ما هي أسباب صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي؟

أهمية الصراخ عند الأطفال

بالرغم من الإزعاج الذي يتسبب به صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي إلا إن هذا الصراخ مُهمّ جدًا؛ فإنها الطريقة التي يستطيع الطفل التواصل مع الآخرين من خلالها عند الجوع أو الشعور بأيّ إحساسٍ غير مريحٍ حسب موقع healthychildren، وإذا تمكّنت الأم من معرفة أنماط بكاء الطفل؛ فإنها ستتمكّن من تهدئته بسهولة كبيرة بعد تلبية احتياجاته ومتطلباته.

سبب صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي

يمكن أن تؤدي عدة أسباب إلى صراخ الطفل الرضيع بصوت مرتفع؛ أبرزها: الشعور بالألم؛ فإن الطفل يتفاعل مع هذا الشعور عن طريق الصراخ بصوت مرتفع ثم البكاء كذلك بصوت عالٍ وفق موقع alberta، ويمكن أن يصرخ الطفل بصوت مرتفع أحيانًا نتيجة للجوع؛ إذ إن صراخ الجوع يبدأ بصوتٍ منتظمٍ يتزايد تدريجيًا حتى يصبح مرتفعًا إن لم يحصل الطفل على الطعام حسب موقع nct، وفي بعض الأحيان يصرخ الأطفال بصوت عالٍ عند الشعور بالغضب أو الإحباط وفق موقع smababy.

أبرز أسباب صراخ الرضيع

إلى جانب أسباب صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي المذكورة سابقًا هُناك العديد من الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى صراخ الطفل الرضيع أيضًا، ومنها ما يأتي حسب موقع webmd وموقع seattlechildrens:

• الشعور بالإعياء: خلافًا للمراهقين الذين يُفضّلون النوم عند الشعور بالإعياء والتعب يقوم الأطفال بالصراخ عندما يراودهم هذا الشعور، ويُمكن للأم تهدئة الطفل في هذه الحالة عن طريق تشجيعه على النوم بأيّ طريقة مناسبة.
• الإصابة بالحساسية: في بعض الأحيان تمرُّ العديد من العناصر الغذائية من الأطعمة التي تتناولها الأم حتى تصل إلى الحليب، ويمكن أن تسبب هذه العناصر بالحساسية للطفل؛ ممّا يؤدي إلى الصراخ.
• الحموضة المعوية: لا تقتصر الإصابة بالحموضة المعوية على الكبار فحسب؛ وإنما يمكن أن يُصاب الطفل الرضيع بالحرقة، ويؤدي ذلك إلى البكاء لأنه يشعر بالانزعاج، وينبغي إطعام الطفل بشكلٍ صحيحٍ لتجنب الحموضة.
• صعوبات النوم: يستطيع الطفل النوم بمفرده عندما يصبح عُمره 6 سنوات؛ إلا إن بعض الأطفال يُفضلون النوم بجانب أمهاتهم في هذه المرحلة العُمرية مما يجعلهم يبكون، وكذلك تؤدي صعوبات النوم المختلفة إلى البكاء أحيانًا.
• الحصول على كثيرٍ من الغذاء: في بعض الأحيان يؤدي الإفراط في تغذية الرضيع إلى انتفاخ المعدة  وما يتبع ذلك من البكاء، وكذلك يُمكن أن يتسبب حصول الطفل على كثيرٍ من الحليب بعدم الراحة لفترة وجيزة.
• ارتداء ملابس غير مناسبة: إذا لم يرتد الطفل الملابس المناسبة التي توفر له درجة حرارة معتدلة؛ فيمكن أن يؤدي ذلك إلى البكاء بسبب الشعور بالحرارة أو البرودة، وكذلك تتسبب الملابس الضيقة بالضيق وتؤدي إلى البكاء أحيانًا.
• اتساخ الحفاضات: إن البراز مزعج جدًا لجلد الطفل الرضيع، وإذا لم يتم تنظيفه؛ فإنه يؤدي إلى الشعور بالألم والحرقان، وينتج عن ذلك صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي في بعض الأحيان.

المغص وصراخ الرضيع المفاجئ

يُصيب المغص 20% من المواليد الجُدد وفق موقع webmd، وهذا يعني أنه من الحالات الشائعة، ويقف المغص وراء صراخ الرضيع المفاجئ أحيانًا، كما أنه من أسباب صراخ الرضيع بصوت مرتفع أيضًا. ومن أعراض المغص تحوّل وجه الطفل إلى اللون الأحمر وانتفاخ بطنه وتكدّس أرجله، وتستمر نوبات بكاء المغص 3 ساعات مع تكررها 3 مرات في الأسبوع الواحد، وعادةً ما تزول وحدها بعد مرور الأشهر الأولى من حياة الطفل الرضيع.

طريقة علاج صراخ الأطفال الرضع

يؤدي صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي إلى إزعاج الأبوين بشكل كبير، ولا بُد من علاج صراخ الأطفال الرضع والتعامل مع هذا الصراخ لتوفير مستويات الراحة المطلوبة للأبوين، وفيما يأتي بعضًا من إرشادات علاج الصراخ وتهدئته وفق موقع nhs وموقع healthychildren:

• الضوضاء البيضاء: في بعض الأحيان تؤدي الضوضاء البيضاء الموجودة في البيئة المحيطة إلى تشتيت انتباه الأطفال الرضع، ويساعد ذلك في تهدئة الطفل وعلاج الصراخ.
• الخروج بنزهة في السيارة: يُفضّل كثيرٌ من الأطفال الرضّع النوم في السيارة، ولذلك تستطيع الأم محاولة أخذ طفلها بجولة في السيارة لينام وتتخلص من الإزعاج الناتج عن البكاء.
• حمام الماء الدافئ: تستطيع الأمهات تجربة وضع أطفالهن في حمام ماء دافئ عند الصراخ لإيقافه، ولكن هذه الطريقة تناسب بعض الأطفال دون البعض الآخر، وتزيد البكاء عند الأطفال الذين لا يفضلون حمامات المياه الساخنة.
• التدليك: يمكن التعامل مع بكاء الطفل الرضيع أحيانًا من خلال نزع ملابسه ثم تدليكه بلطف، ومن الضروري تجنب استخدام أيّة زيوت، أو أي نوع من أنواع الغسيل خلال الشهر الأول من عُمر الطفل عند التدليك.
• لف الطفل ببطانية: يؤدي لفّ الطفل وتقميطه ببطانية مناسبة إلى زيادة الشعور بالأمان مما يوقف البكاء، ويمكن للأم الاستعانة بالممرضات المُختصات؛ لمعرفة طريقة لف الطفل الصحيحة حتى تضمن المحافظة على سلامته وهدوئه.
• اللجوء إلى عادات المصّ: إذا بدأ الطفل الرضيع بالبكاء قبل موعد وجبة الرضاعة؛ فيُمكن للأم تجربة إعطائه لهاية أو مساعدته في العثور على أصبعه ومصّه للتهدئة؛ فإن كثيرًا من الأطفال يهدؤون بهذه الطريقة.
• تغيير النظام الغذائي للأم: يكون تغيير النظام الغذائي للأم مُهمًا إذا كان سبب انزعاج الأطفال وبكائهم ناتجًا عن الحساسية من بعض الأطعمة، التي تتناولها أمهاتهم، ثم تتسرب إليهم عند الرضاعة الطبيعية.
• تغييير تركيبة الحليب: ربما يتحسّس الأطفال من بعض المكونات الموجودة في الحليب الصناعي أحيانًا، وفي هذه الحالة ربما تكون استشارة الطبيب لتغيير تركيبة الحليب مُفيدة في التوقف عن البكاء.
• الاستعانة بالمذكرات: يمكن للأمهات الاحتفاظ بمذكرة لتسجيل الأوقات التي يبكي فيها الطفل وما يسبقها من نوم أو تناول للحليب أو غير ذلك من العادات؛ فإن هذه المذكرة تساعد في التعرّف على الأسباب وتجنبها بعد استشارة الطبيب.

الهز لتهدئة صراخ الطفل الرضيع

تلجأ بعض الأمهات إلى الهز بقوّة لتهدئة صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي؛ إلا إنها من العادات الخاطئة التي تصيب الطفل بمتلازمة الهز، وهي متلازمة تتسبب بتلف دماغي لا يُمكن إصلاحه حسب موقع mayoclinic. ويعتمد علاج الأطفال المصابين بشكل كبير على الإنعاش القلبي الرئوي عند الإصابة بهذه المتلازمة وفق موقع healthline، وهي حالةٌ تستدعي تدخلًا طبيًا طارئًا.

يتم تشخيص متلازمة هز الطفل الرضيع من خلال طرح بعض الأسئلة حول التاريخ الطبي للطفل، بالإضافة إلى إجراء بعض الاختبارات والفحوصات؛ منها: مسح الهيكل العظمي للطفل باستخدام الأشعة السينية، وفحص العينين للتحقّق من وجود أي نزيف أو إصابات أخرى، وكذلك تحاليل الدم للتأكد من المشاكل الصحية والاضطرابات الأيضية أو الوراثية التي تصاحبها أعراض مشابهة لأعراض متلازمة هز الرضيع.

طلب المساعدة الطارئة بسبب صراخ الطفل الرضيع

تشير العديد من العلامات إلى ضرورة طلب المساعدة الطارئة عند صراخ الطفل الرضيع بصوت عالي، ومنها وفق موقع healthline: ظهور الحمى على الرضيع الذي يقل عُمره عن 3 سنوات حتى ولو لم تكن درجة حرارته مرتفعة، وكذلك إذا لاحظ الأبوان صراخ الرضيع المفاجئ بعد أن كانت طبيعته تتسّم بالهدوء خلال الأشهر السابقة، ومن العلامات الأخرى: التقيء، الضعف، قلة الحركة، عدم شرب السوائل أو شرب القليل منها مدة تزيد على 8 ساعات، وعدم سكوت الطفل وتوقفه عن البكاء بعد تجربة جميع الطرق.