...

4 من أسس التربية الواعية وأبرز فوائدها

التعامل مع الطفل الخجول

التربية الواعية هي أسلوب حياة كامل بين الوالدين والأطفال، ففي حياتنا كثيرًا ما نتعرض لمواقف مستفزة مع أطفالنا، ما يؤدي إلى أن نغضب ولا نسيطر على ردات أفعالنا، على الرغم من أننا لو توقفنا للحظات بسيطة قبل أن نظهر الغضب وردات الفعل العصبية، لكنّا واجهنا الأمر بعقلانية أكثر.

قد تبدو هذه اللحظات التي نأخذها قبل أن نبدي ردات أفعالنا صعبة جدًا، ولكن هناك الكثير من الخطوات البسيطة التي لو فعلناها لسهّلت علينا التحكم بردات أفعالنا مع أطفالنا، ولكنّا أكثر استيعابًا لهم ولأخطائهم، ومن أسهل الخطوات التي تمكنا من ذلك هو أخذ نفس عميق، قبل إبداء أي ردة فعل.

ما هي التربية الواعية؟

هي وسيلة يتّبعها الوالدين لتربية الأبناء لا تعتمد على العقوبة واللوم والهجوم تجاه الأبناء، وهي قائمة على الشراكة والتعاون بين الأم والأب، كما إن التربية الواعية تعد نهجًا أكثر ليونة ولطفًا للتعامل مع الأبناء، وذلك عن طريق توجيه الأبناء أو الأطفال بأسلوب رحيم ومتفهّم ومحترم وغير قائم على الضرب والإهانة والعصبية.

تقوم التربية الواعية على عدم إجبار الأبناء أو الأطفال على القيام بتصرف ما من خلال الضرب والعقاب، بل تعتمد على التواصل الهادئ بين الأبناء والوالدين، واتباع الأساليب الديمقراطية عند اتخاذ أي قرار عائلي.

باختصار، فإن التربية الواعية هي التصرف بشكل واعي ومتزن، دون ترك ردود الأفعال والمشاعر هي المسيطرة على طريقة التعامل مع الأبناء.

ما هي التربية الواعية؟
ما هي التربية الواعية؟

ما هي فوائد التربية الواعية؟

تعود التربية الواعية بالفوائد الكبيرة على الطفل أو الابن وصحته النفسية، وفيما يأتي أبرز هذه الفوائد:

  • بناء ثقة الطفل بنفسه، وقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة.
  • التقليل من فرص استغلال الطفل من قبل الآخرين، كأن لا يتأثر الطفل بالتنمر.
  • التقليل من القلق وخطره على الطفل.
  • حل أو التقليل من الخجل عند الأطفال.
  • تحسين الروابط بين الطفل والوالدين.
  • تنمية المهارات الاجتماعية الإيجابية عند الطفل.

كيف تكون التربية الواعية؟ ما أبرز أسسها؟

تكون التربية الواعية باتباع بعض الأساليب والأسس مع الأطفال، وفيما يأتي أبرز طرق تربية الأطفال تربية واعية:

  1. محاولة الوالدين أن يكونوا أقل تطلبًا، فمثلًا، بدلاً من أن تقولي لطفلك “اربط حذائك”، اجعلي ما تريدين أن يقوم به على شكل اقتراح، كأن تقولي له: “هل تظن أنه يجب عليك ربط حذائك حتى لا تتعثر؟”.
  2. معرفة إحساس الطفل ومدى رغبته في الحصول على الشيء الذي تكرر عناد الطفل تجاه الحصول عليه، وأن نحدد متى يمكن له الحصول على الشيء الذي يريده، أو تقديم بديل مسموح له.
  3. التعاطف مع الطفل، وذلك بأن يضع الوالدين أنفسهم مكان الطفل لتفهّم احتياجاته أو المشاعر التي سببت سلوك ما صدر منه، فمثلًا، قد يكون سبب غضب طفلك هو الجوع أو الإرهاق أو تغيير ما حصل في يومه.
  4. تفهم الطفل، ومراعاة احتياجاته، ومراعاة مدى تناسب سلوكيات الطفل مع عمره، فمثلًا، يعد رمي الطفل نفسه على الأرض والبكاء مقبول أكثر للأطفال الصغار لأن قدرتهم على تنظيم عواطفهم محدودة، بينما لا يناسب هذا التصرف طفل أكبر  سنًّا.
  5. فهم الأسباب العميقة وراء سلوكياتنا وردات فعلنا كأهل. وذلك عن طريق معالجة أفكارنا ومشاعرنا التي تولّد سلوكياتنا. 

أسس التربية الواعية

تذكري أن التربية الواعية والسلمية تلتزم الوعي الكامل باختلاف شخصيات الأطفال والأبناء عن بعضهم، فقد تجدين واحدًا من أبنائك يستجيب لتربيتك ويتحين للأفضل، بينا ابنك الآخر لا يستجيب ويتسمر في تصرفاته التي تستفزك، لذا كوني صبورة، وتذكري أنه التربية الواعية ستعود بالنفع عليك وعلى أبنائك حتى بعد مدة طويلة من الزمن.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top