جدول الطول الطبيعي للأطفال حسب المرحلة العمرية

النمو الطبيعي للأطفال

يتعلق نمو الأطفال بكلّ من الطول الطبيعي للأطفال والوزن ومُختلف الأعضاء الداخلية والخارجية من الجسم؛ بما في ذلك الدماغ الذي يصل إلى 90% من حجمه الكامل خلال أول 5 سنوات من العمر وفق موقع cincinnatichildrens، ويستمر النمو طيلة فترة الطفولة حتى الوصول إلى عُمر 16-18 سنة. عادةً ما يضع الأطباء نطاقًا لتحديد ما هو طبيعي أو غير طبيعي بالنسبة إلى نمو الأطفال؛ ليتمكّن الآباء اتخاذ الإجرءات في وقتٍ مبكرٍ عندما لا يكون النموّ طبيعيًا.

العوامل التي تؤثر على الطول الطبيعي للأطفال

توجد العديد من العوامل التي تؤثر على الطول الطبيعي للأطفال، وتتضمن القائمة الآتية بعضًا من هذه العوامل حسب موقع babycenter وموقع verywellfamily:

• فترة الحمل: عادةً ما يكون طول الطفل أكبر من المتوسط إذا ازدادت فترة الحمل عن المُعتاد، وأما إذا كانت الولادة مبكّرة؛ فربما يكون طول الطفل أقل من المتوسط، وهذا يعني أن فترة الحمل تؤثر طول الطفل.
• صحة المرأة أثناء الحمل: تتعاطى بعض الأمهات المُخدرات أو تُدخّن السجائر أو تتبع نظامًا غذائيًا غير صحي أو يُصبن ببعض الأمراض، وتؤثر هذه الأنشطة على نمو الطفل، وتزيد من فرصة ولادة طفل ذي طول أقصر أو أطول من المعتاد.
• الجنس: في العادة يختلف طول الإناث عن الذكور عند الولادة ويكون الذكور أكبر طولًا، في حين تتمتع الإناث بطول أقصر، وكذلك الحال بالنسبة إلى الوزن؛ فإن وزن الذكور أكبر من وزن الإناث.
• نوع الحليب الذي يرضعه الطفل: يعتمد بعض الأطفال على الحليب الطبيعي، في حين يعتمد بعضهم الآخر على الحليب الصناعي، وفي العادة يزداد طول الأطفال الذين يعتمدون على الحليب الصناعي بوتيرة أسرع.
• الاختلال بالهرمونات: يعاني بعض الأطفال من خلل هرموني يؤدي إلى التأثير على النمو؛ من ذلك زيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية أو ارتفاع مستويات هذا الهرمون، وربما يتسبب هذا الخلل بإطباء النمو وقِصر القامة.
• تناول بعض الأدوية: تؤدي بعض الأدوية التي يتناولها الأطفال إلى إبطاء النمو، وربما يتسبب ذلك بقصر الطول، ومن ذلك استخدام الكورتيكوستيرويدات بشكل منتظم.
• الإصابة ببعض المشاكل الصحية: يتعرض الأطفال إلى أمراض مزمنة؛ مثل السرطان أو أمراض الكلى أو التلفي الكيسي أحيانًا، وكذلك الأمراض التي تؤثر على امتصاص الغذاء، وفي هذه الحالة يتباطأ نمو الطفل.
• العوامل الجينية: يتأثر نمو الأطفال حسب التركيبة الجينية الذي ورثها عن الوالدين؛ مما يؤدي إلى قصر القامة أو زيادتها، كذلك الحال عند الإصابة ببعض الحالات الوراثية؛ مثل متلازمة داون أو متلازمة تيرنر.
• نمط النوم: ربما يزداد طول الطفل بشكل أفضل إذا ازدادت الفترات التي يقضيها أثناء النوم، وأظهرت إحدى الدراسات بأن الأطفال ينمون بشكل أفضل بعد النوم حسب موقع verywellfamily.

جدول طول الطفل الطبيعي خلال السنة الأولى

يختلف طول الطفل حسب العمر بشكل كبير؛ فإن الطول يتزايد بشكل مستمر مع تقدمه في العمر، وفيما يأتي جدول طول الطفل الطبيعي أثناء السنة الأولى من عُمره حسب موقع babycenter:

طول الطفل بعمر ثلاث سنوات

لا بد من حساب طول الطفل الطبيعي عند الوصول إلى عُمر 3 سنوات، وكذلك الحال بالنسبة إلى الأطفال الأصغر والأكبر؛ لأن عدم الوصول إلى الطول الطبيعي للأطفال يشير إلى وجود مشكلة صحية في كثيرٍ من الأحيان. يتراوح طول الطفل بعمر ثلاث سنوات بين 93.98-106.68 سنتيمتر عند الإناث، وأما الذكور؛ فإن أطوالهم تتراوح بين 95.25-109.22 سنتيمتر وفق موقع cincinnatichildrens.

طول الطفل الطبيعي بعمر 6 سنوات

وفق موقع stanfordchildrens يتراوح طول الأطفال بين 106.68-124.46 سنتيمتر بالنسبة إلى الذكور، وكذلك الحال عند الإناث أيضًا، هذا يعني أن الطول يتزايد بشكل كبير بين السنة الأولى والسنة السادسة من عُمر الطفل؛ فإن الفرق في الطول يصل إلى أكثر من 40 سنتيمتر، ولا بُد من حصول الطفل على تغذية سليمة ليزداد وزنه بشكل طبيعي.

أسباب التأخر في نمو الطفل إلى الطول الطبيعي

هُناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى القصر وعدم بلوغ الطول الطبيعي للأطفال وفق موقع childrenshospital؛ منها: وجود جينات وراثية تتسبب بالقصر، وكذلك الإصابة بتأخر النمو البنيوي الذي يؤدي إلى تأخر نمو الطفل عن المتوسط، لكن الإصابة بهذه المشكلة الصحية لا يمنع من بلوغ الطول الطبيعي بعد مرور فترة من العُمر، ومن الأسباب الأخرى سوء التغذية وأمراض الغدد الصماء ونقص هرمون النمو وتشوهات الهيكل العظمي وغيرها، وهي حالات تؤثر على زيادة طول الطفل حسب العمر.

تشخيص قصر قامة الأطفال

يعتمد الأطباء على العديد من الاختبارات والفحوصات للتشخيص ومعرفة عدم بلوغ الطول الطبيعي للأطفال، وفيما يأتي بعضًا منها حسب موقع rileychildrens وموقع rochester:

• الاختبار البدني: يقوم الطبيب بقياس وزن الطفل إلى جانب قياس الطول ومقارنتها مع المخطط الخاص بنمو الأطفال؛ للتحقق من الشريحة التي ينتمي إليه الطفل والتأكد من كونه قصير القامة حسب فئته العمرية.
• اختبار عُمر العظام: يُمكن أن يُجري الطبيب اختبار عُمر العظام للطفل بالاعتماد على الأشعة السينية، وهو اختبار يُبيّن مدى نُضج العظام والتحقق من أيّة تأثيرات للنضج على ارتفاع القامة.
• تحاليل الدم: تهدف تحاليل الدم إلى اكتشاف أيّة حالات تؤدي إلى قصر القامة عند الأطفال، ويشمل ذلك الاضطرابات التي تصيب الهرمونات، كذلك الاضطراب في الكروموسومات وغيرها من الاضطرابات الأخرى.

علاج تأخر نمو الطفل إلى الطول الطبيعي

يتخذ مقدّمو الرعاية الصحية العديد من الإجراءات للتعامل مع تأخر النمو الذي يؤدي إلى عدم بلوغ الطول الطبيعي للأطفال، وتعتمد طريقة العلاج على السبب الذي يكمن وراء تأخر النمو، وإذا كان قصر الطول مرتبطًا بتأخر النمو البنيوي أو التاريخ العائلي؛ فإن الأطباء لا يوصون باتخاذ أيّة إجراءات في العادة وفقًا لما ذكره موقع healthline.

في حالة كان نقص هرمون النمو سببًا في عدم الوصول إلى طول الطفل الطبيعي بعمر 6 سنوات أو أصغر أو أكبر من ذلك؛ فإن الطبيب يوصي بحقن الطفل لتعزيز مستويات الهرمون، ويُمكن تقديم حقنة الهرمون من قبل الوالدين في المنزل، وأما إذا كان السبب نقص هرمونات الغدة الدرقية؛ فيتم إعطاء الطفل الأدوية المناسبة لزيادة مستويات هذا الهرمون.

استشارة الطبيب عندما يكون الطفل قصير القامة

حسب موقع verywellfamily توجد العديد من الإشارات التي تدل على ضرورة التواصل مع الطبيب بشأن تأخر النمو وعدم بلوغ الطول الطبيعي للأطفال؛ منها: استمرار التوقف عن النمو عدة أشهر أو فترة أطول، قصر قامة الطفل بشكل ملحوظ مقارنةً بالآخرين مع استبعاد وجود عوامل تتعلق بتاريخ العائلة أو ما يشبه ذلك من الأسباب، إضافةً إلىنمو الطفل بواقع أقل من 3.5 سنتيمتر بعد بلوغ 3 سنوات من العمر.