات النوم لديه ما بين 4-6 ساعات، وغالباً ما تكون في المساء.
  • من 4-12 شهر: تبلغ عدد ساعات نوم الطفل في هذا العمر المثالية 15 ساعة؛ إلّا إنّ معظم الأطفال ينامون 12 ساعة، ويعود ذلك لأنه يصبح أكثر اجتماعية، وفي هذه الفترة يبدأ إنشاء عادات النوم الصحية لهم، كما تتشكّل له أنماط نوم تتشابه مع أنماط نوم البالغين، وتتركّز ساعات النوم في المساء، مع 2-3 مرات قيلولة خلال النهار.
  • من 1-3 سنوات: تبدأ حاجة الطفل في هذه الفترة للقيلولة النهارية تقلّ؛ حيث ينام مرةً واحدةً خلال ساعات النهار، وبشكل عام فإن عدد ساعات نوم الطفل في هذه المرحلة تصل إلى 14 ساعة؛ إلّا إنّ الأطفال عادةً ما ينامون مدة 10 ساعات فقط.
  • من 3-6 سنوات: عادةً ما ينام الطفل في هذه المرحلة ما بين الساعة 7-9 مساءً ويستيقظون مبكراً؛ أيّ ما بين الساعة 6-8 صباحاً، ويستمرون في القيلولة النهارية إلى عمر 5 سنوات؛ حيث تصبح فترة القيلولة أقصر، وفي هذه الفترة تبدأ مشاكل النوم بالاختفاء تدريجيّاً.
  • من 7-12 سنة: تتراوح مدة ساعات النوم للطفل في هذه الفترة ما بين 10-11 ساعة؛ إلّا إنّه ومعحلول دوام المدرسة وازدياد الأنشطة التي يرتبط بها فإن وقت النوم يبدأ بالتأخّر بشكلٍ تدريجي؛ حيث ينام الطفل في الفترة ما بين 7:30-10 مساءً، كما أن معظم الأطفال ينامون 9 ساعات.

عدد ساعات القيلولة للأطفال

يحتاج الطفل وخاصة حديث الولادة إلى ساعات قيلولة أطول، ووفقاً لموقع مايو كلينيك فإن ساعات القيلولة تكون على النحو التالي:

  • من عمر 4 – 12 شهر: بعد انتظام نوم الطفل فإنه من المُرجّح أن يأخذ الطفل قيلولته مرتين خلال اليوم، مرةً في الصباح ومرةً بعد الظهيرة، ويحتاج بعض الأطفال إلى قيلولة ثالثة خلال العصر، وفي هذه الفترة فإنه يجب ترك الطفل ينام الوقت الذي يحتاجه؛ إلّا إذا كان ذلك يؤدي إلى مشاكل في النوم مساءً؛ فهُنا يجب جعل القيلولة الأخيرة أبكر في الوقت ليتمكّن من النوم في ساعة أبكر خلال المساء.
  • أكبر من سنة: تبدأ المرحلة الانتقالية للطفل عندما يبلغ 10 أشهر، وفي هذه الفترة من المُمكن ألّا ينام خلال ساعات الصباح، وبعد إنهائه عاماً من العمر وإلى سن الثالثة فإنه يستمر في الحصول على قيلولة تتراوح فترتها ما بين 2-3 ساعات، وبعدها تبدأ هذه الفترة بالنُقصان.

أسباب عدم انتظام عدد ساعات نوم الطفل حديث الولادة

يوجد مجموعةٌ من الأسباب التي تؤدي إلى عدم انتظام عدد ساعات نوم الطفل حديث الولادة، ووفقاً لموقع webmd فإن من أبرز هذه الأسباب:

  • الاعتماد على المساعدة في النوم: عادةً ما يتجه الأهل لهزِّ الطفل كل ليلة لينام بدلاً من أن يعتاد على ذلك دون مساعدة، ويمكن استبدال ذلك بوضعه بالفراش عندما يشعر بالنُعاس وقبل النوم؛ ليتعلّم النوم بدون مساعدة؛ حيث إن النوم في هذا العمر هو مهارة تحتاج للتدريب.
  • التعرض للإرهاق: يحتاج الطفل ما قبل المدرسة إلى عدد ساعات نوم تتراوح ما بين 11-14 ساعة يوميّاً؛ لذا فإنه لتجنّب تعرض الطفل للإرهاق على الأم إنشاء الروتين الخاص لذلك، وتحديد وقت منظّم للنوم والاستيقاظ والطعام والقيلولة واللعب.
  • عدم الحصول على قيلولة كافية: يواجه حديثي الولادة صعوبات في النوم خلال ساعات الليل في حال عدم حصولهم على قيلولة كافية أثناء النهار، ويمكن ترك الطفل ليأخذ قيلولة وعدم إيقاظه طالما أنه ليس قريباً من موعد النوم المسائي.
  • الحساسيّة والربو: تؤثر بعض المشاكل الصحية على نوم الطفل؛ حيث يؤدي انسداد الأنف الناتج عن الحساسية والربو ونزلات البرد إلى صعوبة التنفس، كما أن حديثي الولادة لا يتمكّنون من النوم في حالة المغص والارتجاع المريئي أو التسنين في عمر أكبر قليلاً.

نصائح لمساعدة الطفل على النوم

يوجد العديد من النصائح التي يمكن للأهل اتباعها لمساعدة الأطفال في تنظيم نومهم، ومن أهمّها ما ذكره موقع هيلث لاين؛ ومن بينها:

  • تحديد وقت نوم فردي: يحتاج الأطفال إلى عدد ساعات معين من النوم، ويعتمد العديد من الأطفال على نمط معيّن من النوم لا يتغيّر مهما كانت الظروف؛ لذا فإن على الأهل تحديد وقت نوم يتيح لهم الحصول على المقدار الذي يحتاجونه، كما يمكّنهم من خلاله الاستيقاظ في الوقت المُحدّد، خاصةً في حال ارتباطهم بالذهاب إلى الحضانة أو المدرسة صباحاً.
  • إنشاء روتين ثابت لوقت النوم: يعد روتين النوم من الأمور الهامّة للطفل على اختلاف المرحلة العمرية؛ حيث يجب أن يتم تخصيص الساعات الأخيرة قبل النوم للعب والاستحمام وقصة ما قبل النوم ثم الذهاب إلى النوم، ويساعد وجود الروتين في تهيئة الجو المثالي لوقت النوم؛ ممّا يجعل الطفل يشعر بالنُعاس بشكلٍ تلقائي مع بداية ممارسة هذا الروتين.
  • إغلاق الشاشات قبل ساعتين من موعد النوم: تؤدي مشاهدة التلفزيون أو اللعب على أجهزة الهاتف إلى بقاء الطفل مستيقظاً لمدة تتراوح ما بين 30-60 دقيقةً إضافيّة؛ لذا فإنه يجب إغلاق كافة الأجهزة وترك الهاتف الخاص بالأم عندما تكون مع الطفل لينام، ومن الأفضل الاتجاه لقراءة القصص المصوّرة في هذه الفترة.
  • تخفيف مخاوف الطفل: يوجد العديد من الخُرافات التي تؤدي إلى شعور الطفل بالخوف، خاصةً خلال وقت النوم، مع الظلام أو الإضاءة الخافتة، وهنا ينبغي على الأهل الاتجاه لطمأنة الطفل ومعالجة هذه المخاوف؛ إمّا من خلال الحديث معه أو الألعاب.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top