ما هي أهم تغيرات الجسم أثناء الحمل؟

تغيرات الجسم أثناء الحمل

تواجه الحامل العديد من تغيرات الجسم أثناء الحمل؛ بما في ذلك من تغيّرات خارجية وداخلية تطرأ على الشكل والهرمونات؛ حيث ذكر أصحاب الاختصاص على موقع ويب طب أنه يطرأ العديد من التغيّرات الهرمونية على الحامل خلال المرحلة الأولى من الحمل، إلى جانب التغيّرات على الحواس والجلد والشعر والأظافر، فضلاً عن العديد من التغيّرات في الدورة الدموية والجهاز التنفسي وعمليات الأيض.

أبرز تغيرات الأشهر الأولى من الحمل

يعد التعب الذي تواجهه الحامل في الفترة الأولى هو أبرز التغيّرات؛ إذ إنها تفقد النشاط وتشعر بالإنهاك والتعب معظم ساعات اليوم، ووفقاً لموقع womenhealth فإن معظم الحوامل يشعرن بالتعب حتى بعد النوم لساعاتٍ طويلة، وتعد هذه الطريقة لغة الحوار التي ينقل الجسم فيها للمرأة أنه بحاجة إلى قدرٍ أكبرَ من الراحة، ويساعدها في تجاوز ذلك مُمارسة عادات النوم الجيّدة؛ مثل تثبيت وقت النوم والاستيقاظ والحصول على قيلولة عند الحاجة واستخدام وسادات الدعم.

ما سبب زيادة الشعر في الجسم أثناء الحمل؟

تعد زيادة الشعر في الجسم أثناء الحمل أحد أبرز الأمور التي تظهر في هذه الفترة؛ حيث ينمو الشعر بشكلٍ مُفرطٍ في أماكن لا يظهر فيها بالعادة؛ مثل البطن، ووفقاً لما ذكره موقع هيلث لاين فإن ذلك يحدث نتيجةً لمرور الجسم بالتقلّبات الهرمونية المفاجئة، التي تعمل على زيادة هرمون الأستروجين، المسؤول عن نمو شعر البطن، وعادةً ما تكون الشُعيرات الجديدة أكثر سُمكاً وأغمق لوناً من شعر الرأس، ومن المُمكن أن يظهر هذا الشعر أيضاً في العديد من مناطق الجسم الأُخرى؛ مثل: الوجه، الصدر، الرقبة، أسفل الظهر، الأكتاف وأعلى الظهر.

كيف يمكن التخلص من شعر الجسم الناتج عن الحمل؟

ذكر موقع هيلث لاين أيضاً أنه عادةً مايزول هذا الشعر تلقائيّاً بعد الولادة؛ ذلك خلال فترة تصل في حدّها الأقصى إلى 6 أشهر، وفي هذه الفترة قد يتساقط الشعر من أماكن أُخرى في الجسم، وتتجه بعض النساء إلى إزالة هذا الشعر لأسباب تجميليّة خلال فترة الحمل. في حالة اتّباع الطرق المنزلية التي تشمل الحَلْق والنتف والشمع؛ فإنه لا يوجد أيُّ خطرٍ قد تتعرض له الأم أو الجنين؛ إلّا إنّه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجلد في هذه الفترة يكون أكثر حساسيةً من المُعتاد؛ لذا ينبغي الحرص على استخدام غسول مرطب لمنع تهيّج الجلد.

ما هي أسباب زيادة الوزن خلال الحمل؟

يعد من أبرز تغيرات الجسم أثناء الحمل هو الوزن الزائد؛ ووفقاً لموقع medlineplus تكتسب الحامل خلال فترة الحمل وزناً يتراوح ما بين 11.5 – 16 كيلوجرام، ويتغيّر هذا الرقم وفقاً لوزنها قبل الحمل، وتعود أسباب هذه الزيادة إلى ما يلي:

• وزن الطفل.
• المشيمة.
• السائل المُحيط بالجنين.
• مخازن الدهون.
• أنسجة الثدي.
• نمو الرحم.

كيفية الحفاظ على الجسم أثناء الحمل

تحتاج الحامل إلى ما يُقارب 340 سعرة حراريّة إضافيّة في الثُلث الثاني من الحمل، أمّا في الثُلث الثالث فهي تحتاج إلى 450 سعرةً حراريّة إضافية، ووفقاً لموقع بيبي سنتر فإنه يجب التركيز على وجبات صغيرة غنيّة بالبروتين والدهون الصحيّة والكربوهيدرات المُعقّدة، كما ينبغي اختيار وجبات خفيفة صحيّة بين الوجبات؛ لأنها تُقلّل الشعور بالجوع، وبالإضافة إلى ذلك يجب على الحامل التركيز على المشي يوميّاً (في حال لم يكن هناك مانع طبي) ومن المُمكن البدء بالمشي لفترة دقائق وزيادتها تدريجياً خلال فترة الحمل كاملة.

هل يمكن إنقاص الوزن خلال الحمل؟

يوجد بعض النصائح – التي ذكرها موقع هيلث لاين – التي تساعد الحامل في الحفاظ على وزنها أو إنقاصه في حال كانت ممّن لديها زيادة في الوزن؛ من بينها:

• التعرّف على مقدار الوزن الزائد الطبيعي: تؤدي زيادة الوزن خلال الحمل إلى عدم التفرقة أحياناً بين ما إذا كان هذا الوزن خاص بالحمل أو هو وزن زائد؛ لذا فإنه يجب معرفة المعدل الطبيعي لزيادة الوزن.
• التخفيف من السعرات الحرارية: يجب التحكّم بمقدار السعرات الحرارية؛ حيث يجب التخفيف منها، ومن الأفضل استشارة مُتخصص في التغذية لضمان الحصول على المواد الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة الأم والجنين، وبشكل عام فإن الحامل يجب أن تتناول ما لا يقل عن 1700 سُعرٍ حراريٍّ يوميّاً.
• ممارسة التمارين الرياضيّة: يوجد العديد من أنواع التمارين الرياضيّة التي يمكن للنساء الحوامل ممارستها دون حصول أيّ تأثير سلبي على الجنين، وهي تساعد في الحفاظ على الجسم أثناء الحمل وتقليل العيوب الخلقية، كذلك التخفيف من بعض الآلام التي تشعر بها المرأة في فترة الحمل، ويفضّل تجنّب ممارسة الرياضة التي تعتمد على التوازن؛ مثل ركوب الدراجة.

تمدد الجلد أثناء الحمل

يعد  تمدد الجلد من أبرز تغيرات الجسم أثناء الحمل إضافةً إلى ما سبق ذكره، وهو عبارة عن خطوط تظهر على المعدة والصدر والورك والفخذ، ومن المُمكن أن تختفي أو تتلاشى مع مرور الوقت وباستخدام بعض المنتجات الخاصة لذلك، ووفقاً لموقع webmd فإنها تحصل نتيجةً لشدّ الجلد وزيادة الهرمونات التي تعمل على إضعاف ألياف الجلد، في حين أنها تتلاشى عند خسارة الوزن بعد الولادة.

هل يمكن منع ظهور علامات تمدد الجلد؟

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد وصفة أكيدة تمنع ظهور التشققات ووعلامات تمدد الجلد لدى الحامل، لكن هناك بعض  النصائح – التي ذكرها موقع americanpregnancy – التي ينبغي الحرص على الالتزام بها للتخفيف من احتمال ظهور التشققات؛ منها:

• الحرص على تغذية الجلد وإمداده بالعناصر الغذائية التي تُساعد في الحفاظ عليه مشدوداً؛ حيث يحتاج إلى ألياف الكولاجين والإيلاستين، التي يتم تكوينها عند تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين C وفيتامين E والزنك.
• الحرص على شُرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء بشكل يومي.
• ممارسة التمارين الرياضية؛ حيث إنها تعمل على تحسين الدورة الدموية، ممّا يساهم في الحفاظ على مرونة الجلد وقدرته على التمدد خلال النمو.

أفضل كريمات تمدد الجلد أثناء الحمل

نظراً لكون تمدد الجلد من أهم تغيرات الجسم أثناء الحمل التي تسعى المرأة للتخلص أو التخفيف منها؛ فإنه يمكنها استخدام إحدى كريمات تمدد الجلد أثناء الحمل، وقبل اختيار أيّ من الأنواع المتوفرة؛ فإنه يجب الحرص على اختيار النوع الذي يحتوي على حمض الهيالورونيك؛ ذلك لأن هذا الحمض يعمل على التخفيف من علامات التمدد، كما يجب أن يحتوي على الزبدة؛ مثل زبدة الشيا وزبدة الكاكاو، أو الزيوت التي تعمل على ترطيب البشرة؛ مثل زيت جوز الهند. من أهم الكريمات التي يمكن للحامل استخدامها وفقاً لموقع verywellfamily:

• زبدة الشيا: تعد من أهم الكريمات التي تساعد في علاج تمدد الجلد أثناء الحمل، ويجب الحرص على اختيار نوعية تمنح الترطيب الإضافي والرائحة اللطيفة.
• كريم Body Merry\’s Stretch: يساعد هذا الكريم في حال استخدامه منذ بداية الحمل على تجنّب التعرض لتغيرات الجسم أثناء الحمل الخاصة بتمدد الجلد؛ حيث يعمل على شدّ البشرة وترطيبها، وهو يحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، ويجب الانتباه إلى أنه غير مُعطّر؛ أيّ من المُمكن أن تكون رائحته غير مُرضية.
• كريم Mederma Stretch Marks Therapy: يعمل على ترطيب البشرة بعُمق؛ إلّا إنّه للحصول على أفضل نتيجة يجب استخدامه 12 أسبوعاً بشكلٍ متواصل، كما يجب تجنّب استخدامه في الثُلث الأول من الحمل، ومن جهة أُخرى فإنه يمكن استخدامه خلال الرضاعة الطبيعية.