كيفية التعامل مع القلق عند الأطفال

قلق الأطفال

ما هو القلق عند الأطفال؟

يحصل القلق عند الأطفال عند مرورهم بأوقاتٍ من الخوف ونتيحةً لتزايد هذا الشعور يحدث القلق، ويُعرّف موقع webmd القلق بأنه عبارة عن ردّ فعل طبيعي للضغوطات والتغييرات التي يمرُّ بها الأطفال في الحياة؛ حيث إنه يعد طريقة الجسم للتعريف عن حالة من الخطر، أو وجوب الحذر في موقف معين. يؤثر القلق على كل شخص بصورة مختلفة؛ إلا إنه عند الأطفال فقد يؤثر على إعاقة مسيرة حياتهم الطبيعيّة، وبالتالي فإن معرفة الدلائل التي تُشير القلق لديهم تساعد في التعامل مع مشاعرهم وردّة فعلهم بشكلٍ طبيعي.

اضطراب القلق عند الأطفال

على الرغم من كون القلق من المشاعر الطبيعيّة التي يمرُّ بها الأطفال؛ إلا إنه يتحوّل إلى حالة يُطلق عليها اضطراب القلق عند الأطفال عندما يبدأ بالتأثير على السلوك؛ حيث يذكر موقع ويب طب أنه يظهر على هيئة نوبات متكررة ومفاجئة من الخوف المستمر تجاه مواقف الحياة، كما ينتج عنه مجموعة من ردود الأفعال غير الطبيعية، ويتداخل مع أنشطة الحياة اليومية، وهو يبدأ في مراحل الطفولة المبكرة أو سن المراهقة ويستمر إلى سن البلوغ، ويمكن التحكّم فيه عند اكتشافه مبكراً.

ما هي أعراض القلق عند الأطفال؟

يمكن تمييز حصول القلق عند الأطفال الذي يحتاج إلى رعاية عن الطبيعي الذي يحدث نتيجةً لسبب مُحدّد ثم يزول من خلال مجموعة من الأعراض، ووفقاً لموقع ويب طب فإن أعراض القلق عند الأطفال تتمثل في ملاحظة الأمور التالية:

  • صعوبة التركيز.
  • الأرق وصعوبة النوم، أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل نتيجة الكوابيس المزعجة.
  • نوبات من العدوانية والغضب.
  • التعرض لحالة من التبول اللاإرادي.
  • رفض الذهاب إلى المدرسة.
  • تغيّر في العادات الغذائية وتناول كمية أقل من المعتاد.
  • قضم الأظافر بشكل متكرر.
  • البكاء بكثرة.
  • الشكوى من وجود آلام في المعدة.
  • صعوبة التنفس وألم في الصدر.
  • التعرض للعديد من المشاكل المتكررة في المدرسة.
  • التوتر الدائم وازدياد الأفكار السلبية.
  • استعمال المرحاض بصورة أكثر من الطبيعي.

أسباب القلق عند الأطفال

تتعدد أسباب القلق عند الأطفال، لتشمل كما يذكر موقع kids health الأمور التالية:

  • الوراثة: في حال كان أحد أفراد الأسرة قد واجه اضطراب القلق سابقاً؛ فإنه يمكن أن يتعرض الطفل لهذه الحالة نتيجة أن يرث الجينات التي تجعله أكثر عُرضة للقلق من طفلٍ آخر.
  • كيمياء الدماغ: بشكل عام فإن الجينات تعمل على توجيه طريقة عمل المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية الموجودة في الدماغ، وفي حال وجود نقص في هذه المواد أو أن الناقلات لا تعمل بشكل جيّد؛ فإن ذلك قد يؤدي إلى حصول القلق عند الأطفال.
  • مواقف الحياة: يمكن أن يتعرض الطفل لبعض الظروف الصعبة في الحياة التي لا يمكنه التعامل معها بشكل سهل، وبالتالي فإنها تؤدي إلى القلق؛ مثل الانتقال من مدرسة إلى أُخرى، والانفصال عن الأم لأول مرة عند الدخول للمدرسة.
  • السلوكيات المُكتسبة: عندما ينشأ الطفل في أُسرة يخاف معظم أفرادها أو يقلقون من أمور مختلفة؛ فإنه من المُمكن أن يتعلّم الخوف، وبالتالي يتعرض للقلق.
  • أسباب أُخرى: يذكر موقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية مجموعةً أُخرى من أسباب القلق عند الأطفال؛ مثل كثرة الانتقال من المنزل أو من المدرسة، خلافات الوالدين المتكررة، وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء، التعرض لحادث سير أو الإصابة بمرض خطر، الأحداث المدرسية كالإمتحانات والتنمر، وكذلك سوء المعاملة في المنزل أو المدرسة والإهمال.

أكثر أشكال القلق عند الأطفال شيوعًا

تختلف أنواع وأشكال القلق عند الأطفال؛ حيث يرتبط بعضها بفترة عُمرية مُحدّدة، أو بظروف معينة قد يتعرّض لها الطفل، ومن أكثر هذه الأشكال شيوعاً ما يلي:

  • اضطراب القلق العام – GAD: يذكر موقع ويب طب أن هذا النوع يتمثل على هيئة قلق مُفرط تجاه العديد من الأمور البسيطة والأنشطة اليومية، وهو عادةً ما يتزامن مع الاكتئاب وأحد أنواع القلق عند الأطفال الأُخرى.
  • اضطراب الهلع: وفقاً لموقع webmd فإن العديد من الأطفال يشعرون بالخوف من أشياء بسيطة أو بدون سبب، وفي حال كان يعاني من نوبات القلق والهلع لمدة أكثر من شهر فإن ذلك يدل على هذا الاضطراب، ويمكن القول بأنه يتمثل على هيئة رد فعل جسدي قوي تجاه هذا الخوف؛ حيث يقوم الطفل ببذل كل ما في وسعه لتجنب التفاعل بهذه الطريقة، وعادةً ما تشمل ردات الفعل البكاء أو التنفس السريع والعميق، كما أنه غالباً ما يكون مزمن.
  • اضطراب قلق الانفصال: بناءً على ما ذكره موقع webmd فإن الطفل في الفترة العمرية ما بين 1.5-3 أعوام يشعر بالقلق الطبيعي عند مغادرة أحد الوالدين المكان أو ابتعاده عن نظره؛ إلا إن هذا النوع من القلق يحدث في فترة أكبر من العمر المحدد، وقد يستغرق الطفل وقتاً طويلاً إلى أن يهدأ.
  • الرهاب الاجتماعي: بناءً على ما ذكره موقع webmd فإن الطفل يشعر بالقلق الشديد في المواقف الاجتماعية اليومية والعادية، ويعد ذلك خجلاً مبالغاً فيه؛ حيث إنه يخاف من الإحراج عند التحدث أمام الأطفال الآخرين أو الإجابة على الأسئلة في المدرسة، أو ممارسة أيّ من أنواع الأنشطة التي تحتاج إلى التفاعل مع الآخرين، ويمنع هذا النوع من القلق الطفل من ممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعي.

كيف يمكن علاج القلق عند الأطفال؟

يحتاج القلق عند الأطفال إلى وقت وطرق علاج مناسبة للتخلص منه، ويعد الوالدين الأساس الذي يدعم عملية العلاج؛ حيث عليهم تقديم الدعم اللازم للأطفال في فترة العلاج، ومن أهم طرق العلاج الطبية وفقاً لموقع ويب طب:

  • العلاج السلوكي المعرفي: يُركّز هذا العلاج على أفكار الطفل؛ حيث يساعد في تغيير أفكاره السلبية التي تزيد من حالة القلق لديه، وذلك لأن القلق يزيد مع الوقت، ويبدأ الطفل عادةً بتجنب كافة الأشخاص والمواقف التي تسبب له القلق، ويعتمد هذا العلاج على التعامل معها ومساعدة الطفل في مواجهة الأشخاص والمواقف وعدم الهروب منها.
  • علاج الطفل النفسي: يساعد العلاج النفسي في التخلص من القلق عند الطفل؛ حيث إنه يعتمد بشكل أساسي على الحديث عن أهم الأسباب التي تسبب له هذا الشعور، ويتم وضع خطة واضح لعلاجه والتخلص منه بصورة كاملة.
  • العلاج بالأدوية: في الحالات التي لم تتخلص من القلق عند اتباع طرق العلاج السابقة؛ فإن الطبيب يقوم بوصف أدوية للأطفال، ويكون ذلك لفترة بسيطة لعلاج الحالات الشديدة، خاصةً عند تأثير القلق على أداء الطفل للنشاطات اليومية.

ممارسات تساعد في علاج القلق عند الأطفال

يوجد مجموعةٌ من الممارسات التي تساعد في تخلص الطفل من القلق وعلى الوالدين القيام بها، ومن أهمها وفقاً لما ذكره موقع ويب طب:

  • تعليم الطفل طريقة التعامل مع القلق: يجب تعليم الطفل كيف يتعامل مع مخاوفه وقلقه بدلاً من التركيز على علاج القلق والتخلص منه.
  • الابتعاد عن تجنب أسباب القلق: يعد إبعاد الطفل عن مُسببات القلق من الأمور التي تفيده لفترة قصيرة فقط؛ إلا إنها تزيد القلق لديه على المدى الطويل؛ لذا فإنه يجب تعويد الطفل على التعامل مع هذه الأسباب بدلاً من تجنبها.
  • مناقشة الأمور الناتجة عن القلق: يجب أن يقوم الوالدين بمناقشة الأمور التي تنتج من تعرض الطفل لأسباب القلق؛ حيث يساعده ذلك في تخيُّل النتيجة الأسوأ، الأمر الذي يساعد في التعامل مع القلق بصورة أفضل.
  • تجنب الأهداف المستحيلة: ينبغي أن يقوم الوالدين بتعزيز أفكار الطفل الإيجابية، وعدم وضع أهداف مستحيلة تؤدي لإحباطه عند عدم تحقيقها.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top