ما هي طريقة تربية الأبناء الصحيحة؟

طرق تربية الأبناء الصحيحة

أهمية تربية الأبناء الصحيحة

لا شك بأن هُناك أهمية كبيرة بطريقة تربية الأبناء الصحيحة التي يجب اتباعها؛ فإن التربية الصحيحة تُعد بمثابة حاجز ضد السلوكيات السيئة التي تنتج عن الظروف المختلفة؛ مثل الفقر، كما أنها تسهم في تخليص الأطفال من نتائج إساءة المعاملة، وهو ما يساعد في الوقاية من الآثار الأكبر التي تتشكّل عند الشخص بعد الوصول إلى مرحلة البلوغ حسب موقع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، ولذلك كان لزامًا على الأبوين إيلاء التربية الصحية اهتمامًا كبيرًا في مختلف المراحل العمرية للطفل.

نصائح ذهبية في تربية الأولاد بفعالية

هُناك العديد من النصائح الذهبية التي تتعلق بتربية الأبناء الصحيحة بفعالية، وفيما يأتي بعضًا من نصائح موقع kidshealth لتربية الأبناء:

  • تعزيز احترام الطفل لذاته: عند تربية الأطفال لا بُد من اختيار جميع الكلمات بعناية، وينبغي على الأبوين تنبيه الأبناء على أن الجميع يُمكن أن تظهر منهم الأخطاء، وعلى الرغم من بغضهم لسلوك ابنهم السيء؛ إلا إنهم يحبون الابن.
  • إيجاد أشياء للثناء عليها: يجد بعض الآباء أنفسهم ينتقدون الأبناء أكثر من الثناء عليهم؛ وذلك ليس جيدًا، وإنما ينبغي على الأبوين العثور على أشياء للثناء عليها كل يوم فيما يتعلق بتصرفات أبنائهم؛ لتشجيعهم على السلوكيات الجيدة.
  • وضع الحدود ومراعاة الانضباط: يهدف الانضباط ووضع الحدود إلى مساعدة الأطفال على تعلّم ضبط النفس، بالإضافة إلى عدة فوائد أُخرى، ولا بُد من مراعاة تأديب الأطفال عند مخالفة الحدود بشكلٍ مُتسقٍ وعدم التغاضي عن ذلك أحيانًا.
  • تخصيص وقت للأبناء: على الأبوين بذل قصارى جهدهم من أجل تخصيص وقت لأبنائهم وممارسة الأنشطة العائلية معهم، وكذلك من الجيد تخصيص الوقت لحضور الأنشطة مع الأبناء المراهقين؛ لمعرفة المزيد عنهم وعن أصدقائهم.
  • القدوة الجيدة: يتعلّم الأطفال كثيرًا من سلوكياتهم وتصرفاتهم عن طريق مراقبة الأبوين؛ لذلك فإن تربية الأبناء الصحيحة تستدعي كون الأبوين قُدوةً جيدةً لأبنائهما من خلال سلوكياتهما الحسنة؛ بما في ذلك تجنّب السلوك الأناني.
  • تفسير التصرفات: يريد الأبناء معرفة التفسير الذي يكمن وراء تصرفات الأبوين، وإذا سمح الأبوان لأبنائهما بمعرفة الأسباب والدوافع؛ فإن ذلك يساعدهم على الفهم والتعلّم بطريقة جيدة غير قضائية.
  • المرونة في أساليب التربية: ينبغي على الآباء التحلّي بالمرونة المناسبة لتربية الأطفال بشكل جيد؛ بالتماشي مع البيئة المُحيطة واختلاف المرحلة العمرية للطفل، ولا بُد من إحداث التغييرات البيئية أو تغيّرات التربية المناسبة عند الحاجة.
  • إظهار الحب غير المشروط للأبناء: عند توبيخ الأبناء نتيجةً لتصرفاتهم السيئة يجب على الأبوين تشجيعهم على التصرف بشكل جيد، إلى جانب توضيح بُغض سلوكياتهم مع وجود المحبة دائمًا دون شرط.
  • التعرّف على الذات: من الضروري معرفة الأبوين نقاط الضعف والقوة التي لديهما، والاستفادة من نقاط القوة في التربية والتعامل مع نقاط الضعف بالشكل الصحيح، ومن ذلك استقطاع الوقت للقيام بأشياء تجعلهما سعيدين عند الإرهاق.

إرشادات لتربية الأبناء المراهقين

تستمر مرحلة المراهقة عند الأبناء منذ سن 15 سنة وحتى بلوغ 18 عامًا، وربما يحتاج الابن إلى مزيدٍ من الرعاية في هذه المرحلة العمرية. تتضمن القائمة الآتية بعض الإرشادات لتربية الابن المراهق حسب موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها:

  • التحدث مع المراهق عن مخاوفه: من الجيد التحدث مع الابن المراهق عن مخاوفه وسؤاله عمّا إذا كانت تنتباه أفكار للانتحار؛ إذا كان يعاني من الاكتئاب والحزن؛ فإن ذلك يُشعره بالاهتمام، ويجب طلب مساعدة المختصين عند الحاجة.
  • التشجيع على التطوع: ينغي على الأبوين تشجيع ابنهما المراهق على القيام بالأعمال التطوعية خلال فترة المراهقة، بالإضافة إلى الانخراط في الأنشطة المدنية داخل المجتمع أثناء تربيته.
  • احترام آراء المراهقين: عند التحدث مع المراهقين لا بد على الأبوين من احترام آرائهم، ومع ذلك إلا إنه ينبغي عليهم عدم التقليل من المخاوف التي تنطوي عليها هذه الآراء.
  • تعزيز القدرة على اتخاذ القرارات: أثناء تربية المراهقين لا بُد من تعزيز قدرتهم على اتخاذ القرارات الجيدة، وإيجاد الفرص التي تستدعي حكم المراهق مع الوقوف بجانبه؛ لتوفير النصيحة والدعم في شأن قراراته وأحكامه.

أهم أدوات التربية الإيجابية

قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة بتقديم دليل التربية الإيجابية، الذي يتضمن كثيرًا من المعلومات والإرشادات والتفاصيل حول تربية الأبناء، وفيما يأتي قائمة ببعض أدوات التربية الإيجابية وفق هذا الدليل:

  • العناية بالمربين: لا بُد من العناية بالمُربين من الآباء والأمهات وغيرهم؛ حتى تكون لديهم القدرة على التعامل مع سلوكيات الأبناء بشكل صحي ودون اللجوء إلى العنف، ومن ذلك مواجهة التوتر والضغوط النفسية والتحلّي بالصبر.
  • الدعم المعنوي: يُعد الدعم المعنوي للأبناء من أدوات تربية الأبناء الصحيحة، ويكون ذلك جنبًا إلى جنب مع توطيد العلاقة بين الآباء والأمهات.
  • التأديب الإيجابي: يشمل التأديب الإيجابي الكثير من الأدوات والنصائح التي يستطيع الآباء الاعتماد عليها عند الرغبة في تشجيع السلوكيات الإيجابية عند الأبناء، أو التعامل مع السلوكيات السلبية بشكل صحيح.
  • التعلم وتطوير المهارات: يتضمن التعلّم وتطوير المهارات العديد من الأنشطة التي يمارسها الأبوان مع أطفالهما؛ لشغل وقت الأطفال في الحد من السلوكيات السلبية مع تطوير المهارات المفيدة لديهم.

اختلاف أساليب تربية الأطفال مع التقدم في العمر

مع التقدم في العمر يختلف دور الأسرة في التربية الإيجابية للأبناء نتيجةً للتفاوت في درجات استيعابهم واختلاف متطلباتهم؛ إلا إن دور الأم في تربية الأبناء يبقى مُهمًا في جميع هذه المراحل، وكذلك دور الأب. يتعلّم الطفل في السنة الأولى من عمره التركيز على الرؤية مع التعرّف على الأشياء المُحيطة، ويصبح الأبناء أكثر استقلالية عند الوصول إلى سن ما قبل المدرسة، وعند بلوغ سن المراهقة تتغير طريقة تفكير الابن بشكلٍ كبيرٍ مع التغيرات في شعورهم وتفاعلهم مع الآخرين حسب موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وهذا يعني أن كل مرحلة تستدعي إرشادات وأساليب خاصة بها.

علامات التربية السيئة للأبناء

هُناك العديد من العلامات التي تشير إلى التربية السيئة للأبناء؛ منها: قلة الانبضاط أو عدمه؛ مما يؤدي إلى إصابة الأبناء أو تعرضهم إلى مشاكل تتعلق في التزام الحدود، ويُعد فرض القيود الصارمة للانضباط من علامات التربية السيئة أيضًا، وكذلك تجاهل الطفل أو تعييره، وذلك وفق موقع healthline.

دور الأم في تربية الأبناء يتساوى في الأهمية مع دور الأب

لا شك بأن دور الأسرة في التربية الإيجابية للأبناء مُهم جدًا، ويشمل ذلك الأب والأم، ويتشارك الآباء والأمهات مختلف الأدوار فيما يتعلق تربية الأبناء الصحيحة حتى أصبح لديهما قيمة متساوية في التربية خلال الوقت الراهن حسب موقع healthyplace. وتستمر مساعدة الآباء لأبنائهم ودعمهم وتربيتهم منذ ولادتهم وحتى الوصول إلى سن الرشد، ويتضمن ذلك تعليم احترام الذات وتعليم الاحترام والمسؤولية والمهارات الاجتماعية وغيرها.

دور الأب في تربية الأبناء

إن للآباء دورًا مهمًا في تربية الابناء؛ فإنهم يسهمون في تطوير أبنائهم من الناحية المعرفية، بالإضافة إلى تأييدهم وتشجيعهم والتعامل مع مشاكلهم السلوكية. أظهرت بعض الابحاث التي نقلها موقع healthyplace تحسنًا كبيرًا في حياة الأطفال الذين يشارك الآباء في تربيتهم ويحرصون على اتباع أساليب تربية الأبناء الصحيحة، ومن ذلك: انخفاض فرصة تعليق الدراسة أو الطرد من المدرسة بنسبة 60% وكذلك التقليل من فرصة إيداع الابن في السجن بنسبة 80% أيضًا.

شارك

ربما يعجبك أيضا

أسئلة شائعة

– نستقبل دفوعاتكم عن طريق بطاقة الاعتماد

– نحرص على أن نكون على تواصل مع مشتركات ماما نت، لذلك بعض الورشات مسجلة والبعض الآخر يشمل لقاءات تفاعلية مباشرة

Scroll to Top