...

تعرف على أسباب رفض الطفل الحليب الصناعي

رفض الطفل الحليب الصناعي

بداية قبل الحديث عن أسباب رفض الطفل الحليب الصناعي لا بد من الإشارة أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الأكثر طبيعية والموصى بها لإطعام الرضّع حديثي الولادة. ومع ذلك، هناك حالات تجعل الرضاعة الطبيعية غير ممكنة أو صعبة، وبالتالي تلجأ الأمهات مضطرين إلى حلول بديلة مثل الحليب الصناعي.

وعلى الرغم من أن الحليب الصناعي مصمم لتوفير العناصر الغذائية الأساسية للطفل، ومصنوع بعد دراسات كثيرة تضمن تقبل الأطفال له، وتضمن للأطفال التغذية اللازمة منه، إلا أن بعض الرضّع قد يرفضون الحليب الصناعي. وتسلط هذه المقالة الضوء على الأسباب المختلفة لـ رفض الطفل الحليب الصناعي.

ما أسباب رفض الطفل الحليب الصناعي؟

في الحديث عن رفض الطفل الحليب الصناعي فإن هنالك العديد من الأسباب، وفيما يلي بعض من أهم الأسباب الشائعة والتي هي على النحو الآتي:

1.طعم الحليب الصناعي ونكهته

رفض الطفل الحليب الصناعي
رفض الطفل الحليب الصناعي

من أول أسباب رفض الطفل الحليب الصناعي أن حليب الأم له طعم فريد يختلف قليلاً اعتماداً على النظام الغذائي للأم والغذاء الذي تتناوله الأم كذلك، وعادة ما يعتاد الرضّع سريعاً معتادين على هذا الطعم، مما يجعله اختيارهم المفضل.

على الجانب الآخر، الحليب الصناعي له طعم مختلف قد لا يعجب بعض الرضّع، وقد يقاومونه في البداية بسبب نكهته غير المألوفة لهم، وهذا التفضيل يكون بسب لطعم حليب الأم الذي يبدو مألوفاً ومستصاغاً جداً لهم و طبيعياً تماماً.

2.الارتباك بين الحلمات

رفض الطفل الحليب الصناعي
رفض الطفل الحليب الصناعي

يحدث الارتباك بين الحلمات عندما يتنقل الرضيع بين الرضاعة الطبيعية ورضاعة الزجاجة، خصوصاً إذا تم تقديم الزجاجة مبكراً له. ويجب على الرضّع استخدام تقنيات مختلفة للامتصاص في كل طريقة، وبعضهم قد يصاب بالارتباك، مما يؤدي إلى رفض الزجاجة. وهذا أيضاً سبب من أسباب رفض الطفل الحليب الصناعي بسبب هذا الارتباك.

3.اختلاف معدل التدفق

حليب الأم يتدفق بمعدل يتكيف مع احتياجات الرضيع. عندما يتمسك الرضيع بالثدي، يجب عليهم العمل لاستخراج الحليب، والتدفق يمكن أن يتغير خلال الرضاعة. أما الحليب الصناعي من الزجاجة، فيتميز غالباً بمعدل تدفق ثابت. الأمر الذي قد يجعل بعض الرضّع يشعرون أن معدل التدفق الأسرع للحليب الصناعي صعب عليهم، مما يؤدي إلى عدم الرغبة والاتجاه لرفض الحليب الصناعي.

4.الحساسية

بعض الرضّع يعانون من حساسية تجاه مكونات معينة في الحليب الصناعي. ومن الحساسيات الشائعة الحساسية تجاه البروتين في حليب البقر، وصويا، أو الإضافات الأخرى. وعندما يتفاعل الجهاز الهضمي للرضيع سلبياً مع هذه المكونات، قد يعانون من عدم الراحة أو المشاكل الهضمية، مما يؤدي إلى رفض الحليب الصناعي.

5.الغازات وعدم الراحة الهضمية

قد يعاني الرضع الذين يتم تغذيتهم بالحليب الصناعي أحياناً من مزيد من الغازات وعدم الراحة الهضمية مقارنة بالرضع الذين يتم رضاعتهم بشكل طبيعي. ويمكن أن يؤدي هذا الشعور إلى العصبية وعدم الرغبة في الرضاعة. إذا ربط الرضيع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية.

6.درجة الحرارة والتحضير

رفض الطفل الحليب الصناعي
رفض الطفل الحليب الصناعي

يمكن أن تلعب درجة حرارة وتحضير الحليب الصناعي دوراً حاسماً في قبول الرضيع له. ولذلك يجب تحضير الحليب الصناعي وفقاً لتعليمات محددة، ويجب ألا يكون ساخناً جداً أو بارداً جداً. ويمكن أن تكون الزجاجة التي تم تحضيرها بشكل غير صحيح أو تسخينها بشكل زائد مزعجة للرضيع، مما يجعلهم يرفضونها.

7.العوامل العاطفية

الرضّع حساسون للغاية لمحيطهم وعلامات العواطف، ومن هذه العوامل البيئة ، والضغط، أو القلق لدى الوالدين أثناء الرضاعة فكل هذه العوامل يمكن أن تؤثر على استعداد الرضيع لقبول الحليب الصناعي. ويمكن أن يساعد توفير جو هادئ ومحبب في تحسين تجربة الرضيع في الرضاعة الصناعية.

8.مقاومة للتغيير

مثل البالغين تماماً، يمكن أن تكون للرضع مقاومة لأي تغيير جديد. خصوصاً، إذا تم إرضاع الرضيع رضاعة طبيعية فقط أول فترة، فقد يكون الطفل متردداً في تقبل الحليب الصناعي في البداية. وقد يحتاج الأمر إلى وقت ليتكيف الطفل مع طريقة التغذية الجديدة، ثم يعتاد بعد ذلك على الحليب الصناعي.

وأخيراً، من المهم أن تصبر الأمهات على الرضيع إذا رفض الحليب الصناعي في البداية، لأن هذا أمر طبيعي. فالأمر يحتاج لبعض من الوقت والمحاولة حتى يعتاد الرضيع ذلك، وعلى الأم ألا تستاء أو تشعر بالقلق. يمكن للأم اللجوء إلى استشارة طبيب الأطفال أو المتخصص لتقديم الإرشاد بشأن أفضل خيارات التغذية للرضيع في هذه الحالة.

شارك المقال:

Picture of إيناس خلف

إيناس خلف

شريكة مؤسسة ومرشدة أسرية
مستشارة نوم وفطام أطفال، ومرشدة مساجات للرضع.⁣ موجّهة مجموعات أهل
⁣حاصلة على بكالوريوس تربية ولغة انجليزية⁣. عملت في سلك التربية والتعليم لسنوات عديدة.
حاصلة على ماجستير في حل الخلافات، مع رسالة ماجستير في الضغط التربوي واستراتيجيّات التأقلم. ⁣
حاصلة على دبلوم في ارشاد الأهل، استشارة نوم وفطام الأطفال. وشهادة انهاء كورس كمرشدة مساجات أطفال⁣ من المنظمة العالمية لمساج الرضّع.
شهادة انهاء مسار 3 سنوات تخصص والدية وأسره من معهد الأخصائي النفسي ألفرد أدلر⁣.

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top